من جبران أحمد
بيشاور (باكستان) (رويترز) - قال مسؤولان أمنيان والجيش يوم الجمعة إن مهاجما انتحاريا على دراجة نارية فجر نفسه عندما هاجم متشددون معسكرا مؤقتا للجيش في شمال غرب باكستان مما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود على الأقل.
ويأتي الهجوم بعد أن أعلنت باكستان عن حملة جديدة على مسلحين عقب تجدد الهجمات في الأشهر الماضية مثل تفجير بمسجد في فبراير شباط أودى بحياة أكثر من 100 شخص.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها.
وقال المسؤولان، اللذان طلبا عدم ذكر اسميهما لأنهما غير مخولين بتقديم معلومات، لرويترز إن القوات اشتبكت مع المهاجمين لعدة ساعات من مساء يوم الخميس في منطقة لاكي مروت بالقرب من منطقة قبلية وعرة على الحدود مع أفغانستان.
وأضافا أن ما لا يقل عن ثلاثة جنود وعددا من المسلحين لقوا حتفهم. وكان الجنود في طريقهم لقاعدة عسكرية قريبة.
وأكد الجيش وقوع ثلاث وفيات قائلا إن القوات صدت هجومين مسلحين آخرين في المنطقة نفسها.
وقال الجيش في بيان "فجر مهاجم انتحاري على دراجة نارية نفسه بالقرب من موقع لقوات الأمن"، مضيفا أن ذلك أعقبه تبادل إطلاق نيران عنيف بين القوات والمهاجمين.
وذكر الجيش أن قواته قتلت سبعة من المهاجمين.
وقال تقرير أعدته إحدى وكالات المخابرات الباكستانية واطلعت عليه رويترز إن جماعة مسلحة جديدة غير معروفة تسمى حركة الجهاد الباكستانية متورطة في الهجوم.
ولم يتسن لرويترز تأكيد التقرير.
ولطالما كانت المنطقة القبلية مأوى لمسلحين إسلاميين متشددين من بينهم حركة طالبان الباكستانية المعروفة على نطاق واسع باسم طالبان الباكستانية، وهي جماعة تضم تحت لوائها العديد من الجماعات السنية المسلحة.
وتشن جماعة طالبان الباكستانية حربا على الدولة في محاولة للإطاحة بالحكومة.
ونفذ الجيش الباكستاني عدة عمليات في المنطقة، إذ فكك البنية التحتية والشبكات الخاصة بالمسلحين وأجبر قادتهم على الفرار إلى أفغانستان المجاورة.
(إعداد محمد أيسم للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)