💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الرئيس الإيراني يزور سوريا لأول مرة منذ اندلاع الحرب

تم النشر 03/05/2023, 10:20
محدث 03/05/2023, 23:12
© Reuters. الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال اجتماع في طهران بتاريخ الرابع من مارس آذار 2023. صورة لرويترز من وكالة أنباء غرب آسيا.
USD/TRY
-

دمشق (رويترز) - التقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بنظيره السوري بشار الأسد في سوريا يوم الأربعاء، وذلك في أول زيارة يجريها رئيس إيراني للبلاد منذ اندلاع الحرب فيها عام 2011 ليؤكد على العلاقات الوثيقة مع دمشق في ظل تحسن علاقاتها مع دول عربية.

وبدعم عسكري واقتصادي من إيران وروسيا، تمكن الأسد من انتزاع السيطرة على معظم الأراضي السورية من مقاتلي المعارضة الذين دعمتهم دول في المنطقة تسعى الآن للحوار مع الرئيس السوري.

تأتي زيارة رئيسي في وقت تعيد فيه إيران والسعودية بناء علاقاتهما بعد توتر استمر سنوات. كما تعيد دول عربية عزلت سوريا، ومن بينها السعودية، بناء العلاقات مع حكومة الأسد.

ورحب الأسد، الذي كان يتحدث وبجواره رئيسي، "بتطور" العلاقات بين طهران والرياض.

وأكد على أهمية اجتماع مسؤولين من سوريا وتركيا وروسيا وإيران في موسكو.

وذكر أن الهدف ينبغي أن يكون "انسحاب القوات المحتلة وإيقاف دعم المجموعات الإرهابية" في إشارة واضحة إلى القوات التركية في شمال سوريا ودعمها للمعارضة المسلحة.

وقال مسؤولون سوريون مرارا إن أي تحركات نحو إعادة العلاقات بين دمشق وأنقرة لا يمكن أن تأتي إلا بعد موافقة تركيا على سحب آلاف القوات التي أرسلتها إلى شمال غرب سوريا الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة.

وأشاد رئيسي بمقاومة سوريا لما وصفه بالضغط الأمريكي ومواجهتها "للتكفيريين". وقال "إيران ستقف دائما إلى جانب سوريا... وستدعم سيادتها".

وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن رئيسي والأسد وقعا اتفاقا استراتيجيا طويل الأمد للتعاون بما في ذلك مذكرة تفاهم للتعاون في مجال النفط.

وقال الأسد إنه يأمل في أن تعطي الزيارة دفعة قوية للتجارة والاستثمار.

وتضع الدول العربية، التي عزلت سوريا بسبب قمعها للمحتجين في 2011، خارطة طريق لإنهاء الحرب المستمرة منذ 12 عاما وإنهاء عزلة دمشق عربيا.

وقال فيدانت باتيل المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء إن تعميق العلاقات بين إيران وسوريا ينبغي أن يكون مصدر قلق شديد ليس فقط لحلفاء الولايات المتحدة ودول المنطقة بل للعالم على نطاق أوسع. وأضاف أن واشنطن أوضحت لشركائها أنها لا تؤيد تطبيع الآخرين لعلاقاتهم مع دمشق.

وقال رئيسي لقناة الميادين اللبنانية الموالية لطهران عشية الزيارة إنها "ستوثق وتطور" العلاقات مع سوريا وحلفاء آخرين من بينهم جماعة حزب الله اللبنانية. وتدخلت الجماعة أيضا في الصراع السوري لصالح الأسد.

وتراصت الأعلام الإيرانية والسورية على طريق المطار يوم الأربعاء استعدادا لوصول رئيسي والوفد المرافق له الذي يضم وزراء النفط والدفاع والخارجية والاتصالات.

وزودت طهران حكومة الأسد بالفعل بخطوط ائتمان وفازت بعقود أعمال مربحة في قطاعي الاتصالات والتعدين من بين قطاعات أخرى.

© Reuters. الرئيس السوري بشار الأسد يصافح الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في دمشق يوم الاربعاء. تصوير: يمام الشعار - رويترز.

وبالتوازي مع ذلك، ترسخ الوجود العسكري الإيراني في البلاد. وقتلت ضربة صاروخية إسرائيلية على دمشق في فبراير شباط خبراء عسكريين إيرانيين. واستغلت طهران تدفق المساعدات بعد زلزال مدمر وقع في فبراير شباط لنقل أسلحة لسوريا.

ولم يعترف الأسد علنا أبدا بأن قوات إيرانية قاتلت إلى جانبه خلال الحرب الأهلية السورية وقال إن طهران تنشر فحسب مستشارين عسكريين على الأرض.

(تغطية صحفية فراس مقدسي من دمشق وليلى بسام من بيروت وباريسا حافظي من دبي - إعداد محمود سلامة وسلمى نجم ونهى زكريا للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.