نيروبي (رويترز) - أعلن زعيم المعارضة الكينية رايلا أودينجا يوم الأحد تعليق الاحتجاجات المناهضة للحكومة وعبر عن استعداده لإجراء محادثات بعد مناشدة من رئيس البلاد وليام روتو، غير أنه حذر من استئناف المظاهرات في غضون أيام.
وشارك الآلاف في ثلاثة تجمعات خلال الأسبوعين الماضيين احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة ومزاعم تزوير انتخابات العام الماضي. وشابت الاحتجاجات جميعها أحداث عنف، وكان من المقرر تنظيم احتجاج رابع يوم الاثنين.
لكن في وقت سابق الأحد طلب روتو من أودينجا إلغاء الاحتجاجات التي قال إنها أدت لمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 400 آخرين، منهم ما لا يقل عن 60 من أفراد الشرطة.
ودافع روتو عن سجل حكومته، وقال إنه من الممكن أن تعمل الحكومة والمعارضة معا على إجراء إصلاح لمفوضية الانتخابات، وهو أحد المطالب الرئيسية للمعارضة.
ووصف أودينجا تصريح روتو بأنه تلويح بغصن زيتون و"تطور إيجابي".
وقال أودينجا في مؤتمر صحفي "نلغي مظاهراتنا ليوم الاثنين، أي يوم الاثنين الموافق الثالث من أبريل 2023".
كانت المعارضة تضغط من أجل إجراء إصلاحات لمفوضية الانتخابات، منها تأكيدات أقوى بأن الرئيس لن يكدس مجلسها بالمؤيدين.
وقال أودينجا "نتفق على أنه يجب المضي قدما في عملية برلمانية متوازنة يشترك في قيادتها الجانبان ويدعمها خبراء من الخارج".
وقال أودينجا إنه إذا لم يكن هناك "تفاعل أو استجابة ذات مغزى" من روتو، فستبدأ الاحتجاجات مرة أخرى في غضون أسبوع واحد.
وأضاف أودينجا أن المعارضة ستخاطب الحكومة بشأن ارتفاع تكاليف المعيشة، وهو الأمر الذي دفع الكثيرين من المتظاهرين للخروج إلى الشوارع.
وقال أودينجا "في مثل هذه الأوقات، يجب أن نعود إلى الدعم... حتى تنخفض تكلفة المعيشة".
كانت حكومة روتو قد ألغت دعم الوقود والذرة والكهرباء.
ووقع أكثر من 20 اعتداء وانتهاكا بحق الصحفيين منذ بدء الاحتجاجات، وفقا لمجموعة عمل معنية بقطاع الإعلام في كينيا. وقالت المجموعة إن جهات حكومية تقف وراء "نسبة كبيرة" من تلك الهجمات.
وقال روتو إنه لا يعتقد بأن الصحفيين مستهدفون.
(إعداد محمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)