إسطنبول (رويترز) - قالت ميرال أكشينار زعيمة الحزب الصالح التركي المعارض يوم الجمعة إن مكتب الحزب في إسطنبول تعرض لإطلاق رصاصتين خلال الليل ووصفت ذلك بأنه محاولة لتخويف أعضاء الحزب قبل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مايو أيار القادم.
لكن وكالة الأناضول للأنباء المملوكة للدولة نقلت في وقت لاحق عن الشرطة قولها إن الرصاصتين أطلقهما حارس لموقع بناء في أثناء مطاردته بعض اللصوص وإنهما أصابتا المبنى بالخطأ وليس عن قصد.
وذكر وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن السلطات ألقت القبض على الجاني.
ولم ترد تقارير عن إصابة أي أحد في إطلاق النار الذي استهدف مكتب الحزب في إسطنبول.
وقالت أكشينار للصحفيين إن رصاصة وصلت للطابق الأرضي وأخرى للطابق الثالث.
وتابعت قائلة "هذه محاولة لتخويف أعضاء حزب سياسي قبل شهر ونصف فقط من إجراء الانتخابات. هذا غير مقبول. لا يمكن إخافتنا لكن هذه إهانة للناخبين".
والحزب الصالح جزء من تحالف يضم ستة أحزاب معارضة رشح كمال قليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري لخوض سباق الرئاسة أمام الرئيس رجب طيب أردوغان في انتخابات 14 مايو أيار.
وتمثل الانتخابات المقبلة أصعب تحد سياسي حتى الآن يواجهه أردوغان الذي قاد البلاد لعقدين ولكنه شهد شعبيته تتراجع في ظل أزمة اقتصادية وتأثير زلزال مدمر ضرب جنوب شرق تركيا.
وعلى الرغم من أن استطلاعات الرأي تظهر أن نسب التأييد له تقل عن قليجدار أوغلو فإن السباق لا يزال متقاربا بشدة والحملات الانتخابية ما زالت في بدايتها.
(تغطية صحفية حسين حياة سفر - إعداد ماهيتاب صبري ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير سلمى نجم ورحاب علاء)