💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

سودانيون يخشون تفاقم الصراع بعد إجلاء الرعايا الأجانب

تم النشر 25/04/2023, 19:08
© Reuters. مدنيون من أوكرانيا ينتظرون لاستقلال حافلة لإجلائهم من السودان يوم الثلاثاء. صورة حصلت عليها رويترز من المكتب الصحفي للجيش الأوكراني.
EGX30
-

من خالد عبد العزيز والطيب صديق

الخرطوم (رويترز) - بينما تسارع الحكومات الأجنبية لإجلاء رعاياها من السودان، يقول من لا يملكون مكانا آخر للفرار إليه إنهم يشعرون بأنهم تركوا بمفردهم، ويخشون أن يؤدي إجلاء الأجانب إلى احتدام القتال وإراقة المزيد من الدماء في البلاد.

ودفع القتال الدامي المستمر منذ أكثر من أسبوع بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية عددا من الحكومات إلى إجلاء مواطنيها جوا وبحرا وبرا.

لكن مع إغلاق السفارات أبوابها ومغادرة الدبلوماسيين وموظفي الأمم المتحدة في طائرات وحافلات خاصة، يقول العديد من السودانيين إنهم تركوا بمفردهم ليدبروا أمورهم بأنفسهم.

وتساءلت سمية ياسين (27 عاما) في مكالمة هاتفية من الخرطوم "لماذا يتخلى عنا العالم وقت الحرب؟".

واتهمت القوى الأجنبية بأنها "لا تكترث إلا لمصالحها"، وذلك على الرغم من توسط الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة بين الفصيلين المتناحرين يوم الاثنين.

وأدى الصراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى مقتل المئات منذ 15 أبريل نيسان، وتحويل مناطق سكنية إلى ساحات حرب.

وقالت ألمانيا وفرنسا يوم الثلاثاء إن كلا منهما أجلت أكثر من 500 من الأجانب بينما بدأت بريطانيا عملية كبيرة لإجلاء مواطنيها.

وفي الخرطوم، قال رجل عرف نفسه باسم أحمد إن المدنيين قد يدفعون ثمنا باهظا في بلد يبلغ عدد سكانه 46 مليونا ويمتلك تاريخا طويلا من الحروب الأهلية الدموية.

وقال يوم الاثنين بينما كان يقف أمام أشخاص يستقلون حافلة تغادر الخرطوم "يخشى الشعب السوداني من احتمال وجود ممارسات غير أخلاقية في الحرب ضد المدنيين واستخدام المدنيين كدروع بشرية".

وأضاف "هذه مخاوفنا بعد إجلاء الأجانب".

وامتدت موجة العنف إلى الأجانب أنفسهم إذ تعرضت بعض السفارات لهجمات وجرى إطلاق النار على موكب دبلوماسي أمريكي وأصيب جندي فرنسي خلال مهمة إجلاء وقتل مساعد الملحق الإداري في السفارة المصرية بالخرطوم بينما كان يقود سيارته في طريقه إلى السفارة.

* الأمم المتحدة 'لن تترك' السودان

تدفق عشرات الآلاف من السودان إلى مصر وتشاد وجنوب السودان. لكن بالنسبة للأشخاص العاديين، فإن تكلفة خروجهم من البلاد ستكون باهظة.

وقال رجل في الخرطوم عرف نفسه باسم كرم بينما كان ينتظر بالقرب من محطة للحافلات إن أجرة الحافلة إلى مصر ارتفعت ستة أمثال تقريبا إلى نحو 340 دولارا مضيفا "الأجرة تتغير كل يوم وتزيد".

وأشارت الأمم المتحدة إلى وجود نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية والوقود. وتضررت معظم المستشفيات أو أغلقت بسبب القتال الذي أجبر الناس على البقاء في منازلهم وأدى إلى انتشار أعمال النهب.

وأنشأت مجموعات ومواقع إلكترونية وتطبيقات لتوفير المساعدة الطبية والإمدادات الأساسية.

ولقي خمسة من عمال الإغاثة حتفهم على الأقل منذ بدء القتال، وعلقت المنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأغذية العالمي عملهما بعد سقوط موظفين لهما في السودان، مما يمثل ضربة لثلث السودانيين الذين كانوا يعتمدون على المساعدات قبل بدء القتال. 

ووصل يوم الاثنين مئات الدبلوماسيين وعمال الإغاثة إلى بورتسودان على البحر الأحمر بعد رحلة برية استغرقت 35 ساعة من الخرطوم.

© Reuters. مدنيون من أوكرانيا ينتظرون لاستقلال حافلة لإجلائهم من السودان يوم الثلاثاء. صورة حصلت عليها رويترز من المكتب الصحفي للجيش الأوكراني.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إنه سمح بنقل بعض موظفي المنظمة الدولية من أماكنهم مؤقتا.

وكتب على تويتر يقول "دعني أكون واضحا: الأمم المتحدة لن تترك(السودان). سنواصل القيام بعملنا داخل البلاد وخارجها".

(تغطية صحفية خالد عبد العزيز والطيب صديق من الخرطوم - إعداد محمد عطية للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.