من وليام شومبيرج
لندن (رويترز) - تعادل تشيلسي مرة أخرى سلبيا مع ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم يوم الثلاثاء في أول مباراة لتشيلسي منذ إقالة مدربه جراهام بوتر حيث أظهر الفريق من جديد عدم القدرة على تحويل الفرص التي سنحت له إلى أهداف وهو السبب الذي أدى لإقالة مدربه.
ولخص التعادل السلبي الرابع على التوالي بين الفريقين، بما في ذلك نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس رابطة الأندية المحترفة في الموسم الماضي والتي فاز بهما ليفربول بركلات الترجيح، المشاكل التي أعاقت الفريقين الإنجليزيين الكبيرين عن المنافسة هذا الموسم.
وسيطر تشيلسي، صاحب الإنفاق الكبير، على معظم فترات اللقاء لكنه أهدر فرصة تلو الأخرى أمام ليفربول الذي بدا متراجع الثقة بشكل واضح بعد هزيمته 4-1 أمام مانشستر سيتي يوم السبت الماضي.
ومع ذلك، أهدر تشيلسي الفرصة تلو الأخرى مكررا ذلك النوع من العروض الهزيلة التي أدت في النهاية لخسارة بوتر لوظيفته في ستامفورد بريدج بعد 31 مباراة فقط في القيادة.
واقترب جواو فيلكس وماتيو كوفاتشيتش من التسجيل في الدقائق الأولى من المباراة، تبعتها فرص التي لم يستغلها كاي هافرتس في عرض آخر بلا أنياب لتشيلسي الذي سجل 29 مرة فقط في 29 مباراة بالدوري.
واستعاد ريس جيمس دوره الأكثر خطورة كظهير أيمن مهاجم بعد أن استعان به مدرب تشيلسي المؤقت برونو سالتور، وأسكن هافرتس الكرة في الشباك قبل وبعد الاستراحة لكن كلا المحاولتين لم تحتسبا.
وسعى ليفربول لجعل تشيلسي يدفع ثمن الفرص التي أهدرها في نهاية الشوط الأول حيث سنحت له أولى الفرص الخطيرة، بما في ذلك تسديدة خاطفة من فابينيو والتي أبعدها ويسلي فوفانا مدافع تشيلسي بضربة رأس. وأهدر فيلكس وكوفاتشيتش المزيد من الفرص لتشيلسي في الشوط الثاني.
وترك التعادل ليفربول في المركز الثامن بجدول الترتيب بفارق سبع نقاط خلف توتنهام هوتسبير رابع الترتيب وهو آخر المراكز المؤهلة للعب في دوري أبطال أوروبا. وخاض ليفربول مباراة أقل من توتنهام.
وظل تشيلسي عالقا في المركز الحادي عشر.
وكان مشجعو تشيلسي قادرين على الأقل على رؤية لاعب الوسط نجولو كانتي وهو يخوض أول مباراة له منذ البداية مع الفريق منذ تعرضه لإصابة في عضلات الفخذ الخلفية في أغسطس آب ويأملون في أن يتمكن من تعزيز مستواه عندما يلتقي تشيلسي مع ريال مدريد في دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا الأسبوع المقبل.
ومثل هذا الظهور ثالث مباراة لكانتي على أرضه في الدوري تحت قيادة ثلاثة مدربين مختلفين في نفس الموسم، بعد أن بدأ الموسم تحت قيادة توماس توخيل ولعب كبديل يوم السبت ضد أستون فيلا في المباراة الأخيرة لبوتر.
واستقبل الفرنسي الفائز بكأس العالم 2018 ترحيبا حارا عندما تم استبداله في الدقيقة 69.
وترك يورجن كلوب مدرب ليفربول، الذي ربما كان يترقب زيارة آرسنال متصدر الدوري يوم الأحد لأنفيلد، العديد من لاعبيه الأساسيين على مقاعد البدلاء بما في ذلك محمد صلاح وكودي جاكبو وآندي روبرتسون وترينت ألكسندر-أرنولد.
وقال كلوب لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "لعب الفريقان العام الماضي في نهائيين، وكانا من أفضل المباريات التي انتهت بالتعادل السلبي والتي رأيتها في حياتي.
"اليوم كان الاثنان يعانيان من تدني الثقة لكنهما قتالا بالفعل. نحن بخير بعد هذه النقطة، والخروج بالكثير من الأشياء الجيدة. أظهرنا الكثير من الروح القتالية. علينا أن نواصل السعي".
(إعداد أحمد عبد اللطيف للنشرة العربية)