💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الدولة الإسلامية تجبر 180 ألف شخص على النزوح في العراق

تم النشر 14/10/2014, 04:55
الدولة الإسلامية تجبر 180 ألف شخص على النزوح في العراق

من أحمد رشيد

بغداد (رويترز) - قالت الأمم المتحدة يوم الاثنين إن نحو 180 ألف شخص نزحوا بسبب القتال الدائر داخل وحول مدينة هيت بمحافظة الأنبار غرب العراق منذ أن سقطت المدينة في يد تنظيم الدولة الإسلامية في وقت سابق هذا الشهر.

وقال ضابط في الجيش العراقي وأعضاء في ميليشيا سنية تدعمها الحكومة إن مقاتلي التنظيم اقتحموا قاعدة عسكرية فر منها الجيش العراقي على بعد ثمانية كيلومترات غربي هيت في وقت سابق يوم الاثنين.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية واصل تنظيم الدولة الإسلامية هجومه في محافظة الأنبار الصحراوية المتاخمة لسوريا واستولى على هيت يوم الثاني من أكتوبر تشرين الأول وكبيسة القريبة يوم الرابع من نفس الشهر.

وأثار ذلك مخاوف في الغرب لأن المدينة قريبة من بغداد ولأن ذلك يعني اتساع الرقعة التي تسيطر عليها الجماعة ففي حين تعمل بنجاح في الأنبار فإنها توشك أن تسيطر أيضا على مدينة كوباني الاستراتيجية التي تبعد مئات الأميال في شمال سوريا على الحدود مع تركيا.

وفي بغداد قالت مصادر أمنية وطبية إن ثلاثة قنابل انفجرت في أحياء شيعية في بغداد يوم الاثنين مما أسفر عن مقتل 30 شخصا في أحدث موجة هجمات تستهدف الأغلبية الشيعية في العاصمة العراقية.

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن التفجيرات لكن الدولة الإسلامية اعلنت مسؤوليتها عن سلسلة هجمات في بغداد أمس الأحد خلفت 45 قتيلا.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن نحو 30 ألف أسرة او 180 ألف شخص فروا من هيت نتيجة القتال والضربات الجوية التي شنتها القوات العراقية والتحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة.

وأتاحت الحرب في الأنبار والاستيلاء على الموصل للدولة الإسلامية التوسع في الاراضي التي تسيطر عليها من شرق سوريا عبر أجزاء سنية في العراق بهدف إقامة دولة الخلافة.

* انتحاريون

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ثلاثة من مقاتلي الدولة الإسلامية فجروا أنفسهم يوم الاثنين في كوباني فيما احرز مقاتلو التنظيم تقدما محدودا داخل المدينة الكردية المحاصرة.

وقالت مصادر كردية إنه في أحدى هذه الهجمات فجر مقاتل من الدولة الإسلامية شاحنة محملة بالمتفجرات في القطاع الشمالي من كوباني التي شهدت اشتباكات ضارية بين القوات الكردية ومقاتلي الدولة الإسلامية.

وذكر المرصد السوري أن قتالا ضاريا اخر اندلع يوم الاثنين داخل المدينة التي يتقدم فيها المتشددون رغم الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن احدى الهجمات الانتحارية استهدفت محطة للحافلات إلى الشمال الغربي من كوباني وإن التنظيم استولى على نحو 50 في المئة من مساحة المدينة.

وأضاف أن التنظيم يسيطر الآن على المركز الثقافي ما يعني انه تقدم بدرجة أكبر داخل المدينة.

وقال المرصد إنه وقعت على الأقل خمس غارات جوية قادتها الولايات المتحدة في وقت مبكر يوم الاثنين واستهدفت في الأساس الأحياء الجنوبية من كوباني المعروفة أيضا باسم عين العرب. وأضاف أن الاشتباكات استمرت أيضا إلى الشرق مما أسفر عن مقتل نحو 12 من مقاتلي الدولة الإسلامية.

ويسعى التنظيم للسيطرة على المدينة لتعزيز تقدمه الكاسح في شمال العراق وسوريا.

وقال الجيش الأمريكي إن الولايات المتحدة والسعودية وجهتا ثماني ضربات جوية يومي الأحد والاثنين إلى أهداف للدولة الإسلامية في سوريا منها 7 قرب كوباني.

وأضاف أن أربع ضربات في جنوب غربي كوباني أصابت وحدات للدولة الإسلامية ودمرت موقعا لإطلاق النار في حين أصابت ثلاث ضربات أخرى في شمال شرقي كوباني وحدة عسكرية ودمرت نقطة تجمع وعدة أبنية. وأوضح أن ضربة جوية أخرى أصابت موقعا عسكريا شمال غربي الرقة.

* إنكار

في ضربة للآمال الأمريكية نفت تركيا أنها توصلت لاتفاق يسمح للولايات المتحدة باستخدام قاعدة انجيرليك الجوية في حربها ضد متشددي الدولة الإسلامية وقالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء التركي إن المحادثات بهذا الشأن لا تزال جارية.

وقالت المصادر للصحفيين إن تركيا توصلت إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن تدريب قوات المعارضة السورية دون أن تذكر من سيدرب مقاتلي المعارضة وأين.

جاءت هذه التصريحات بعد ان أعلنت مستشارة الأمن القومي الأمريكية سوزان رايس أن تركيا وافقت على السماح لقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة باستخدام قواعدها للقيام بأنشطة داخل سوريا والعراق وعلى تدريب قوات المعارضة السورية المعتدلة.

وافاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن سلاح الجو السوري نفذ ضربات ضد مقاتلين معارضين بمعدل يفوق مثلي المعدل المعتاد اليوم الاثنين ليكثف هجومه قرب العاصمة في حين تقصف واشنطن مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في شرق البلاد.

وستزيد الضربات الجوية لحكومة الرئيس بشار الأسد المخاوف بين خصومه من أنه ينتهز فرصة الضربات الأمريكية لسحق خصوم آخرين بينهم "المعارصة المعتدلة" التي تدعمها واشنطن.

وتقول الولايات المتحدة إنها لا تريد مساعدة حكومة الأسد رغم قصف تنظيم الدولة الإسلامية أقوى جماعة تحارب دمشق في الحرب الاهلية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات. وتهدف واشنطن إلى المساعدة في تسليح معتدلين ليحاربوا ضد الأسد والدولة الإسلامية.

لكن خلال أيام من بدء الضربات الجوية الأمريكية في سوريا الشهر الماضي كثفت حكومة الأسد ايقاع حملتها الجوية ضد مقاتلي المعارضة على مسافة أقرب من العاصمة دمشق.

وقال المرصد إن سلاح الجو السوري نفذ 40 ضربة يوم الاثنين في مناطق في محافظتي ادلب وحماه شملت اسقاط براميل نفط مليئة بالمتفجرات والشظايا.

© Reuters. الدولة الإسلامية تجبر 180 ألف شخص على النزوح في العراق

ولا تنفذ دمشق في العادة أكثر من 12 إلى 20 غارة يوميا.

(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.