احصل على بيانات بريميوم: خصم يصل إلى 50% على InvestingProاحصل على الخصم

غضب شعبي ورسمي في مصر من نتفليكس بسبب الملكة كليوباترا

تم النشر 27/04/2023, 19:04
© Reuters. شعار نتفليكس في صورة من أرشيف رويترز.
EGX30
-
NFLX
-

القاهرة (رويترز) - بالتزامن مع إذاعة منصة نتفليكس (NASDAQ:NFLX) الترفيهية الإعلان الترويجي لفيلمها الوثائقي الجديد عن الملكة كليوباترا التي تجسد دورها الممثلة السمراء أديل جيمس اندلعت موجة غضب في مصر عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولدى علماء الآثار كما تدخلت السلطات التشريعية والحكومية.

ورغم أن هذه ليست أول مرة يتم فيها تجسيد شخصية كليوباترا على الشاشة يعيب المنتقدون على الفيلم المزمع عرضه في العاشر من مايو أيار اختيار ممثلة سمراء لتجسيد دور الملكة التي حكمت مصر بين عامي 51 و30 قبل الميلاد ويعتبرونه تزييفا للتاريخ.

وكتب عالم الآثار زاهي حواس على صفحته بفيسبوك قائلا "الملكة كليوباترا لم تكن سوداء، وهي أصلا يونانية، وإذا شاهدنا تماثيل وأشكال أبيها وأخيها فلن نجد أي دليل يؤيد هذا الادعاء الذي سوف يذاع على منصة نتفليكس".

وأضاف "كانت كليوباترا مثل الأميرات والملكات المقدونيات، وإذا نظرنا إلى تماثيل الملكة والعملة فلن نجد أي دليل يؤيد الادعاء أن كليوباترا كانت سمراء البشرة.. أنا لست ضد أصحاب البشرة السمراء إطلاقا ولكن وجدت أن من واجبي كأثري أن أوضح الحقائق".

وانتشرت حملات شعبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي تطالب نتفليكس بعدم عرض الفيلم وكتب البعض تعليقات ساخرة ولاذعة لبطلة العمل عبر حسابها على تويتر مما اضطرها للحد من نشر التعليقات.

وظهر الطبيب والإعلامي المصري الذي يعيش في الخارج باسم يوسف في مداخلة تلفزيونية على قناة (توك تي.في) البريطانية ليفند العمل، مشيرا إلى أن الأمر لا يتعلق بالتحيز لعرق أو لون لأن حتى فيلم (كليوباترا) الذي قدمته النجمة إليزابيث تايلور عام 1963 لم يكن مرضيا بشكل كامل للمصريين لأنه صنع في وقت لم تكن هوليوود على إطلاع كاف بتفاصيل الحضارة المصرية القديمة.

وأمام هذا الهجوم اضطرت الممثلة البريطانية بطلة الفيلم للرد عبر تغريدة قالت فيها "إذا كان لا يعجبكم فريق التمثيل فلا تتابعوا العمل" مشيرة إلى أنها لن تتهاون مع أي تعليق مسيء لها وستلغي متابعة صاحبه.

لكن الجدل حول الفيلم لم يتوقف ليأخذ منحى رسميا مع تقدم النائبة البرلمانية هناء أنيس رزق الله عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري بطلب إحاطة لوزراء الخارجية، والثقافة، والسياحة والآثار بشأن "محاولات تزييف وتزوير الحقائق التاريخية عن الحضارة المصرية".

ومع بدء تعالي الأصوات المطالبة بتدقيق منهجية صنع الأفلام الوثائقية غيرت نتفليكس تصنيف العمل عبر منصتها من "وثائقي" إلى "وثائقي خيالي".

وأصدر المجلس الأعلى للآثار بيانا يوم الخميس أيد فيه وجهة نظر النائبة البرلمانية وجاء فيه على لسان الأمين العام للمجلس مصطفى وزيري أن "ظهور البطلة بهذه الهيئة يعد تزييفا للتاريخ المصري ومغالطة تاريخية صارخة، لا سيما أن الفيلم مصنف وثائقي وليس عملا دراميا".

© Reuters. شعار نتفليكس في صورة من أرشيف رويترز.

وأضاف "كان يجب الرجوع إلى متخصصي علم الآثار والأنثروبولوجيا عند صناعة مثل هذه النوعية من الأفلام الوثائقية والتاريخية التي سوف تظل شاهدة على حضارات وتاريخ الأمم".

وأكد وزيري أن "حالة الرفض التي شهدها الفيلم قبل عرضه تأتي من منطلق الدفاع عن تاريخ الملكة كليوباترا السابعة، والذي هو جزء هام وأصيل من تاريخ مصر القديم، وبعيدا عن أي عنصرية عرقية".

(تغطية صحفية للنشرة العربية سامح الخطيب - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.