من كاتارينا ديموني
لشبونة (رويترز) - يسعى مسؤولون حكوميون برازيليون إلى الاستفادة من زيارة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا لأوروبا لنشر الوعي ومكافحة التمييز العنصري الذي تواجهه الجالية البرازيلية في البرتغال وغيرها.
وتصطحب لولا وزيرة المساواة العرقية في البرازيل أنييل فرانكو خلال زيارته الأولى لأوروبا منذ انتخابه رئيسا للبلاد.
وتقع على عاتق فرانكو مسؤولية طرح مناقشات حول العنصرية على الطاولة.
وقالت للصحفيين يوم الأحد "لن نتمكن من حل مشكلات تعود إلى 523 عاما مضت في زيارة واحدة ولكن آمل أن نتمكن من المضي قدما لأن هذا هو سبب وجودنا هنا" في إشارة إلى قرون من القمع بحق السود.
وقال لولا بعد انتخابه إنه سيسعى إلى مكافحة العنصرية وإرث العبودية في البرازيل.
ونقلت سفن برتغالية في الماضي نحو ستة ملايين أفريقي مستعبد وانتقل معظمهم إلى البرازيل.
وقالت أكبر منظمة لحقوق الإنسان في أوروبا في وقت سابق إنه يتعين على البرتغال مواجهة ماضيها الاستعماري ودورها في تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي للمساعدة في مكافحة العنصرية والتمييز في البلاد.
وكتبت فرانكو على إنستجرام تقول "لنبني مستقبلا دون أن ننسى ديون الماضي. دعونا نبني مستقبلا يكون فيه التعاون متبادلا بين الدول للسعي لتحقيق العدالة وتعويض (المتضررين)".
وتلقى الرئيس البرازيلي رسالة يوم الأحد من جمعية للمهاجرين يُطلق عليها اسم كاسا دو برازيل، أي بيت البرازيل، ومقرها لشبونة حيث قالت إن حالات التمييز ضد البرازيليين في البرتغال آخذة في الازدياد.
وأظهرت دراسة أجرتها الجمعية أن 91 بالمئة من البرازيليين المقيمين في البرتغال واجهوا نوعا من التمييز فيما يتعلق بالاستفادة من الخدمات العامة.
والتقت فرانكو بوزيرة الشؤون البرلمانية في البرتغال آنا كاتارينا مينديز يوم السبت لمناقشة سبل التصدي للظلم العنصري.
واتفقت الحكومتان على استراتيجية وطنية لمكافحة العنصرية.
(إعداد محمد عطية للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)