القدس (رويترز) - دعا الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج إلى الوحدة الوطنية أثناء إحياء البلاد الذكرى السنوية للمحرقة النازية (الهولوكوست) يوم الاثنين في وقت لا تزال فيه إسرائيل منقسمة بشدة حول خطط الحكومة اليمينية المتطرفة لإجراء تعديل قضائي.
ويجري مكتب الرئيس محادثات مع أعضاء المعارضة الإسرائيلية للتوسط في حل وسط مع الائتلاف الحاكم بشأن تعديلات قضائية مزمعة تجرد أعلى محكمة في إسرائيل من قسط كبير من سلطتها.
ومؤيدو الخطة يقولون إنها ستعيد التوازن بين السلطات، لكن منتقديها يقولون إنها تعصف بالمراقبة والتوازن بين السلطات.
وقال هرتسوج في افتتاح مراسم الذكرى السنوية للهولوكوست "أناشدكم، مواطني إسرائيل، بتضرع بسيط: دعونا نخرج من هذه الأيام المقدسة التي تبدأ الليلة وتنتهي في يوم الاستقلال، ونحن فوق كل نزاع، لنتحد جميعا، كما كنا دوما، في الشراكة وفي الحزن وفي التذكر".
لكن في مراسم منفصلة في معبد بتل أبيب، اختار عضو في البرلمان من حزب ليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مغادرة المراسم بعد مضايقات من الجمهور.
وأظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي مشاركين يهتفون بكلمة "عار" ليقاطعوا بها عضو الكنيست بوعاز بيسموت.
وقال متحدث باسم بيسموت إنه أكمل خطابه ودعا الحاضرين إلى "الحفاظ على قدسية اليوم".
وانتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية، بيني جانتس، المقاطعين ودعا إلى الوحدة.
وقال جانتس على تويتر "أدين هذا، وعلى الرغم من أنني أتفهم الاختلافات في الرأي والضيق الذي يشعر به كثيرون في الأمة، لكني أطلب من الجميع التحلي بضبط النفس في هذه الأيام المقدسة".
(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)