من دافني بساليداكيس وحميرة باموق
واشنطن (رويترز) - قال مسؤول أمريكي كبير إن تركيا وافقت على وقف نقل البضائع الغربية الخاضعة للعقوبات إلى روسيا بعد ضغوط من مجموعة السبع وإن واشنطن ستراقب بيانات أنقرة التجارية مع موسكو في ترقب لحدوث تقلص.
وقال جيمس أوبراين، رئيس مكتب تنسيق العقوبات بوزارة الخارجية الأمريكية لرويترز إن المسؤولين الأتراك كانوا "واضحين بشدة" مع الحكومات والوكالات بخصوص فرض الحظر على إعادة تصدير البضائع الخاضعة للعقوبات إلى روسيا.
لكنه قال إن واشنطن لم تشهد بعد تأثير هذا التغير.
ومضى أوبراين يقول "سيستغرق الأمر بعض الوقت لرؤية ذلك، لكننا سننظر في بيانات التجارة من مارس آذار وأبريل نيسان ونتوقع أن نرى انخفاضا كبيرا في هذه التجارة".
وأضاف "كل ما يهمني هو الأرقام".
وفرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها عقوبات واسعة النطاق على روسيا في أعقاب غزوها لأوكرانيا لكن قنوات الإمداد ظلت مفتوحة من تركيا المجاورة على البحر الأسود ومراكز تجارية أخرى مثل هونج كونج.
وقالت جمعية مصدري المعادنة الحديدية وغير الحديدية في إسطنبول الشهر الماضي إن الحكومة التركية سلمت الشركات قائمة بالسلع الأجنبية المحظورة وأصدرت تعليمات بعدم تصديرها لروسيا اعتبارا من أول مارس آذار.
وتأتي هذه السياسة بعد أن عكفت واشنطن وأعضاء آخرون في مجموعة السبع على إقناع الدول الأخرى بتقييد مبيعات مواد قد تعيد روسيا استخدامها في ساحة المعركة.
* قازاخستان والإمارات أيضا
سعت أنقرة، العضو في حلف شمال الأطلسي، إلى الحفاظ على علاقات طيبة مع كل من موسكو وكييف في غمرة الحرب.
وتعارض تركيا العقوبات من حيث المبدأ لكنها قالت إنه لن يتم التحايل عليها في أراضيها وإن الجيش الروسي لا يمكنه استخدام أي منتجات تصدرها.
وزار عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين، من بينهم والي أدييمو نائب وزير الخزانة الأمريكي، تركيا منذ الغزو وطلبوا من الشركات والبنوك التركية تنفيذ القيود الأمريكية المفروضة على روسيا.
وقال أوبراين إن قازاخستان أيضا أعلنت عن سياسة لفحص وتحديد التجارة التي قد تنتهك العقوبات وأضاف أن واشنطن تتوقع تحسنا هناك.
ونقل أوبراين عن الإمارات قولها إنها ستنظر في تجارتها مع روسيا لكنها لم تلتزم باتخاذ إجراء. وقالت واشنطن من قبل إن هناك "امتثالا ضعيفا للعقوبات" في الإمارات.
وقال أوبراين "نوضح أن هذا يمثل أولوية قصوى لمجموعة السبع. روسيا تستخدم هذه السلع لصنع أسلحة".
وأضاف أنه نظرا لأن المواد تصل في نهاية المطاف إلى الجيش الروسي، فأي شخص مرتبط بالمعاملات في الإمارات ربما ينتهك العقوبات.
ومضى يقول "لذا فهم يغامرون بمستقبل أعمالهم إذا استمروا في دعم هذه التجارة".
(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)