🟢 هل فاتك ارتفاع السوق؟ اعرف كيف لحق به 120 ألف من متابعينا.احصل على 40% خصم

إطلاق كثيف للنيران يفسد هدنة وافق عليها طرفا الصراع في السودان بضغط أمريكي

تم النشر 18/04/2023, 07:01
© Reuters. قائد قوات الدعم السريع في السودان الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي يتحدث خلال مؤتمر صحفي بمقر القوات بالخرطوم في 19 فبراير شب
EGX30
-
META
-

من خالد عبد العزيز ونفيسة الطاهر وحميرة باموق

الخرطوم (رويترز) - أفسد إطلاق كثيف للنيران هدنة لمدة 24 ساعة في السودان بعد قليل من بدء سريانها تحت وطأة ضغوط أمريكية على الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية لوقف القتال الذي تسبب في أزمة إنسانية.

وتردد دوي إطلاق كثيف للنيران في خلفية بث مباشر لقنوات تلفزيونية عربية من الخرطوم بعد دقائق من السادسة مساء بالتوقيت المحلي (1600 بتوقيت جرينتش)، وهو التوقيت المتفق عليه لبدء سريان وقف إطلاق النار.

وكانت الطائرات الحربية تحلق في سماء الخرطوم وسمع مراسل لرويترز دوي نيران دبابات بعد وقت قصير من بدء الهدنة، وقال أحد السكان لرويترز إنه سمع ضربة جوية في أم درمان، على الضفة الأخرى للنيل المواجهة للخرطوم. وأفاد العديد من الشهود أن قوة برية كبيرة تابعة للجيش دخلت المدينة من الشرق.

وأصدر الجيش وقوات الدعم السريع بيانين تبادلا فيهما الاتهامات بعدم احترام وقف إطلاق النار. وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة إنها ستواصل عملياتها لتأمين العاصمة والمناطق الأخرى.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة في إفادة صحفية في نيويورك "لم نتلق أي مؤشرات هنا على توقف القتال".

وعرقل الصراع، الذي اندلع بين قائد الجيش وقائد قوات الدعم السريع قبل أربعة أيام، خطة مدعومة دوليا للانتقال نحو حكم مدني بعد أربعة أعوام على الإطاحة بنظام الحكم الاستبدادي لعمر البشير في أعقاب احتجاجات شعبية وبعد عامين على انقلاب عسكري.

وقالت الأمم المتحدة إن الصراع تسبب في كارثة إنسانية من بين جوانبها الانهيار الوشيك للنظام الصحي في البلاد. وعلق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عملياته في أعقاب مقتل ثلاثة من موظفيه.

وأسفرت المواجهات عن مقتل ما لا يقل عن 185 شخصا في أنحاء البلاد.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن متحدثا في اليابان يوم الثلاثاء إنه اتصل هاتفيا بكل من القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف أيضا باسم حميدتي، ودعاهما إلى وقف إطلاق النار "للسماح للسودانيين (المدنيين) بالعودة الآمنة إلى أسرهم" وتوفير فرصة لهم لالتقاط الأنفاس.

وبدا أن القتال كان يهدأ مع اقتراب موعد وقف إطلاق النار الذي يتزامن مع موعد الإفطار اليومي خلال شهر رمضان.

* طائرات حربية وانفجارات

سُمع دوي إطلاق نار في أنحاء الخرطوم في ساعة مبكرة من صباح يوم الثلاثاء مصحوبا بأصوات طائرات حربية وانفجارات. وأفاد سكان في مدينتي أم درمان وبحري المجاورتين للعاصمة بوقوع ضربات جوية هزت المباني وإطلاق نيران مضادة للطائرات. وقالت الأمم المتحدة إن القتال اندلع أيضا في غرب البلاد.

وفي مقطع مصور تحققت منه رويترز، ظهر مقاتلون من قوات الدعم السريع داخل قسم من مقر قيادة الجيش في الخرطوم. وقال مراسل لرويترز في العاصمة إن المقاتلين لم يسيطروا على ما يبدو على الموقع المترامي الأطراف.

ويرأس البرهان مجلس السيادة الحاكم الذي جرى تشكيله بعد عزل البشير عام 2019 وأعيد تشكيله بعد انقلاب عسكري عام 2021، بينما يشغل حميدتي منصب نائب رئيس المجلس.

وأعاق صراعهما على السلطة الخطة المنظمة لعملية الانتقال إلى الحكم المدني بعد عقود من الاستبداد وسيطرة الجيش على الدولة التي تقع على مفترق طرق استراتيجي بين مصر والسعودية وإثيوبيا ومنطقة الساحل الأفريقي المضطربة.

وما لم يتم السيطرة على العنف، فإنه يخاطر أيضا باجتذاب جهات فاعلة من الجوار السوداني تدعم فصائل مختلفة، ويمكن أن تلعب دورا في التنافس على النفوذ الإقليمي بين روسيا والولايات المتحدة.

* تقارير عن اعتداءات جنسية

هاجم مقاتلون عمال إغاثة ومستشفيات ودبلوماسيين، بما في ذلك سفير تابع للاتحاد الأوروبي تعرض لاعتداء في مقر إقامته.

وقال مارتن جريفيث مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن استهداف موظفي المساعدات الإغاثية والمنشآت الخاصة بعمليات الإغاثة في السودان لا يزال مستمرا، مضيفا أن الأمم المتحدة تتلقى تقارير عن تعرض موظفي الإغاثة لهجمات واعتداءات جنسية.

وقال في منشور على تويتر "هذا غير مقبول ويجب أن يتوقف"، مضيفا أن مكتب الأمم المتحدة للمساعدات في جنوب دارفور تعرض للنهب يوم الاثنين.

وقُتل ثلاثة من موظفي برنامج الأغذية العالمي في القتال يوم السبت وأصيبت طائرة تابعة للأمم المتحدة في تبادل لإطلاق النار بمطار الخرطوم الدولي.

وقال بلينكن إن موكبا أمريكيا تعرض لهجوم على الرغم من أن المركبات كانت تحمل لوحات دبلوماسية وترفع الأعلام الأمريكية. وأضاف أن التقارير الأولية تشير إلى أن الهجوم الذي وقع يوم الاثنين شنته فيما يبدو عناصر مرتبطة بقوات الدعم السريع، واصفا الحادث بأنه "طائش". وقال إن جميع الأمريكيين في الموكب لم يصابوا بأذى في الحادث.

وقال حميدتي عقب المكالمة مع بلينكن إن قواته وافقت على "هدنة 24 ساعة لضمان المرور الآمن للمدنيين وإجلاء الجرحى".

وأضاف حميدتي على تويتر أنه ناقش مع بلينكن عبر الهاتف "القضايا الملحة" وأن من المقرر إجراء مزيد من المحادثات. وقال إن قوات الدعم السريع أصدرت بيانا قالت فيه إنها تخوض معركة مستمرة لاستعادة "حقوق شعبنا" فيما تطلق عليه ثورة جديدة.

ولم يلتزم الطرفان تماما بوقف سابق لإطلاق النار وافقا عليه لبضع ساعات يوم الأحد. وأصبحت القدرة على التحرك في الخرطوم شبه مستحيلة بسبب القصف المدفعي والضربات الجوية والقتال في الشوارع، واضطر السكان المحليين والأجانب إلى البقاء في منازلهم.

وتعرض المطار الدولي الرئيسي للهجوم، مما تسبب في وقف الرحلات الجوية التجارية.

وقال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن تقديم خدمات إنسانية في أنحاء العاصمة يكاد يكون مستحيلا. وحذر من أن النظام الصحي في السودان معرض لخطر الانهيار.

واندلع القتال في مطلع الأسبوع عقب تصاعد التوتر حول خطة لدمج قوات الدعم السريع في الجيش.

© Reuters. مشهد عام يظهر سحابة دخان في الخرطوم يوم الثلاثاء في صورة أخذت من مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي. صورة لرويترز من حساب أيمن أمين على موقع تويتر.

وأدى الخلاف حول الجدول الزمني لعملية الدمج إلى تأجيل مراسم كانت مقررة في وقت سابق هذا الشهر لتوقيع اتفاق إطاري ينظم عملية الانتقال إلى الحكم المدني.

واتسعت دائرة القتال لتشمل عدة مناطق بالبلاد منذ يوم السبت. بما في ذلك منطقة دارفور الصحراوية الواقعة في غرب البلاد والمتاخمة لتشاد، والتي عانت منذ عام 2003 من حرب أسفرت عن مقتل ما يصل إلى 300 ألف وتشريد 2.7 مليون.

(تغطية صحفية خالد عبد العزيز من الخرطوم ونفيسة الطاهر وحاتم ماهر من القاهرة وحميرة باموق من طوكيو وكلودا طانيوس من دبي - إعداد أميرة زهران ومحمد علي فرج ومحمد محمدين للنشرة العربية - تحرير محمود عبد الجواد ورحاب علاء ومحمود رضا مراد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.