واشنطن (رويترز) - قال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض في سلسلة من المقابلات التلفزيونية يوم الاثنين إن الولايات المتحدة سترسل قطعا بحرية لمساعدة رعاياها الذين يرغبون في مغادرة السودان، لكن ليس هناك أي عمليات إجلاء أمريكية كبيرة تجري حاليا مع استمرار القتال.
وتسارعت وتيرة عمليات الإجلاء الدولية وسط هدوء مؤقت للقتال في السودان بعد اندلاع الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية الأسبوع الماضي.
وقال كيربي في مقابلة مع قناة (إم.إس.إن.بي.ٍسي) "ما زلنا نبحث الخيارات. ما زالت لدينا قطع عسكرية في المنطقة المجاورة إذا لزم الأمر، لكن الوقت ليس مناسبا لإجراء نوع من العمليات الكبيرة".
وتابع أن هناك عشرات الأمريكيين يتحركون برا ضمن قافلة تقودها الأمم المتحدة إلى بورتسودان وأن الجيش الأمريكي يساعد في مراقبتها عبر أنظمة جوية مسيرة.
وقال كيربي للقناة التلفزيونية "سننشر قطعا بحرية في البحر الأحمر قبالة بورتسودان فيما إذا كانت هناك حاجة لها لمساعدة الأمريكيين الذين يرغبون في المغادرة".
وأضاف أن المسؤولين الأمريكيين يواصلون التحدث مع الجانبين في محاولة لوقف العنف، لكن من الممكن أن تتسع رقعة القتال.
وكرر تحذير الإدارة الأمريكية للرعايا الأمريكيين الذين لم يغادروا الخرطوم بعد بضرورة اللجوء إلى مكان آمن.
وقال في مقابلة منفصلة مع شبكة إيه.بي.سي نيوز "محاولة إجراء عملية إجلاء أكبر في الوقت الحالي ليست آمنة سواء من قاعدة جوية قريبة أو حتى الإجلاء الجوي (بالطائرات الهليكوبتر) مثلما فعلنا في الليلة الماضية لأن القتال محتدم".
وأجلت الولايات المتحدة موظفي سفارتها من السودان يوم الأحد وقالت إنها تنشر فرقا لمواجهة الكوارث للمساعدة في منع أزمة إنسانية.
وأضاف كيربي، الذي تحدث أيضا لشبكة سي.إن.إن، أنه ليس من الواضح بشكل دقيق عدد الأمريكيين الموجودين في السودان، لكن هناك الكثيرين يحملون الجنسيتين وربما لا يرغبون في المغادرة الآن.
(إعداد أميرة زهران للنشرة العربية - تحرير سها جادو)