💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

ماكرون يحذر من مخاطر الابتعاد عن الصين قبيل لقائه مع شي

تم النشر 05/04/2023, 16:39
محدث 05/04/2023, 16:42
© Reuters. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي خطابا أمام الجالية الفرنسية في بكين يوم الأربعاء. تصوير: جونزالو فوينتس – رويترز.

من ميشيل روز ولوري تشين

بكين (رويترز) - قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مستهل زيارة دولة للصين يوم الأربعاء إنه ينبغي على أوروبا أن تقاوم الحد من العلاقات التجارية والدبلوماسية مع الصين، في مسعى لتفنيد أي شعور بوجود "دوامة لا مفر منها" من التوتر بين بكين والغرب.

وذكر ماكرون أن الحفاظ على الحوار مع الصين أمر مهم نظرا لعلاقاتها الوثيقة مع روسيا التي تخوض حربا في أوكرانيا. وردا على سؤال حول مخاوف الغرب من احتمال أن تفكر بكين في إرسال أسلحة إلى موسكو، قال ماكرون إن أي دولة تفعل ذلك ستكون متواطئة في انتهاك للقانون الدولي.

وأضاف "ليس من مصلحة الصين أن تكون في حرب دائمة".

وقبيل أول زيارة له للصين منذ عام 2019، تحدث ماكرون مع نظيره الأمريكي جو بايدن بشأن التواصل مع الرئيس الصيني شي جين بينغ للتعجيل بإنهاء الحرب الأوكرانية، على الرغم من تشكك واشنطن إزاء خطة بكين للسلام.

وقال ماكرون للصحفيين عند السفارة الفرنسية في بكين "هناك أصوات تعلو وتعبر عن قلق شديد إزاء مستقبل العلاقات بين الغرب والصين وأدت بشكل ما إلى استنتاج أن هناك دوامة لا مفر منها من التوترات المتفاقمة".

وأضاف أن هناك انطباعا بأن الانفصال عن الاقتصاد الصيني يجري بالفعل وأنه لم يتبق سوى تحديد وتيرة ذلك وشدته.

وقال "لا أصدق، بأي حال من الأحوال، لا أريد أن أصدق هذا السيناريو".

ووصل ماكرون إلى بكين قبل رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التي ستنضم إليه في زيارة هي الأولى بالنسبة لها منذ توليها المنصب قبل أكثر من ثلاثة أعوام.

وقالت الأسبوع الماضي إنه على الاتحاد الأوروبي "تقليل المخاطر" في العلاقات مع بكين، بما في ذلك تقييد وصول الصين إلى التكنولوجيا الحساسة وتقليل الاعتماد على الصين في المواد الأساسية. 

وتوترت علاقات أوروبا مع الصين في السنوات القليلة الماضية وبدأ التأزم بتعثر اتفاق للاستثمار في عام 2021 ثم رفض بكين إدانة روسيا فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا.

وقال ماكرون للصحفيين في وقت لاحق إن تقليل المخاطر لا يعني قطع العلاقات التجارية مع الصين.

وأضاف أنه لا يوجد تعارض بين تقليل اعتماد أوروبا على الصين في القطاعات الاستراتيجية مثل الاتصالات وتعزيز الروابط التجارية في مجالات أخرى.

وتمثل زيارة ماكرون للصين استراحة قصيرة من الاحتجاجات المربكة المرتبطة بتعديلات نظام التقاعد في بلاده ويرافقه خلالها وفد من قطاع الأعمال يضم 50 فردا من بينهم ممثلون لشركة إيرباص التي تتفاوض بشأن طلبية طائرات كبيرة ومجموعة إل.في.إم.إتش للسلع الفاخرة وشركة إي.دي.إف للطاقة النووية.

*التركيز على أوكرانيا

قال ماكرون وفون دير لاين إنهما يريدان إقناع الصين باستخدام تأثيرها على روسيا لإحلال السلام في أوكرانيا، أو على الأقل إثناء بكين عن دعم حليفتها بشكل مباشر.

واقترحت الصين هذا العام خطة سلام من 12 نقطة لحل الأزمة الأوكرانية ودعت الجانبين إلى الموافقة على خفض تدريجي للتصعيد بما يؤدي إلى وقف شامل لإطلاق النار.

لكن الخطة لاقت رفضا كبيرا من الغرب بسبب إحجام الصين عن إدانة روسيا. وقالت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بعد ذلك إن الصين تدرس إرسال أسلحة إلى روسيا، وهو ما نفته بكين.

وزادت الشكوك حول دوافع الصين بعد أن سافر الرئيس الصيني إلى موسكو لعقد اجتماعات مغلقة استمرت لساعات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي.

وقال ماكرون إن من الضروري عدم السماح لروسيا بحوار حصري مع الصين وإن من الممكن أن تساعد بكين في التوسط لإنهاء الصراع في أوكرانيا.

وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث إنه شجع شي خلال لقاء معه الأسبوع الماضي على التحدث إلى القيادة الأوكرانية والتعرف على صيغة السلام الخاصة بها.

© Reuters. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي خطابا أمام الجالية الفرنسية في بكين يوم الأربعاء. تصوير: جونزالو فوينتس – رويترز.

ومن المتوقع أن ينقل ماكرون وفون دير لاين الرسالة نفسها بأنه من الضروري أن يتحدث شي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وبعد التوسط في انفراجة مفاجئة في العلاقات بين إيران والسعودية الشهر الماضي، تحرص الصين على تقديم نفسها كصانعة سلام وبديلة للولايات المتحدة التي تقول إنها تؤجج النيران بإرسال الأسلحة إلى أوكرانيا.

(إعداد أميرة زهران للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.