(رويترز) - تأهل الروسي أندريه روبليف إلى ثالث نهائي في بطولات الأساتذة للتنس بعد تحويل تأخره بمجموعة في قبل نهائي مونت كارلو ليهزم الأمريكي تيلور فريتز 5-7 و6-1 و6-3 في ملعب رينييه الثالث يوم السبت ويضرب موعدا مع الدنمركي الشاب هولجر رونه.
وقبل خوض قبل النهائي، كان لفريتز الأفضلية بفوزه في ثلاث مباريات متتالية على روبليف، لكن اللاعب الروسي انتصر في المواجهة التي توقفت نحو ساعتين في المجموعة الأخيرة بسبب الأمطار.
وقال روبليف المصنف الخامس للصحفيين "كان الأمر صعبا حقا أمام تيلور الذي خسرت أمامه ثلاث مرات. صعب للغاية بالنسبة لي ذهنيا للعب ضده.
"لكنني بدأت أشعر بأنني سأحظى بالفرص. وبعد ذلك قدمنا مباراة رائعة وتمكنت من الفوز".
وبدأ فريتز بشكل سيء وخسر إرساله في أول شوط حيث كان اللاعب الأمريكي يحدق باستغراب في أرضية الملعب التي تألق عليها عندما أطاح بحامل اللقب ستيفانوس تيتيباس، الذي كان في المدرجات يشاهد مباراة قبل النهائي.
وسرعان ما وجد فريتز نفسه متأخرا بنتيجة 2-صفر بل وحطم مضربه في حالة من الإحباط، لكنه حول الدفة لصالحه من خلال تبادل طويل للضربات مع روبليف ليطلق ضربات ناجحة ويدرك التعادل في المجموعة 3-3 ثم تعادل مرة أخرى 5-5 بعد تبادل كسر إرسال بعضهما البعض.
وأتيحت الفرصة لروبليف ليرسل لحسم المجموعة لكن فريتز استغل النقطة الرابعة على التوالي لكسر إرسال منافسه ليفوز بالمجموعة الأولى حيث طلب منافسه الروسي، الذي بدا عليه التوتر، استراحة لدخول دورة المياة قبل المجموعة الثانية.
لكن مع زيادة الغيوم في السماء كان روبليف لا يمكن إيقافه في المجموعة الثانية، إذ أرسل 11 ضربة ناجحة بينما فقد فريتز زخمه وفشل في استغلال أي نقطة لكسر إرسال منافسه الروسي وارتكب 17 خطأ سهلا ليفرض روبليف على منافسه خوض مجموعة فاصلة.
وكانت لفريتز الأفضلية في المجموعة الثالثة حيث جعل الجماهير تقف على قدميها في مرحلة ما بعد أن فاز بنقطة مرهقة بعد 40 ضربة متبادلة، لكن روبليف كسر إرسال منافسه على الفور ليدرك التعادل ثم تقدم 3-2 قبل توقف المباراة بسبب الأمطار.
وكان روبليف صاحب كسر الإرسال الأول عقب العودة من التوقف ليحافظ على أفضليته بينما ارتفع عدد الأخطاء السهلة لفريتز المحبط.
ورغم أن فريتز أنقذ ثلاث نقاط للفوز بالمباراة والإرسال معه، إلا أن روبليف حسم الفوز باللقاء في الشوط التالي عبر إرسال الضربة الناجحة 27 في المباراة ليتأهل للنهائي.
* رونه يتفوق على سينر
شهدت المباراة الأخرى بقبل النهائي انتفاضة أيضا عندما تغلب رونه البالغ عمره 19 عاما على الإيطالي يانيك سينر 1-6 و7-5 و7-5 ليتأهل إلى ثاني نهائي في بطولات الأساتذة عقب مسيرته الرائعة نحو لقب باريس في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.
وأقيمت المباراة في أجواء صعبة وسط الرياح والأمطار، لكنها سارت في اتجاه واحد في المجموعة الأولى حيث فاز سينر بخمسة أشواط متتالية بعد التعادل 1-1 ليحسم الفوز بالمجموعة الافتتاحية بعد 31 دقيقة.
وكان رونه متقدما 3-صفر في المجموعة الثانية عندما توقفت المباراة بسبب الأمطار قبل استئنافها تحت الأضواء.
وعانى سينر عقب الاستراحة ليتأخر 5-2 و30-صفر والإرسال معه قبل أن يتعافى بشكل مثير ليتعادل 5-5 في المجموعة.
ورغم أن رونه فقد رباطة جأشه وفرغ إحباطه نحو الحكم الرئيسي والجماهير بسبب صمته الغريب، لكنه نجح في الفوز بالمجموعة الثانية وفرض على منافسه خوض الثالثة.
وفي مجموعة فاصلة متوترة، صمم اللاعبان الشابان على الحفاظ على إرسالهما حيث أنقذ سينر خمس نقاط لكسر إرساله حتى تعثر أثناء الإرسال للبقاء في المباراة.
وكسر رونه إرسال اللاعب البالغ عمره 21 عاما ليحسم فوزه بعد نحو ثلاث ساعات وأصبح أول لاعب شاب يصل نهائي البطولة منذ رافائيل نادال في 2006.
(إعداد أحمد الخشاب للنشرة العربية)