🚀 ProPicks يحقق هدفًا جديدًا عائد استثماري يتجاوز +34.9% أقرأ المزيد

إسرائيل تقصف أهدافا تابعة لحماس في لبنان وغزة بعد هجمات صاروخية

تم النشر 06/04/2023, 15:06
محدث 07/04/2023, 10:49
© Reuters.
USD/ILS
-
USD/LBP
-
AAPL
-

من هنريت شقر ونضال المغربي

القدس/غزة (رويترز) - قصف الجيش الإسرائيلي مواقع في لبنان وغزة في وقت مبكر يوم الجمعة ردا على هجمات صاروخية تتهم إسرائيل حماس بالمسؤولية عنها، في وقت ينذر فيه توتر نجم عن اقتحام الشرطة الإسرائيلية حرم المسجد الأقصى هذا الأسبوع بالخروج عن السيطرة.

وهزت انفجارات قوية مناطق مختلفة في غزة، إذ قالت إسرائيل إن طائراتها قصفت 10 مواقع تشمل أنفاقا ومواقع لتصنيع وتطوير أسلحة تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع الساحلي المحاصر.

وفي حوالي الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف أيضا ثلاثة أهداف للبنية التحتية تابعة لحماس في جنوب لبنان، إذ ذكر سكان في المنطقة المحيطة بمخيم الرشيدية للاجئين بالقرب من مدينة صور الجنوبية أنهم سمعوا دوي ثلاثة انفجارات.

وقالت حماس "ندين بأشد العبارات العدوان الصهيوني السافر على لبنان باستهدافه محيط مدينة صور فجر اليوم".

وذكر مصدران أمنيان لبنانيان أن الهجوم استهدف بناية صغيرة في مزرعة قريبة من المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ في وقت سابق.

وأفاد شهود من رويترز بأن الضربة تسببت على ما يبدو في حفرة كبيرة في مزرعة في الجنوب.

وقال عضو بالدفاع المدني اللبناني في مكان الهجوم صباح يوم الجمعة إنه لم تقع إصابات.

جاءت الضربات ردا على هجمات صاروخية من لبنان على مناطق في شمال إسرائيل، اتهم المسؤولون الإسرائيليون حماس بالمسؤولية عنها. وقال الجيش الإسرائيلي إن 34 صاروخا أطلقت من لبنان اعترضت أنظمة الدفاع الجوي 25 منها في أكبر هجوم صاروخي من لبنان منذ عام 2006 حين خاضت إسرائيل حربا مع جماعة حزب الله المدججة بالسلاح.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أعقاب اجتماع لوزراء حكومته الأمنية "رد إسرائيل، الليلة وبعد ذلك، سيكبد أعداءنا ثمنا باهظا".

وأثناء قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية لغزة، أُطلق وابل (NASDAQ:AAPL) من الصواريخ ودوت صفارات إنذار في بلدات ومدن إسرائيلية في المناطق المتاخمة لحدود القطاع، لكن لم ترد أنباء عن إصابات خطيرة إلا أن صاروخا واحدا فقط ألحق أضرارا بمنزل في بلدة سديروت الجنوبية.

جاء تبادل الهجمات عبر الحدود مع تصاعد المواجهات بعد اقتحام الشرطة الإسرائيلية لحرم المسجد الأقصى خلال شهر رمضان الذي يتزامن هذا العام مع عطلة عيد الفصح اليهودي.

وقالت حركة حماس في بيان "نحمل الاحتلال الصهيوني كامل المسؤولية عن التصعيد الخطير والعدوان السافر على قطاع غزة وشعبنا الفلسطيني الأبي، وعما ستؤول إليه الأمور في المنطقة".

وعلى الرغم من أن إسرائيل تتهم حماس بالمسؤولية عن هجوم الخميس، الذي وقع بينما يزور إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة لبنان، قال خبراء أمنيون إن جماعة حزب الله الشيعية القوية التي تساعد إيران على استعراض قوتها في أنحاء المنطقة، لا بد وأن تكون قد سمحت بذلك.

وقال تامير هيمان، الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية، على تويتر "لم يطلق حزب الله الصواريخ، لكن من الصعب تصديق أنه لم يكن على دراية بالأمر".

وأصدر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بيانا ندد فيه بأي عمليات عسكرية من الأراضي اللبنانية تهدد الاستقرار، لكن لم يصدر أي تعليق من حزب الله حتى الآن. وفي وقت سابق يوم الخميس قبل إطلاق الصواريخ قال هاشم صفي الدين،المسؤول البارز في حزب الله، إن أي انتهاك للأقصى سيشعل المنطقة بأسرها.

وقالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) إنها تتواصل مع جميع الأطراف، مضيفة أن الجانبين قالا إنهما لا يريدان حربا. لكنها ذكرت أن الوضع ينذر بتصعيد خطير وحثت كل الأطراف على وقف تحركاتهم.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن العملية العسكرية انتهت في الوقت الحالي. وأبلغ الصحفيين "لا أحد يريد تصعيدا في الوقت الحالي. الهدوء سيُرد عليه بهدوء، في هذه المرحلة على ما أعتقد، على الأقل في الساعات المقبلة".

- أمريكا تندد بالهجمات الصاروخية

أطلقت فصائل فلسطينية لها وجود في مخيمات في لبنان صواريخ من حين لآخر على إسرائيل، لكن الحدود ظلت هادئة إلى حد بعيد منذ حرب 2006 مع حزب الله.

واستنكرت وزارة الخارجية الأمريكية إطلاق الصواريخ من لبنان والضربات السابقة من غزة وقالت إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها.

لكنها عبرت أيضا عن قلقها إزاء لقطات في المسجد الأقصى ظهرت فيها الشرطة الإسرائيلية وهي تضرب المصلين في اقتحام قال مسؤولون إنه استهدف طرد شبان تحصنوا داخل المسجد.

ولطالما كانت منطقة المسجد الأقصى نقطة لاشتعال التوترات، وأدت اشتباكات هناك في عام 2021 لإشعال فتيل حرب استمرت عشرة أيام بين إسرائيل وغزة.

وقالت الشرطة الإسرائيلية في وقت متأخر من يوم الخميس إنه توجد اضطرابات أيضا في عدد من المدن العربية في إسرائيل نفسها، مثل أم الفحم وسخنين والناصرة.

- سحب دخان

يزيد إطلاق الصواريخ تعقيد الأمور بالنسبة للحكومة الدينية القومية برئاسة نتنياهو الذي واجه احتجاجات حاشدة على مقترحاته بإجراء تعديلات قضائية تحد من سلطات المحكمة العليا.

لكن زعيم المعارضة يائير لابيد قال إن الحكومة بوسعها الاعتماد على دعم الأحزاب المختلفة في أعقاب الهجوم الصاروخي. وقال نتنياهو إن الإسرائيليين يقفون وراء قوات الأمن.

وصرح نتنياهو "النقاش الداخلي في إسرائيل لن يمنعنا من اتخاذ إجراءات ضدهم أينما ومتى لزم الأمر. كلنا دون استثناء متحدون في هذا الأمر".

في أعقاب ضربات يوم الخميس، أظهرت لقطات تلفزيونية سحبا كثيفة من الدخان تتصاعد فوق بلدة شلومي الحدودية شمال إسرائيل وسيارات محطمة في الشوارع. وقالت هيئة المطارات الإسرائيلية إنها أغلقت المطارات الشمالية في حيفا وروش بينا.

وقالت ليات بيركوفيتش كرافيتز للقناة 12 الإسرائيلية، متحدثة من غرفة محصنة بمنزلها في شلومي "أرتجف، أنا مصدومة... سمعت دويا، بدا الأمر كما لو أن شيئا انفجر داخل الغرفة".

وقال الجيش الإسرائيلي إن قذائف مورتر أطلقت عبر الحدود.

ووسط مخاوف من تصاعد المواجهة أكثر، بعد تزايد العنف الإسرائيلي الفلسطيني على مدار عام، عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا مغلقا لمناقشة الأزمة.

وقال روبرت وود، نائب السفيرة الأمريكية لدى المنظمة الدولية، للصحفيين وهو في طريقه لحضور الاجتماع "سيكون من المهم للجميع أن يفعلوا ما في وسعهم لتهدئة التوتر".

وجاء الهجوم الصاروخي يوم الخميس في أعقاب إطلاق عدد من الصواريخ باتجاه إسرائيل من غزة اعترضت الدفاعات الجوية الإٍسرائيلية معظمها.

وردا على ذلك، قصفت إسرائيل أهدافا في غزة مرتبطة بحماس التي تحملها مسؤولية أي هجمات من القطاع.

© Reuters. منظر عام للحفر الناتجة عن الهجمات الصاروخية الإسرائيلية في مدينة غزة يوم الجمعة. تصوير: محمد سالم - رويترز.

وأشاد المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية محمد البريم من غزة بالضربات الصاروخية من لبنان وربطها بما يحدث في الأقصى لكن من دون أن يعلن المسؤولية عنها.

وقال "لا يمكن لأي عربي أو مسلم حر أن يصمت على استباحة (المسجد الأقصى) بهذا الشكل الهمجي والبربري دون أن يدفع العدو ثمن عدوانه".

(تغطية صحفية هنريت شقر من القدس ونضال المغربي من غزة وليلى بسام وتيمور أزهري ومايا جبيلي من بيروت وميشيل نيكولز من الأمم المتحدة ودافني بساليداكيس من واشنطن - إعداد مروة سلام ورحاب علاء للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.