💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مدن أوكرانية تحت القصف وكييف تهون من تأثير تسرب وثائق أمريكية

تم النشر 11/04/2023, 08:06
محدث 11/04/2023, 08:43
© Reuters. سيارة مدمرة بسبب القصف الروسي تظهر من خلال فتحة في جدار مدمر في مبنى سكني تعرض للقصف خلال القتال العنيف ببلدة تشاسيف يار الواقعة غرب مدينة ب

من بافل بوليتيوك

كييف (رويترز) - قصفت القوات الروسية المدن الواقعة على خط الجبهة في شرق أوكرانيا بضربات جوية ومدفعية في حين قللت كييف من شأن تقرير أفاد بأنها تجري تعديلات على بعض خططها لهجوم مضاد نتيجة لتسرب وثائق سرية أمريكية.

وقال قائد عسكري أوكراني كبير يوم الاثنين إن الروس يستخدمون أسلوب "الأرض المحروقة" في باخموت، مع تعرض المدينة الواقعة في منطقة دونيتسك بشرق البلاد ومدن وبلدات أخرى لقصف عنيف.

وقال الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي قائد القوات البرية الأوكرانية متحدثا عن باخموت "تحول العدو إلى ما تُسمى بتكتيكات الأرض المحروقة كما في سوريا. إنه يدمر المباني والمواقع بالضربات الجوية ونيران المدفعية".

والمعركة من أجل السيطرة على المدينة الصغيرة التي دُمرت إلى حد كبير والمتاخمة لمجموعة من المناطق الخاضعة لسيطرة روسيا في دونيتسك هي الأكثر دموية في الحرب المستمرة منذ 13 شهرا إذ تحاول موسكو إعادة الزخم لحملتها بعد عدة انتكاسات في الآونة الأخيرة.

وتكبد الجانبان خسائر كبيرة في معركة باخموت إلا أن سيرسكي قال "الوضع صعب لكن يمكن إخضاعه للسيطرة".

وقال دنيس بوشيلين رئيس الجزء الذي تسيطر عليه موسكو من دونيتسك إن القوات الروسية تسيطر الآن على 75 بالمئة من المدينة لكنه أضاف أن من السابق لأوانه الحديث عن سقوط باخموت.

ويستهدف أيضا الجيش الروسي مدينة أفدييفكا.

وقال بافلو كيريلينكو الحاكم الإقليمي لدونيتسك إن "الروس حولوا أفدييفكا إلى دمار كامل" مشيرا إلى ضربة جوية يوم الاثنين دمرت مبنى يتكون من عدة طوابق.

وأضاف "لا يزال في أفدييفكا حوالي 1800 شخص إجمالا، جميعهم يخاطر بحياته في كل يوم".

وفي تشاسيف يار، وهي أول بلدة كبيرة إلى الغرب من باخموت، لم يبق الكثير من المباني على حاله ولم يعد المصطفون للحصول على الغذاء والمساعدات الأخرى يهتز لهم جفن بسبب صوت القصف المدفعي.

وقال متطوع في جهود المساعدات الإنسانية يدعى ماكسيم (50 عاما) "كان الوضع مرعبا في الماضي لكننا اعتدنا عليه الآن". وأضاف بصوت لا يكاد يُسمع بسبب صوت الانفجارات "لم نعد حتى نلقي له بالا".

ومع استمرار المعارك، أفادت شبكة سي.إن.إن الأمريكية بأن أوكرانيا مضطرة لتعديل بعض خططها العسكرية قبل هجومها المضاد الذي طال انتظاره بسبب تسرب العشرات من الوثائق السرية.

ويحاول المسؤولون الأمريكيون تعقب مصدر التسريب مع مراجعتهم لإجراءات مشاركة المعلومات السرية داخليا والتعامل مع التداعيات الدبلوماسية.

وتتضمن الوثائق تفاصيل منها معلومات حول الصراع في أوكرانيا الذي قدمت واشنطن لكييف خلاله كميات ضخمة من الأسلحة وقادت حملة تنديد دولية بالغزو الروسي.

وردا على سؤال حول التقرير، قال ميخائيلو بودولياك مساعد الرئيس الأوكراني إن خطط كييف الاستراتيجية لم يطرأ عليها أي تغيير لكن أسلوب التنفيذ قابل دائما للتعديل.

وقال أوليكسي دانيلوف سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع لرويترز "لا نهتم بآراء من لا دخل لهم بهذا الأمر ... دائرة الأشخاص الذين يملكون المعلومات محدودة للغاية".

وقال بعض خبراء الأمن القومي والمسؤولين الأمريكيين إنهم يشتبهون في أن يكون مصدر التسريب أمريكيا لكنهم لم يستبعدوا احتمال أن يكون أحد المؤيدين لروسيا.

ورفض ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين التعليق على التسريب لكنه قال "هناك ميل في الواقع لتحميل روسيا المسؤولية عن كل شيء. هذه عموما حالة مرضية".

* الجبهة الشرقية مشتعلة

من المنتظر منذ فترة طويلة أن تشن أوكرانيا هجوما مضادا بعد حرب استنزاف استمرت شهورا في الشرق.

وفشل هجوم روسي في الشتاء في إحراز تقدم يذكر ولم تحقق القوات الروسية سوى مكاسب ضئيلة بتكلفة باهظة.

وتكبدت قوات الدفاع الأوكرانية خسائر فادحة هي الأخرى.

وقال سيرسكي إن موسكو ترسل قوات خاصة ووحدات محمولة جوا للمساعدة في هجومها على باخموت بعد إنهاك قوى عناصر شركة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة، وهم القوة الضاربة في الهجوم على باخموت.

ولم يتسن لرويترز التحقق من الروايات المتعلقة بساحات المعركة.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن القوات الروسية قامت بمحاولات فاشلة للتقدم في مناطق إلى الغرب من باخموت وإن عشر مدن وقرى على الأقل تعرضت للقصف الروسي من بينها باخموت وتشاسيف يار.

ودونيتسك واحدة من أربع مناطق في شرق أوكرانيا وجنوبها أعلنت روسيا ضمها العام الماضي، وتسعى موسكو لاحتلال دونيتسك بالكامل في تحول على ما يبدو لهدفها من الحرب بعدما فشلت في اجتياح البلاد عقب غزوها في فبراير شباط 2022.

© Reuters. سيارة مدمرة بسبب القصف الروسي تظهر من خلال فتحة في جدار مدمر في مبنى سكني تعرض للقصف خلال القتال العنيف ببلدة تشاسيف يار الواقعة غرب مدينة باخموت الأوكرانية. تصوير : كاي فافنباخ - رويترز.

ومن شأن السيطرة على باخموت أن تتيح لروسيا استهداف خطوط الدفاع الأوكرانية في تشاسيف يار بشكل مباشر وأن تمهد الطريق أمام قواتها للتقدم تجاه مدينتين أكبر بمنطقة دونيتسك وهما كراماتورسك وسلوفيانسك.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي إنه ربما يتم سحب القوات إذا واجهت خطر الوقوع في حصار من جانب القوات الروسية. وتقول كييف وحلفاؤها الغربيون إن مدينة باخموت المدمرة أهميتها رمزية فحسب.

(إعداد محمود عبد الجواد للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.