من داويت إنديشو
نيروبي (رويترز) - أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تعليق توزيع المواد الغذائية في إقليم تيجراي بشمال إثيوبيا، وعزا ذلك إلى تقارير عن تحويل مسار كمية ضخمة من المساعدات.
ويأتي الإعلان عقب آخر مشابه من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي قالت يوم الأربعاء إنها اكتشفت أنه يجري تحويل مسار الأغذية الموجهة لسكان تيجراي، الذين يعانون من ظروف أشبه بالمجاعة، وبيعها.
وأضاف البرنامج في بيان في وقت متأخر من مساء يوم الأربعاء "برنامج الأغذية العالمي يشدد مجددا على شركائنا المتعاونين أن يراقبوا أي أنشطة غير مشروعة ويبلغوا عنها، وأن يطبقوا الضوابط المتفق عليها".
ولم تعلن أي من المنظمتين تفاصيل عن مصدر التقرير، ولم يفصح برنامج الأغذية العالمي عن المسؤول عن عمليات تحويل مسار المساعدات أو توقيت حدوثها.
وحث جيتاشيو رضا، رئيس الحكومة المؤقتة في تيجراي، المنظمتين الإنسانيتين على إعادة النظر في تعليق المساعدات، قائلا في بيان إن هذه الخطوة "ستضر بشعبنا الذي يواجه تحديات خطيرة".
وأضاف أنه شكل فريق عمل للتحقيق، ووصف السرقات المبلغ عنها بأنها جريمة بحق الأطفال وكبار السن والمعاقين.
ولم يرد متحدث باسم الحكومة الإثيوبية الاتحادية حتى الآن على طلب للتعليق.
واندلعت في نوفمبر تشرين الثاني 2020 حرب استمرت عامين بين الحكومة الاتحادية وبين قوات تقودها الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي التي تهيمن على الإقليم، ما تسبب في مقتل عشرات الآلاف وإحداث ظروف أشبه بالمجاعة لمئات الآلاف وتشريد الملايين.
ووافقت الحكومة وقوات تيجراي على إنهاء الأعمال القتالية في نوفمبر تشرين الثاني 2022، ما سمح بوصول مزيد من المساعدات واستعادة بعض الخدمات في الإقليم.
(إعداد دعاء محمد ومحمد أيسم للنشرة العربية)