كوناكري (رويترز) - امتلأ استاد غينيا الرياضي الوطني بأشخاص يسعون إلى نوع مختلف من التدريبات هذا الأسبوع.. إذ انثنت العقول وتمددت سعيا وراء الإثراء الأدبي وليس بناء العضلات.
أُقيمت الدورة الخامسة عشرة من مهرجان "72 ساعة من الكتب" في ساحات في أنحاء كوناكري عاصمة غينيا، وجمعت طائفة متنوعة من الكتاب والناشرين والقراء من غينيا ومن مختلف دول القارة الأفريقية.
ويهدف الحدث السنوي الذي يقام على مدى ثلاثة أيام إلى الاحتفاء بالكتب والترويج للتعلم في دولة أكثر من نصف تعداد سكانها لا يعرفون القراءة والكتابة، بحسب أرقام البنك الدولي، والوصول إلى المكتبات فيها محدود.
وعلى الرغم من تدني معدل المتعلمين، تفتخر غينيا بثراء إرثها الأدبي وبوجود أكثر من 12 دار نشر. لكن الكثيرين يعانون من أجل الحصول على تمويل، ويميل الناشرون إلى التركيز على الأعمال الأجنبية.
لكن ساحة كوناكري تحولت في هذا الأسبوع إلى ملاذ للقراء المحتشدين للقاء مؤلفيهم المحليين المفضلين والكتاب الساعين إلى توسيع قاعدتهم الجماهيرية والكتاب الناشئين الذين شاركوا في ورش عمل.
وانتشرت أعمال باللغات الفرنسية والإنجليزية والفولانية على طاولات كبيرة ولفت قسم اللغات المحلية انتباه زوار المهرجان إلى المؤلفين المحليين مثل عثمان الحاج الذي استعان في الأعوام الثلاثة الماضية بالمهرجان للوصول إلى قراء جدد.
وقال "أعتقد أنها فرصة عظيمة للتعرف على المؤلفين... إنها ثلاثة أيام مخصصة بالكامل للكتب والقراءة".
(إعداد محمد أيسم للنشرة العربية - تحرير سها جادو)