💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الأمم المتحدة تمارس ضغوطا على طرفي الصراع في السودان بعد نهب مساعدات إنسانية

تم النشر 03/05/2023, 13:07
محدث 04/05/2023, 07:42
© Reuters. منظر للقمر بينما تستعد طائرة هجومية لقصف جوي خلال الاشتباكات بين قوات الدعم السريع شبه العسكرية والجيش السوداني في الخرطوم بتاريخ الأول من

من محمد نور الدين ونفيسة الطاهر

الخرطوم (رويترز) - ضغطت الأمم المتحدة على طرفي الصراع في السودان يوم الأربعاء لتأمين ممر آمن لتوصيل المساعدات الإنسانية بعد تعرض ست شاحنات محملة بالإمدادات الإنسانية للنهب وتقويض ضربات جوية في الخرطوم لوقف إطلاق نار جديد.

وقال مارتن جريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ إنه يأمل في الاجتماع وجها لوجه مع طرفي الصراع في غضون يومين أو ثلاثة أيام للحصول على ضمانات منهما بأن قوافل المساعدات ستوصل الإمدادات الإنسانية.

وأضاف في مقابلة عبر الهاتف مع رويترز من مدينة جدة السعودية، في أعقاب زيارة لبورتسودان كانت تهدف للتخطيط لعملية إغاثة إنسانية واسعة النطاق، أن الاجتماع قد يتم في العاصمة السودانية الخرطوم أو أي مكان آخر.

وقال "من المهم بالنسبة لي أن نلتقي فعليا وجها لوجه لمناقشة هذا الأمر، لأننا نحتاج إلى أن تكون لحظة علنية وخاضعة للمساءلة".

وحذرت الأمم المتحدة من أن القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، الذي اندلع في 15 أبريل نيسان، يتسبب في كارثة إنسانية قد تمتد إلى بلدان أخرى. وقال السودان يوم الثلاثاء إن 550 شخصا لقوا مصرعهم فيما أصيب 4926 منذ بدء الصراع.

وسُمع دوي ضربات جوية في الخرطوم ومدينتي أم درمان وبحري المجاورتين يوم الأربعاء، على الرغم من اتفاق الجانبين على تمديد سلسلة من فترات الهدنة الهشة التي يجري انتهاكها لسبعة أيام أخرى بدءا من يوم الخميس.

وفي الخرطوم، لا يزال الملايين يحاولون الاحتماء من حرب مفتوحة بين جيش يستخدم الضربات الجوية والمدفعية الثقيلة وقوات الدعم السريع المنتشرة في الأحياء السكنية.

ومعظم المستشفيات خارج الخدمة والعديد من المناطق تُركت بدون كهرباء ومياه مع تضاؤل إمدادات الغذاء والوقود.

ومع ضغط الوسطاء الدوليين لإجراء محادثات سلام، قال الجيش السوداني إنه سيرسل مبعوثا للمحادثات مع قادة جنوب السودان وكينيا وجيبوتي.

وتوقفت عمليات تسليم المساعدات في بلد يعتمد نحو ثلث سكانه بالفعل على المساعدات الإنسانية.

وقال جريفيث إن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أبلغه بأن ست شاحنات كانت متجهة إلى دارفور نُهبت في الطريق على الرغم من تأكيدات على ضمان السلامة والأمن.

وأضاف في مقابلة مع رويترز أنه تحدث عبر الهاتف إلى قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي يوم الأربعاء، ليخبرهما أن هناك حاجة إلى ممرات مساعدات وعمليات نقل جوي محددة.

وتابع "نحن الآن واضحون للغاية في متطلباتنا العملياتية فيما يتعلق بما نحتاجه من التزامات منهم".

- الأمم المتحدة تضغط على الجنرالات

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في مؤتمر صحفي في نيروبي إنه يتعين على المجتمع الدولي بأسره أن يوضح للبرهان ودقلو أن الوضع غير مقبول.

وقال أيضا إنه يتعين الضغط على الزعيمين للاتفاق على وقف إطلاق نار وإجراء حوار سياسي والانتقال إلى حكومة مدنية.

وقال دفع الله الحاج، مبعوث البرهان، في مؤتمر صحفي في القاهرة إن الجيش وافق إجراء محادثات، لكن لن تكون هناك مناقشات وجها لوجه مع قوات الدعم السريع وسيتم التواصل من خلال وسطاء.

وقال جنوب السودان إن الجانبين وافقا على وقف إطلاق النار وإرسال ممثلين لهما للمحادثات. وفي تغريدة يوم الأربعاء قال حميدتي "نؤكد التزامنا التام بفتح وحماية الممرات الإنسانية".

وفي وقت لاحق نشرت قوات الدعم السريع بيانا على موقع فيسبوك (NASDAQ:META) ذكرت فيه أن قواتها "ما زالت تسيطر على 90 بالمئة (من) مدن الخرطوم الثلاث وتؤكد التزامها الكامل بالهدنة الإنسانية المعلنة".

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 100 ألف شخص فروا من السودان إلى بلدان مجاورة دون طعام أو ماء يذكران.

© Reuters. منظر للقمر بينما تستعد طائرة هجومية لقصف جوي خلال الاشتباكات بين قوات الدعم السريع شبه العسكرية والجيش السوداني في الخرطوم بتاريخ الأول من مايو أيار 2023. تصوير: رويترز. يحظر إعادة بيع الصورة أو الاحتفاظ بها في الأرشيف.

وامتد الصراع إلى دارفور حيث نشأت قوات الدعم السريع من ميليشيات قبلية حاربت جنبا إلى جنب مع القوات الحكومية للقضاء على متمردين في حرب تعود لعشرين عاما مضت.

ونفذ الجيش وقوات الدعم السريع انقلابا قبل عامين وتقاسما السلطة في إطار اتفاق مرحلة انتقالية مدعوم دوليا تمهيدا لإجراء انتخابات حرة وتشكيل حكومة مدنية.

(شارك في التغطية جوليا بارافيشيني من نيروبي وعمر عبد الرازق وآلاء سويلم من القاهرة - إعداد محمد حرفوش وسلمى نجم ومروة سلام للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.