من علي صوافطة
نابلس (الضفة الغربية) (رويترز) - قال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) إن القوات الإسرائيلية قتلت يوم الخميس مسلحين فلسطينيين قتلا بالرصاص امرأة بريطانية إسرائيلية وابنتيها في أبريل نيسان في الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف الجهاز الإسرائيلي أن مسلحا ثالثا كان قد ساعدهما قُتل أيضا في المداهمة.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية سقوط ثلاثة قتلى خلال المداهمة التي وقعت بالبلدة القديمة في نابلس. وشيع المئات جنازة القتلى التي سارت عبر شوارع المدينة، فيما أطلق مسلحون النار في الهواء.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن القتلى من عناصر جناحها العسكري كتائب القسام، وأكدت أنهم نفذوا هجوم السابع من أبريل نيسان الذي قتلت فيه البريطانية الإسرائيلية لوسي دي (48 عاما) وابنتاها مايا ورينا (20 و15 عاما) والذي استهدف سيارتهن بعد خروجهن من منزلهن في مستوطنة بالضفة الغربية.
وفي واقعة منفصلة، قال الجيش الإسرائيلي إن امرأة فلسطينية طعنت جنديا إسرائيليا أطلق عليها بدوره هو وجندي آخر الرصاص في بلدة حوارة القريبة، التي تشهد الكثير من الاضطرابات والتوتر.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن المرأة، التي ذكرت أن اسمها إيمان عودة (26 عاما)، توفيت متأثرة بإصاباتها.
وجاءت تلك الأحداث بعد تبادل ضربات عبر الحدود بين إسرائيل وغزة في وقت سابق هذا الأسبوع ومع أحداث عنف مستمرة منذ أكثر من عام شملت مداهمات إسرائيلية متكررة في الضفة الغربية وسلسلة من الهجمات من جانب الفلسطينيين على الإسرائيليين.
وصدم إطلاق النار على المرأة وابنتيها، الذي وصفه وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي بأنه "مقيت"، الإسرائيليين الذين توافدوا لحضور جنازتهن الشهر الماضي.
وفي مقابلة إذاعية مع هيئة البث العام الإسرائيلية (راديو كان) شكر الحاخام ليو دي، رب أسرة دي، قوات الأمن الإسرائيلية وقال إن مواساته زادت بلقاء مرضى نُقلت إليهم أعضاء من جثمان زوجته.
وقال دي "كان ذلك مصدر راحة عظيمة".
وفي نابلس قال شهود إن وحدات سرية إسرائيلية طوقت منزلا في البلدة القديمة قبل اندلاع اشتباك مسلح ألحق بالمبنى دمارا كبيرا بسبب الانفجارات والثقوب التي أحدثتها الرصاصات.
ومنذ بداية العام، قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من مئة فلسطيني، معظمهم من المقاتلين في الجماعات المسلحة لكن بعضهم مدنيون وبينهم أطفال، فيما قتل ما لا يقل عن 18 إسرائيليا وأجنبيا.
وهدد حازم قاسم المتحدث باسم حماس بالانتقام لمقتل المسلحين الذين كانوا يتحصنون في المنزل. وقال "الاحتلال سوف يدفع ثمن جرائمه ضد شعبنا وجريمة الاغتيال التي حدثت اليوم".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيتم الوصول في النهاية إلى أولئك الذين يؤذون الإسرائيليين. وأضاف "لا يهم أين تحاولون الاختباء، سنصل إليكم".
وحمل نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسرائيل مسؤولية التصعيد ودعا الولايات المتحدة إلى التدخل.
(شارك في التغطية معيان لوبيل ودان وليامز ونضال المغربي - إعداد أميرة زهران ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)