لشبونة (رويترز) - في محاولة لجذب المستثمرين الأجانب الحذرين للعودة لبلاده، تعهد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يوم الاثنين بإعادة الاستقرار والمصداقية، ودعا الشركات البرتغالية وغيرها لإقامة شراكات مع شركات بلاده.
وقال لولا لرواد أعمال في مدينة ماتوسينهوس بشمال البرتغال "البرازيل جاهزة للعودة لمكانتها كدولة كبيرة. البرازيل جاهزة لتصبح جاذبة كما كانت".
ووصل لولا اليساري إلى البرتغال يوم الجمعة في زيارة تستغرق خمسة أيام، وهي الأولى له إلى أوروبا منذ توليه منصبه، ويحاول تهدئة مخاوف المستثمرين بشأن أهدافه الطموح للإنفاق الاجتماعي.
وفي اللقاء الذي أقيم في ماتوسينهوس وحضره أيضا رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا ومسؤولون حكوميون آخرون، قال لولا إن البرازيل تحتاج إلى استقرار سياسي واجتماعي وقضائي من أجل اجتذاب رأس المال الأجنبي.
وأضاف "دون ذلك، لن يضع أي مستثمر المال في بلد آخر"، منتقدا سلفه الرئيس السابق جايير بولسونارو لجعله البرازيل "معزولة عن العالم" خلال السنوات الأربع التي قضاها في منصبه.
وتابع أن هناك فرصا للاستثمار الأجنبي في قطاعات متعددة، بينها مشاريع الطاقة المتجددة. وقال إن البرازيل تبحث عن شراكات، مسلطا الضوء على الاتفاق بين شركة صناعة الطائرات البرازيلية إمبراير وشركة أوجما البرتغالية للصناعات الجوية لبناء طائرات معتمدة من حلف شمال الأطلسي.
ووقعت وكالتا التجارة والاستثمار في البلدين اتفاقية تعاون.
ووجه لولا انتقادات مجددا لمعدلات أسعار الفائدة في البرازيل، قائلا إن تكاليف الإقراض المحلي مرتفعة بشكل مفرط.
وأكد أن إدارته لن تبيع الشركات العامة.
(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير رحاب علاء)