💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

وزيرا خارجية السعودية وإيران يجتمعان في الصين مع استئناف العلاقات الدبلوماسية

تم النشر 06/04/2023, 07:33
محدث 06/04/2023, 20:37
© Reuters. وزيبر الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال مؤتمر صحفي في الرياض يوم 9 ديسمبر كانون الأول 2022. تصوير: أحمد يسري - رويترز
LCO
-
2222
-

من برنارد أور وعزيز اليعقوبي

بكين/الرياض (رويترز) - اجتمع وزيرا خارجية السعودية وإيران في بكين يوم الخميس في أول لقاء رسمي بين أرفع مسؤولين دبلوماسيين في البلدين منذ أكثر من سبعة أعوام، وذلك بعد أن توسطت الصين في اتفاق لاستعادة العلاقات بين البلدين.

وبعد عداء على مدى أعوام أجج صراعات في أنحاء الشرق الأوسط، اتفقت الرياض وطهران على إنهاء خلافهما الدبلوماسي وإعادة فتح البعثات الدبلوماسية في اتفاق توسطت فيه الصين الشهر الماضي.

وفي مقطع مصور قصير أذاعه التلفزيون الإيراني يوم الخميس، تبادل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان التحية قبل أن يجلسا متجاورين.

وقال البلدان في بيان مشترك إنهما سيبدآن ترتيبات لإعادة فتح الممثليات الدبلوماسية خلال فترة الشهرين المنصوص عليها في الاتفاق.

وذكر البيان أن الجانبين اتفقا على "مواصلة التنسيق بين الفرق الفنية في الجانبين لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين بما في ذلك استئناف الرحلات الجوية، والزيارات المتبادلة للوفود الرسمية والقطاع الخاص، وتسهيل منح التأشيرات لمواطني البلدين".

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على تويتر إن اجتماعه يوم الخميس في بكين مع نظيره السعودي كان "إيجابيا". وأضاف أن من بين القضايا المتفق عليها والمدرجة "على جدول الأعمال المشترك... التأكيد على الاستقرار والأمن المستدام والتنمية في المنطقة".

وفي مارس آذار، توسط الرئيس الصيني شي جين بينغ في اتفاق مفاجئ بين طهران والرياض لإنهاء خلافهما المستمر منذ سبع سنوات واستعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما، فيما بدا أنه تزايد لنفوذ الصين في المنطقة.

وفي لقاء مع نظيريه الإيراني والسعودي، قال وزير الخارجية الصيني تشين قانغ إن بكين تدعم دول الشرق الأوسط في الحفاظ على استقلالها الاستراتيجي والتخلص من "التدخل" الخارجي والإبقاء على مستقبل المنطقة بأيديها.

ومن شأن الانفراجة بين السعودية وإيران أن تساعد في تحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط حيث يدعم الجانبان فرقا طائفية مختلفة في حروب بالوكالة.

ويرى بعض الخبراء أن دور الصين في ترتيب الاتفاق يشير إلى تراجع نفوذ الولايات المتحدة لدى السعودية وسط توترات بين واشنطن والرياض بشأن عدد من القضايا، بينها حقوق الإنسان وخفض إنتاج النفط السعودي.

وقال مسؤول أمريكي يوم الخميس إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز زار السعودية لإجراء محادثات مع مسؤولي مخابرات سعوديين وقادة المملكة من أجل التأكيد على التعاون المخابراتي القائم منذ عقود بين البلدين بما في ذلك في مجال مكافحة الإرهاب.

ولم يذكر المسؤول الأمريكي متى تمت زيارة بيرنز. وذكرت صحيفة واشنطن بوست، التي كانت أول من نشر خبر زيارة بيرنز للمملكة، أن رئيس وكالة المخابرات المركزية كان في السعودية في وقت سابق هذا الأسبوع.

* الاستقرار في المنطقة

قطعت السعودية العلاقات مع إيران في 2016 بعد اقتحام سفارتها في طهران خلال خلاف بين البلدين بشأن إعدام الرياض لرجل دين شيعي.

وبدأت العلاقة تتدهور بين البلدين في عام 2015 بعد أن تدخلت السعودية والإمارات في حرب اليمن حيث أطاحت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران بحكومة تدعمها السعودية وسيطرت على العاصمة صنعاء.

ومن غير الواضح ما إن كانت استعادة العلاقات الدبلوماسية ستؤدي إلى دعم عملية صنع السلام في اليمن حيث تجري السعودية محادثات صعبة مع الحوثيين بشأن وقف دائم لإطلاق النار.

غير أن التقارب قد يعني تعزيز أمن السعودية التي تمضي قدما في تنفيذ رؤية المملكة 2030 الواسعة لتحديث وتنويع اقتصادها الذي يعتمد على النفط منذ فترة طويلة. وتتهم المملكة إيران بتسليح الحوثيين الذين أطلقوا صواريخ وطائرات مسيرة على مدن ومنشآت نفطية سعودية.

© Reuters. وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال  اجتماع في بكين يوم الخميس. صورة لرويترز من وكالة أنباء غرب آسيا.

وفي عام 2019، حملت الرياض الجمهورية الإسلامية مباشرة مسؤولية هجوم واسع على منشآت أرامكو (TADAWUL:2222) النفطية، مما أدى إلى توقف نصف إنتاجها النفطي. ونفت طهران تلك المزاعم.

وأكدت طهران والرياض، بحسب البيان المشترك، أهمية إحياء الاتفاق الأمني الموقع في عام 2001 والذي اتفق بموجبه الجانبان على التعاون لمواجهة الإرهاب وتهريب المخدرات وغسل الأموال، وكذلك اتفاق معني بالتجارة والتكنولوجيا يعود لعام 1998.

(شارك في التغطية حاتم ماهر وإيناس العشري من القاهرة وعزيز اليعقوبي من الرياض وباريسا حافظي من دبي وليز لي من بكين وجوناثان لانداي من واشنطن - إعداد مروة سلام وسها جادو ومحمد علي فرج ومحمد محمدين للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد ومحمود رضا مراد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.