(رويترز) - أشعلت ضربة بطائرة مسيرة أوكرانية النيران بمنشأة روسية لتخزين الوقود في مدينة سيفاستوبول الساحلية بشبه جزيرة القرم في ساعة مبكرة من صباح يوم السبت، في أحدث هجوم على المنطقة التي تحتلها روسيا.
وحمَّل حاكم المدينة الذي عينته موسكو أوكرانيا مسؤولية الحريق، وقال لاحقا إنه تم إخماده قبل وقوع كارثة.
وأفادت قناة (آر.بي.سي) أوكرانيا بأن مسؤولا بالمخابرات العسكرية الأوكرانية قال إن أكثر من 10 خزانات للمنتجات النفطية بسعة حوالي 40 ألف طن كانت مخصصة ليستخدمها أسطول البحر الأسود الروسي دُمرت في انفجار بميناء سيفاستوبول الذي تحتله روسيا.
جاءت الضربة بينما تستعد أوكرانيا لهجوم مضاد طال انتظاره لدفع القوات الروسية إلى التراجع عن الأراضي التي احتلتها منذ الغزو في فبراير شباط 2022.
وتقول أوكرانيا إن استعادة السيطرة على جميع أراضيها، ومنها شبه جزيرة القرم، شرط أساسي لأي اتفاق سلام. واحتلت القوات الروسية شبه الجزيرة في عام 2014.
وتتهم موسكو كييف بتنفيذ هجمات على شبه جزيرة القرم باستخدام طائرات وزوارق مسيرة.
وقال حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوجاييف إن طائرة مسيرة واحدة أصابت مستودع الوقود.
وكتب رازفوجاييف عبر تطبيق تيليجرام "أراد العدو... أن يفاجئ سيفاستوبول، كالعادة، بشن هجوم متسلل في الصباح". وأضاف أن رجال الإطفاء الروس أبدوا مهارة في كيفية السيطرة على حريق كبير "ومنع وقوع كارثة".
ولم يذكر المسؤول العسكري الأوكراني أندريه يوسوف أن بلاده مسؤولة عن الانفجار في تعليقاته التي أوردتها القناة، لكنه وصف الانفجار بأنه "عقاب إلهي" بعد ضربة روسية على مدينة أوكرانية يوم الجمعة.
ونقلت القناة عن يوسوف قوله "هذا العقاب سيكون طويل الأمد. في المستقبل القريب، من الأفضل لجميع سكان شبه جزيرة القرم المحتلة مؤقتا ألا يكونوا بالقرب من المنشآت العسكرية والمنشآت التي تورد إمدادات لجيش المعتدي".
(إعداد محمد أيسم ومروة سلام ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)