💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

دول عديدة تسارع لإجلاء رعاياها من السودان وإصابة بعض الأجانب

تم النشر 23/04/2023, 12:34
© Reuters. دخان يتصاعد من مبان خلال اشتباكات بين قوات الدعم السريع شبه العسكرية والجيش السوداني في مدينة بحري بالخرطوم يوم السبت. تصوير: محمد نور الدين
EGX30
-

من خالد عبد العزيز ونفيسة الطاهر

الخرطوم (رويترز) - أجلت القوات المسلحة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة موظفي سفارتي البلدين من السودان كما سارعت دول أخرى لنقل رعاياها إلى بر الأمان وسط قتال بين فصيلين عسكريين متناحرين في العاصمة الخرطوم يوم الأحد.

وتسبب اندلاع القتال قبل ثمانية أيام بين الجيش وقوات الدعم السريع في أزمة إنسانية وسقوط 420 قتيلا والحيلولة دون حصول ملايين السودانيين على الخدمات الأساسية.

ومع محاولة الناس الفرار من الفوضى، بدأت بعض الدول في إنزال طائرات وتنظيم قوافل في الخرطوم لإخراج رعاياها. وأصيب بعض الأجانب. وأفاد مراسل لرويترز بسماع دوي إطلاق نار في أنحاء العاصمة وتصاعد الدخان الأسود في السماء.

وتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات بمهاجمة قافلة فرنسية، وقال الجانبان إن فرنسيا أصيب. ولم تعلق وزارة الخارجية الفرنسية على تلك التقارير. وكانت الوزارة ذكرت في وقت سابق أنها ستجلي دبلوماسيين ومواطنين.

وقالت فرنسا إن طائرة فرنسية تقل نحو مئة شخص من بينهم وفد الاتحاد الأوروبي في الخرطوم إلى جانب أبناء جنسيات أخرى أقلعت إلى جيبوتي على أن تقلع طائرة ثانية على متنها عدد مماثل قريبا.

وتجلت المخاطر في اتهامات وجهها الجيش لقوات الدعم السريع بنهب قافلة قطرية كانت في طريقها إلى بورتسودان. وفي حادثتين منفصلتين، لقي مواطن عراقي حتفه في الاشتباكات وقالت مصر إن أحد دبلوماسييها أُصيب.

وتسببت جهود إجلاء الرعايا الأجانب من السودان في إحباط بعض السودانيين الذين شعروا أن الفصيلين المتناحرين لم يبديا هذا القدر من الاهتمام بسلامتهم.

وقال الصادق الفاتح الذي تمكن يوم الأحد من مغادرة منزله لأول مرة منذ اندلاع القتال "زعلت لمن شوفت موضوع الأجانب علشان في جاليات طلعوها الجيش والدعم السريع ونحن قاعدين يضربونا" مضيفا أنه سيتوجه إلى مصر.

‭‭‭‭‭‭*‬‬‬‬‬‬ مناشدات البابا

قال الجيش السوداني إنه يعمل مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا على تنفيذ عمليات إجلاء من قاعدة وادي سيدنا الجوية شمال الخرطوم. وأضاف الجيش أن عمليات إجلاء رعايا قطر والأردن تم تنفيذها برا حتى بورتسودان.

وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يوم الأحد إن بلاده قررت تعليق عملياتها في السودان مؤقتا وأخرجت دبلوماسييها وتحاول حاليا تقديم الدعم لموظفيها المحليين.

وضمت قائمة الدول التي قالت إنها تعمل على إعادة رعاياها من السودان كلا من مصر والهند ونيجيريا وليبيا.

وخلال قداس يوم الأحد في روما، ناشد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إنهاء العنف.

واندلع القتال في الخرطوم وأجزاء أخرى من البلاد في 15 أبريل نيسان أي بعد أربع سنوات من الإطاحة بعمر البشير خلال انتفاضة شعبية.

واشترك طرفا الصراع في انقلاب عام 2021 لكنهما اختلفا خلال مفاوضات حول خطة لتشكيل حكومة مدنية ودمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة.

وقال مسؤولون أمريكيون إن القوات الخاصة أجلت أقل من 100 شخص يوم السبت في عملية استغرقت ساعة واحدة على الأرض.

وقال اللفتنانت جنرال دوجلاس سيمز مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة الأمريكية "لم نتعرض لرصاصة واحدة في الطريق وتمكنا من الدخول والخروج دون مشكلات".

* انتهاك وقف إطلاق النار

قوض انزلاق السودان المفاجئ إلى أتون الصراع خطط العودة للحكم المدني، ودفع البلد الذي يعاني من الفقر إلى شفا كارثة إنسانية وهدد باندلاع حرب أشمل قد تستقطب قوى خارجية.

وخارج الخرطوم، وردت التقارير عن أعمال العنف الأسوأ من دارفور، الإقليم الغربي المتاخم لتشاد والذي عانى من صراع تصاعد منذ عام 2003 وأدى لمقتل 300 ألف شخص وتشريد 2.7 مليون شخص.

ولم يلتزم الجيش بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي بوقف لإطلاق النار يجري الاتفاق عليه يوميا تقريبا منذ اندلاع القتال بما في ذلك هدنة لثلاثة أيام في عطلة عيد الفطر التي بدأت الجمعة.

ولأول مرة منذ بدء القتال، ظهر حميدتي في مقطع فيديو قصير جرى نشره وكان يرتدي زيه العسكري ويجلس في مقعد الركاب في شاحنة صغيرة محاطا بقوات تهتف بالقرب من القصر الرئاسي بالخرطوم.

وتمكنت رويترز من التأكد من الموقع من خلال المباني والطرق التي شوهدت في الفيديو والتي تطابق صورا بالأقمار الصناعية للمنطقة لكنها لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من تاريخ تصوير الفيديو.

وقال البرهان يوم الاثنين إنه يتمركز في مقر الجيش بوسط الخرطوم على بعد كيلومترين تقريبا من القصر.

واستمر القتال العنيف حول مقر الجيش والمطار الذي أُغلق نتيجة الاشتباكات وعلى مدار اليومين الماضيين في بحري حيث استخدم الجيش قواته على الأرض وكذلك الضربات الجوية لمحاولة صد قوات الدعم السريع.

وقالت قوات الدعم السريع يوم الأحد إن ضربات جوية استهدفت قواتها في منطقة كافوري في بحري مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.

وأفاد مراسل لرويترز بأن قوات الدعم السريع انتشرت بكثافة في الشوارع وعلى الجسور في أنحاء العاصمة فيما أمكن رؤية قوات الجيش في أجزاء من أم درمان. وبخلاف ذلك، خلت الأحياء إلى حد كبير من المدنيين ومظاهر الحياة العادية.

وأظهر مقطع فيديو تحققت رويترز من صحته احتراق سوق كبيرة في بحري. وتحدث سكان عن أعمال نهب في المنطقة التي تضم مناطق صناعية توجد بها مطاحن دقيق (طحين) مهمة.

© Reuters. صورة لطائرة عسكرية إسبانية وسيارات عسكرية على مدرج طائرات خلال عملية إجلاء الموظفين الدبلوماسيين والرعايا الإسبان من الخرطوم يوم الأحد. صورة لرويترز من وزارة الدفاع الإسبانية.

وتحدث المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس عن عدة هجمات على منشآت صحية ووصفها بأنها دامية. وكتب على تويتر يقول "المسعفون والممرضون والأطباء في الخطوط الأمامية غير قادرين في الأغلب على الوصول إلى الجرحى والمصابين الذين لا يستطيعون الوصول إلى المنشآت".

وأعادت المنظمة نشر تغريدة لوزارة الصحة السودانية يوم الأحد تعلن فيها مقتل 420 شخصا على الأقل وإصابة 3700 في القتال حتى الآن.

(تغطية صحفية خالد عبد العزيز من الخرطوم ونفيسة الطاهر وحاتم ماهر من القاهرة وأحمد الإمام من دبي ودافني سالداكيس وجولييت جابكيرو من باريس وميلان بافيتشيتش من جدانسك وفرانشيسكا لانديني من روما وفيل ستيوارت من واشنطن - إعداد رحاب علاء ومروة سلام ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين وحسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.