🟢 هل فاتك ارتفاع السوق؟ اعرف كيف لحق به 120 ألف من متابعينا.احصل على 40% خصم

طرفا الصراع في السودان يمددان الهدنة نظريا رغم استمرار القتال

تم النشر 02/05/2023, 16:21
محدث 03/05/2023, 04:12
© Reuters. صورة من طائرة مسيرة لسحب الدخان الأسود تتصاعد في سماء منطقة بحري في الخرطوم يوم الاثنين. صورة لرويترز مأخوذة من مقطع مصور من أم درمان.
EGX30
-
1810
-

من محمد نور الدين

الخرطوم (رويترز) - أعلن جنوب السودان يوم الثلاثاء اتفاق الطرفين المتناحرين في السودان على وقف لإطلاق النار لسبعة أيام اعتبارا من يوم الخميس رغم أن زيادة الضربات الجوية في منطقة الخرطوم تقوض الهدنة المفترض أن تكون قائمة حاليا.

ومنذ اندلاع الصراع في منتصف أبريل نيسان بين الجيش وقوات الدعم السريع شهدت تعهدات سابقة لوقف إطلاق النار، تراوحت مدتها بين 24 و72 ساعة، حدوث انتهاكات.

وقالت وزارة خارجية جنوب السودان في بيان إن جهود وساطة قادها الرئيس سلفا كير أفضت إلى اتفاق بين طرفي الصراع على هدنة لفترة أطول تبدأ من الخميس وحتى 11 من الشهر الجاري، إلى جانب اختيار ممثلين للمشاركة في محادثات سلام.

ولم يتضح حتى الآن مدى استعداد قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية الفريق أول محمد حمدان دقلو للالتزام بالاتفاق.

وأفاد شهود يوم الثلاثاء بشن المزيد من الضربات الجوية على مدينتي أم درمان وبحري.

وذكرت قناة الجزيرة أن طائرات الجيش السوداني استهدفت مواقع قوات الدعم السريع وأنه كان من الممكن سماع دوي نيران مضادة للطائرات من الخرطوم.

وذكر الجيش السوداني في بيان أن السفير الهندي أبلغ بأنه تم اقتحام السفارة ونهبها. كما قالت وزارة الخارجية السعودية في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء إن مبنى الملحقية الثقافية السعودية في السودان تعرض لاقتحام من قبل مجموعة مسلحة قامت بتخريب الأجهزة والاستيلاء على بعض الممتلكات. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

وتقصف طائرات الجيش وحدات الدعم السريع داخل الأحياء السكنية بمنطقة العاصمة. وامتد الصراع أيضا إلى منطقة دارفور بغرب السودان حيث انبثقت قوات الدعم السريع من ميليشيات قبلية قاتلت إلى جانب القوات الحكومية لسحق معارضين في حرب أهلية طاحنة قبل 20 عاما.

ولا يُظهر قائدا الجيش وقوات الدعم السريع أي مؤشر على التراجع، ومع ذلك فإنهما ليسا قادرين على تحقيق نصر سريع فيما يبدو.

وتقاسم الطرفان السلطة في السابق في إطار عملية انتقال بدعم دولي نحو انتخابات حرة وحكومة مدنية.

* المنطقة في خطر

ربما يؤدي استمرار الصراع لفترة طويلة إلى جذب قوى خارجية.

وأفادت وزارة الصحة السودانية يوم الثلاثاء بوفاة 550 شخصا وإصابة 4926.

وتعمل الحكومات الأجنبية على إنهاء عمليات الإجلاء التي أعادت من خلالها الآلاف من رعاياها. وقالت بريطانيا إن رحلتها الأخيرة ستغادر بورتسودان على البحر الأحمر يوم الأربعاء وحثت من تبقى من البريطانيين الراغبين في المغادرة على التوجه إلى هناك.

وقالت الأمم المتحدة إن الصراع تسبب في أزمة إنسانية وأجبر نحو 100 ألف إلى الفرار عبر الحدود إلى دول مجاورة في ظل شح الطعام والمياه.

وتوقفت شحنات المساعدات في بلد كان يعتمد نحو ثلث سكانه بالفعل على المساعدات الخارجية. وينذر الصراع كذلك بكارثة أوسع نطاقا في وقت تتعامل فيه دول الجوار الفقيرة مع أزمة تدفق لاجئين.

وحذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مقابلة مع صحيفة يابانية يوم الثلاثاء من أن المنطقة بأسرها قد تتأثر. جاء ذلك في وقت التقى فيه مبعوث قائد الجيش السوداني مع مسؤولين مصريين في القاهرة.

وذكر برنامج الأغذية العالمي يوم الاثنين أنه سيستأنف العمل في المناطق الأكثر أمانا في السودان بعد تعليق العمليات مؤقتا في وقت سابق من الصراع الذي قُتل فيه بعض موظفيه.

* "الوضع كارثي"

ما زالت إمدادات المساعدات التابعة لوكالات إغاثة أخرى والتي وصلت إلى بورتسودان تنتظر فتح ممر آمن إلى الخرطوم، وهي رحلة تمتد برا لمسافة 800 كيلومتر تقريبا. ومع هذا، قالت منظمة أطباء بلا حدود إنها أوصلت بعض المساعدات إلى الخرطوم.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن نحو 330 ألف سوداني نزحوا داخليا بسبب الحرب.

وقال حسن محمد علي، وهو موظف حكومي يبلغ من العمر 55 عاما، خلال توقفه في عطبرة على بعد 350 كيلومترا شمال شرقي الخرطوم بينما كان في طريقه إلى الحدود المصرية، إن السودانيين فقدوا معظم مدخراتهم وانخفضت القوة الشرائية في البلد ولا توجد مصادر للدخل، مشيرا إلى أن هذا الوضع كارثي.

وأضاف أنهم عانوا من انقطاع الكهرباء والمياه كما توقف الأطفال عن الدراسة، واصفا الوضع في العاصمة بالجحيم.

وتحاول الأسر السودانية النازحة الخروج من البلاد، وشق البعض طريقهم سيرا (TADAWUL:1810) على الأقدام تحت لهيب الشمس الحارقة عبر مناطق صحراوية، وقطعوا مئات الكيلومترات للوصول إلى حدود تشاد أو جنوب السودان.

وحذرت الأمم المتحدة من أن 800 ألف قد يغادرون في نهاية المطاف.

وعبر أكثر من 40 ألفا الحدود إلى مصر خلال الأسبوعين الماضيين، لكن بعد انتظار لأيام في الحر الشديد ودفع مئات الدولارات لخوض رحلة طولها ألف كيلومتر شمالا من الخرطوم.

© Reuters. صورة من طائرة مسيرة لسحب دخان أسود تتصاعد في سماء منطقة بحري في الخرطوم يوم الاثنين. صورة لرويترز مأخوذة من مقطع مصور من أم درمان.

وقضت عائشة إبراهيم داود وأقاربها خمسة أيام في سيارة مستأجرة للانتقال من الخرطوم إلى بلدة وادي حلفا الشمالية حيث تكدس النساء والأطفال في مؤخرة شاحنة نقلتهم إلى طابور على الحدود المصرية.

وقالت عائشة لرويترز إن معاناتهم لم يسبق لها مثيل.

(شارك في التغطية الصحفية نفيسة الطاهر من القاهرة وإيما فارج وجابرييل تيترو فاربر من جنيف ودونكان ميريري من نيروبي وإينات ميرسي من الصومال - إعداد رحاب علاء ومحمد علي فرج ومروة غريب)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.