الجمعة البيضاء الآن! لا تفوت الفرصة، خصم يصل إلى 60% على InvestingProاحصل على الخصم

جوتيريش يدعو لوقف النار في العيد وآلاف السودانيين يفرون من البلاد

تم النشر 20/04/2023, 12:12
© Reuters. أعمدة دخان تتصاعد خلال اشتباكات بين قوات الدعم السريع شبه العسكرية والجيش السوداني في الخرطوم يوم 17 أبريل نيسان 2023. تصوير رويترز. يحظر إعادة
EGX30
-

من خالد عبد العزيز ونفيسة الطاهر

الخرطوم (رويترز) - ناشد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الأطراف المتناحرة في السودان الالتزام بوقف إطلاق النار خلال عطلة عيد الفطر للسماح للمدنيين بالوصول إلى مناطق آمنة مع دخول القتال يومه السادس.

وفر آلاف المدنيين من العاصمة الخرطوم وسط إطلاق نار وانفجارات. وعبرت أعداد كبيرة الحدود إلى تشاد هربا من القتال الدائر في منطقة دارفور بغرب السودان.

وقالت الولايات المتحدة إنها سترسل مزيدا من القوات إلى المنطقة في حال قررت إخلاء سفارتها في الخرطوم. واتصل جوتيريش ومسؤولون كبار من الولايات المتحدة والسعودية وقطر وتركيا ومصر بقائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان للحث على إنهاء العنف.

ولقي أكثر من 330 شخصا حتفهم حتى الآن في الصراع العنيف على السلطة الذي اندلع مطلع الأسبوع بين الزعيمين اللذين كانا حليفين في مجلس السيادة الحاكم في السودان.

ودارت أعنف المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في أنحاء الخرطوم، وهي من أكبر المناطق الحضرية في أفريقيا، وفي دارفور، التي عانت من صراع وحشي انتهى قبل ثلاث سنوات.

وقال جوتيريش بعد اجتماع مع رؤساء الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمات أخرى "كان هناك توافق شديد في الآراء على إدانة القتال الدائر في السودان والدعوة إلى وقف الأعمال العدائية باعتبار ذلك أولوية فورية".

وأضاف أنه يتعين السماح للمدنيين المحاصرين في مناطق النزاع بالخروج من هذه المناطق والحصول على العلاج والغذاء والإمدادات الأخرى.

وقال قائد الجيش السوداني، البرهان، أحد الزعيمين في الصراع، لقناة الجزيرة إنه سيدعم هدنة بشرط السماح للمواطنين بالتحرك بحرية - وهو أمر قال إن قوات الدعم السريع منعته حتى الآن.

وقال أيضا إنه لا يرى حاليا طرفا آخر ليفاوضه وأن لا خيار إلا الحل العسكري.

وقال الزعيم الأخر في الصراع، وخصم البرهان، قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) لقناة الجزيرة إنه مستعد لتنفيذ هدنة لمدة ثلاثة أيام في العيد.

وقال حميدتي عدة مرات إنه يؤيد وقف إطلاق النار لفترة قصيرة، لكن في كل مرة تنهار الهدنة سريعا.

وقال حميدتي "نتحدث عن هدنة إنسانية... نتحدث عن ممرات آمنة... لا نتحدث عن الجلوس مع مجرم".

ويتهم البرهان حميدتي بالرغبة في "الاستيلاء على السلطة". وحميدتي كان حتى الأسبوع الماضي نائب البرهان في مجلس السيادة الذي يحكم البلاد منذ انقلاب قبل عامين.

وصمد إلى حد كبير التحالف بين الرجلين منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير قبل أربع سنوات. وشهد حكم البشير تحول السودان إلى دولة منبوذة دوليا ومدرجة في القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.

واندلعت أحدث أعمال العنف بسبب الخلاف على خطة مدعومة دوليا لتشكيل حكومة مدنية جديدة. ويتبادل الجانبان الاتهامات بإحباط عملية الانتقال.

* القتال والفرار

منذ اندلاع العنف، تركز معظم القتال على المنطقة التي تضم مقر الجيش ومقر إقامة البرهان. كما كانت منطقة السفارات والمطار مسرحا لاشتباكات.

وتحدث شهود في مدينة الأبيض شرقي دارفور عن وقوع اشتباكات بين الجيش والقوات شبه العسكرية وأعمال نهب واسعة النطاق.

وشهدت الخرطوم وأم درمان وبحري تجمع السكان في محطات الحافلات مع حقائبهم بعد مزيد من الانفجارات وإطلاق النار في الصباح.

وقال ساكن في الخرطوم يدعى عبد الملك "لا يوجد غذاء والمتاجر الكبيرة خاوية والوضع ليس آمنا لذلك يرحل الناس بصراحة"

وما زال كثير من السودانيين محاصرين، إلى جانب آلاف الأجانب، في مدينة تتحول سريعا إلى منطقة حرب.

وانتشرت سيارات محترقة في الشوارع وأحدثت القذائف ثقوبا في المباني بما في ذلك مستشفيات مغلقة حاليا حيث بقيت هناك جثث دون أن تُدفن.

وفي جنيف، حثت منظمة الصحة العالمية المقاتلين على فتح ممر آمن للفرق الطبية وعلى السماح للمحاصرين بالفرار.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي يوم الخميس إن ما بين عشرة و20 ألف شخص فروا من القتال لجأوا إلى القرى الواقعة على طول الحدود داخل تشاد.

وكان حوالي ربع سكان السودان يعانون بالفعل من الجوع الشديد حتى قبل اندلاع الصراع. وأوقف برنامج الأغذية العالمي واحدة من كبرى عمليات المساعدات العالمية التي يقدمها في السودان يوم السبت بعد مقتل ثلاثة من موظفيه.

ويقع السودان على حدود سبع دول ويقع بين مصر والسعودية وإثيوبيا ومنطقة الساحل المضطربة في أفريقيا، ولذا يحتمل أن تفاقم الأعمال القتالية التوترات الإقليمية.

© Reuters. أشخاص يتجمعون في محطة حافلات للفرار من الخرطوم خلال اشتباكات بين قوات الدعم السريع شبه العسكرية والجيش السوداني يوم الأربعاء. تصوير: الطيب صديق – رويترز.

وقالت تشاد إنها أوقفت ونزعت سلاح وحدة سودانية قوامها 320 جنديا يوم الاثنين، وأعادت قوات الدعم السريع جنودا مصريين كانت قد احتجزتهم في مطار مروي بشمال البلاد مطلع الأسبوع.

قال محللون إن قوات الدعم السريع يبلغ قوامها نحو 100 ألف جندي. فيما لدى الجيش المدفعية والطائرات المقاتلة ويسيطر على طرق الوصول إلى الخرطوم. وقال سكان وشهود إن الجيش يحاول فيما يبدو قطع طرق الإمداد عن مقاتلي قوات الدعم السريع.

(شارك في التغطية كلودا طانيوس من دبي - إعداد محمد حرفوش وياسمين حسين وأميرة زهران للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.