هلسنكي (رويترز) - تشير النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية في فنلندا إلى تقدم حزب الائتلاف القومي اليميني المعارض بفارق ضئيل يوم الأحد، إذ حصل على تأييد 20.8 بالمئة، لكن الحصيلة الإجمالية المبكرة للنتائج غالبا ما تكون غير دقيقة وتظل تتغير مع استمرار عمليات الفرز.
وأظهرت بيانات وزارة العدل أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي برئاسة رئيسة الوزراء سانا مارين يأتي في المرتبة الثانية بنسبة 20.7 بالمئة، يليه حزب الفنلنديين القومي بنسبة 18.6 بالمئة، مع فرز 40.1 بالمئة من الأصوات.
ولا تزال مارين (37 عاما) تحظى بإعجاب حول العالم كنموذج لجيل من القادة التقدميين الشبان وتتمتع أيضا بشعبية كبيرة بين الفنلنديين خاصة المعتدلين من جيل الشباب، لكنها أثارت استياء بعض المحافظين بإنفاق سخي على برامج التقاعد والتعليم إذ اعتبروا أنه تصرف غير مسؤول.
وإذا استمر تقدم حزب الائتلاف القومي اليميني، فسيحصل رئيسه بيتيري أوربو على الفرصة الأولى لتشكيل ائتلاف للحصول على أغلبية في البرلمان وسينتهي على الأرجح عهد مارين كرئيسة للوزراء.
وتقدم حزب الائتلاف القومي اليميني في استطلاعات الرأي لما يقرب من عامين على الرغم من تلاشي ذلك التقدم في الأشهر الأخيرة. ووعد بالحد من الإنفاق ووقف ارتفاع الدين العام الذي وصل إلى ما يزيد قليلا عن 70 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي منذ تولي مارين منصبها عام 2019.
واتهم أوربو مارين بتقويض المرونة الاقتصادية لفنلندا في الوقت الذي تأثرت فيه البلاد بشدة بأزمة الطاقة في أوروبا، والتي نجمت عن الحرب الروسية في أوكرانيا، بالإضافة إلى زيادة تكاليف المعيشة.
(إعداد سلمى نجم ومحمد محمدين للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)