لاهاي (رويترز) - قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الخميس في لاهاي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا بد أن يمثل أمام العدالة بسبب حربه في أوكرانيا، داعيا إلى تأسيس محكمة لجرائم الحرب منفصلة عن المحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف زيلينسكي في خطاب "لا بد أن يشعر المعتدي بالقوة الكاملة للعدالة. هذه هي مسؤوليتنا التاريخية".
وأردف "مؤسسة واحدة فقط قادرة على الرد على الجريمة الأصلية، جريمة العدوان، وهي المحكمة. ليس حلا وسطا يسمح للسياسيين بزعم أن القضية انتهت، بل محكمة حقيقية، حقيقية بصدق، وكاملة الأهلية".
وتُعرّف الأمم المتحدة العمل العدواني على أنه "غزو القوات المسلحة لدولة ما أو هجومها على أراضي دولة أخرى أو أي احتلال عسكري".
وزار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الخميس المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي التي أصدرت في مارس آذار مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن اتهامات لروسيا بترحيل أطفال من أوكرانيا قسريا.
لكن المحكمة لا تملك أي اختصاص في جرائم العدوان المزعومة، وعبرت المفوضية الأوروبية، من بين جهات أخرى، عن دعمها لإنشاء مركز دولي مستقل للملاحقة القضائية في جرائم العدوان في أوكرانيا من شأنه أن يتخذ من لاهاي مقرا له.
وقال زيلينسكي "نريد كلنا أن نرى فلاديمير بشكل مختلف هنا في لاهاي، في صورة الشخص الذي يستحق أن يُعاقب على أفعاله الإجرامية هنا، في عاصمة القانون الدولي".
وأضاف "أثق بأن هذا سيحدث عندما ننتصر، وسننتصر ... من يشن الحرب لا بد أن يلقى جزاءه".
وروسيا ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية وترفض أي اختصاص لها بنظر الأمر وتنفي ارتكاب أي فظائع خلال ما تصفه بأنه "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا.
وفي وقت سابق يوم الخميس، خلال أول زيارة رسمية لزيلينسكي إلى هولندا، زار المحكمة الجنائية الدولية لأقل من ساعة.
ولوح الرئيس الأوكراني، مرتديا الزي الكاكي الشهير، لأسرة أوكرانية تقف خارج مبنى المحكمة لدى خروجه وكان أفرادها يهتفون "المجد لأوكرانيا".
(إعداد محمد أيسم للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)