من فاتوس بايتيشي
زوبين بوتوك (كوسوفو) (رويترز) - قاطع الصرب في شمال كوسوفو الانتخابات المحلية يوم الأحد احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم بمنحهم المزيد من الحكم الذاتي، في مؤشر آخر على إخفاق اتفاق السلام المبرم بين كوسوفو وصربيا الشهر الماضي.
ودعا حزب القائمة الصربية، وهو الحزب السياسي الرئيسي في شمال كوسوفو الذي يسيطر عليه الصرب، يوم الجمعة المواطنين من أصل صربي إلى مقاطعة التصويت يوم الأحد.
وقال مسؤول باللجنة المركزية للانتخابات، طلب عدم الكشف عن اسمه، لرويترز "الصرب يقاطعون الانتخابات باستثناء بعض الحالات النادرة والقليلة جدا".
وتطالب صربيا وصرب كوسوفو بتشكيل اتحاد لبلديات صرب كوسوفو قبل أن يشاركوا في التصويت، وذلك تماشيا مع اتفاق منذ عقد توسط فيه الاتحاد الأوروبي مع حكومة كوسوفو في بريشتينا.
وخوفا من احتمال اندلاع أعمال عنف يوم الأحد، تخلت لجنة الانتخابات المركزية عن خطط لإقامة مراكز اقتراع في المدارس وبدلا من ذلك أقامت أكواخا متنقلة في 13 موقعا.
وقامت قوات لحلف شمال الأطلسي من لاتفيا وإيطاليا، وهي جزء من قوة حفظ سلام في كوسوفو قوامها أكثر من ثلاثة آلاف جندي، بدوريات في الطرق بمناطق التصويت.
وأعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا في عام 2008، بعد حرب دارت في عامي 1998 و1999 وتدخل فيها حلف الأطلسي لحماية الأغلبية الألبانية.
لكن صربيا لم تعترف بالاستقلال، ويعد صرب كوسوفو أنفسهم جزءا من صربيا ويعتبرون أن بلجراد، وليس بريشتينا، عاصمة لهم.
وشمال كوسوفو هي موطن لحوالي 50 ألف صربي. وفي 18 مارس آذار، اتفقت بريشتينا وبلجراد شفهيا على تنفيذ خطة مدعومة من الغرب تهدف إلى تحسين العلاقات ونزع فتيل التوترات في شمال كوسوفو، من خلال منح المزيد من الحكم الذاتي للصرب على أن يكون لبريشتينا السيطرة النهائية. لكن الصرب يقولون إن الاتفاق لم يسفر بعد عن إجراءات ملموسة.
ويشكل الألبان أغلبية تزيد عن 90 بالمئة في كوسوفو لكنهم أقلية صغيرة في الشمال.
وقال الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأسبوع الماضي إنهما يشعران بخيبة أمل لقرار الصرب عدم المشاركة في الانتخابات.
(إعداد رحاب علاء للنشرة العربية - تحرير سها جادو)