من آصف شاه زاد
إسلام اباد (رويترز) - قالت عائشة باشا، وهي وزيرة دولة بوزارة المالية الباكستانية، يوم الخميس إن السعودية أبلغت صندوق النقد الدولي بأنها ستوفر تمويلا لباكستان، وهو تحرك مهم لدعم حصول باكستان على أموال من الصندوق.
وتعهُد السعودية بتقديم ملياري دولار لدعم التمويل الخارجي لباكستان هو أحد الشروط النهائية للتوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي تحتاج إسلام اباد إليه بصورة ماسة لتجنب التخلف عن سداد ديون.
وأضافت باشا "قدمت السعودية على ما يبدو تعهدا إلى صندوق النقد الدولي... الذي أبلغنا بوجود مراسلات من جانبهم".
ولم يرد الممثل المقيم لصندوق النقد حتى الآن على طلب من رويترز للتعليق. كما لم يتسن الحصول على تعليق من وزارة المالية السعودية.
وأظهرت بيانات من منصة تريد ويب أن السندات الدولية الباكستانية ارتفعت بنحو سنت واحد لتتداول بين 34 و45 سنتا للدولار، في أقوى مستوى لها في نحو أسبوع.
ويطالب صندوق النقد باكستان بتوفير ضمانات بشأن تمويل خارجي من دول صديقة وشركاء متعددي الأطراف حتى يمول فجوة ميزان المدفوعات للسنة المالية الحالية التي تنتهي في يونيو حزيران.
وتستضيف إسلام اباد بعثة من صندوق النقد منذ أوائل فبراير شباط للتفاوض على سلسلة من الإجراءات المتعلقة بالسياسة النقدية حتى تحصل على تمويل بقيمة 1.1 مليار دولار لدعم الاقتصاد الذي يعاني من شح في السيولة لتوفير الاحتياجات وصار على وشك الانهيار.
وهذه الأموال جزء من حزمة إنقاذ بقيمة 6.5 مليار دولار وافق عليها صندوق النقد في عام 2019، ويقول محللون إنها ضرورية لباكستان لتجنب التخلف عن سداد التزامات خارجية.
وسيفتح هذا الاتفاق أيضا الطريق أمام عمليات تمويل ثنائية ومتعددة الأطراف لباكستان لدعم احتياطياتها من النقد الأجنبي، والتي انخفضت إلى ما يكفي لتغطية أربعة أسابيع من الواردات، ومساعدتها على الخروج من أزمة ميزان المدفوعات.
وقالت باشا إن إسلام اباد تجري محادثات أيضا مع الإمارات للحصول على ضمان لودائع من الاحتياطيات الأجنبية في البنك المركزي.
(إعداد محمد علي فرج ومروة غريب للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)