ميلانو (رويترز) - قال فيديل كونفالونييري صديق سيلفيو برلسكوني يوم الجمعة إن الحالة الصحية لرئيس الوزراء الإيطالي الأسبق "أفضل مما قبل" وذلك بعد أن زاره في المستشفى حيث يعالج من عدوى رئوية ناتجة عن إصابته بسرطان الدم المزمن.
ونُقل الملياردير وقطب الإعلام البالغ (86 عاما) إلى مستشفى سان رافائيل في ميلانو يوم الأربعاء، مما أثار تكهنات بشأن مدى الخطر على حياته ودفع أفراد أسرته وأصدقاءه للالتفاف حوله في المستشفى.
وأفاد أطباؤه يوم الخميس بأنه يعاني منذ فترة من سرطان الدم ودخل العناية المركزة بسبب عدوى في الرئة.
ولليوم الثاني على التوالي، زاره كونفالونييري الذي عمل في إمبراطورية برلسكوني الاقتصادية لعقود. وعند سؤاله عما إذا كان متفائلا، أجاب كونفالونييري "أجل".
وذهب جميع أبناء برلسكوني الخمسة إلى المستشفى بعد الظهر لزيارة والدهم. ولم يتحدث أي منهم إلى المراسلين المنتظرين، لكن ابنه الأصغر لويجي أعطى إشارة تفاؤل بإبهامه عند مغادرته.
وكتب صديق آخر وهو أوجوستو مينزوليني، رئيس تحرير صحيفة "إل جورنالا"، يوم الجمعة إن برلسكوني طمأنه في مكالمة هاتفية بأنه سيتعافى. ونقل مينزوليني عن برلسكوني قوله "الأمر صعب، لكنني سأتجاوزه مرة أخرى".
وتجمع عدد من الأشخاص خارج المستشفى لتحية برلسكوني ودعمه، منهم روجيرو سوتو (90 عاما) الذي قال إنه يعاني من سرطان الدم أيضا.
وقال سوتو لرويترز "هذه الأشياء طبيعية في سن معينة... أنا متأكد من أنه سيجتاز هذا لأنه رجل قوي، ولأنه أفضل رئيس وزراء حظينا به في إيطاليا. لو كانوا جميعا مثله، لكانت إيطاليا دولة عظيمة".
وقال فيتوريو سجاربي، وهو صديق آخر لبرلسكوني، إنه ناقش مع برلسكوني خططه في المستقبل قبل دخوله المستشفى. وأضاف لراديو راي "سيكون هناك الآن تحول تاريخي. سيركز برلسكوني على عائلته أكثر من تركيزه على السياسة".
وحزب (إيطاليا.. إلى الأمام) بزعامة برلسكوني جزء من الائتلاف اليميني لرئيسة الوزراء جورجا ميلوني، لكن برلسكوني لا يضطلع بدور مباشر في الحكومة.
ولم ينصب برلسكوني أحدا ليخلفه في رئاسة الحزب ولم تتضح مدى قدرة الحزب على الصمود بدون إشرافه.
(إعداد ماهيتاب صبري ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)