💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

قتال في الخرطوم ووسطاء يسعون لإنهاء الصراع في السودان

تم النشر 07/05/2023, 09:58
محدث 08/05/2023, 02:55
© Reuters. طفل لاجئ سوداني فر من العنف في بلاده ينظر خارج مأواه المؤقت بالقرب من الحدود بين السودان و تشاد في السودان يوم السبت. تصوير: زهرة بن سمرة - روي
DX
-
LCO
-
EGX30
-

الخرطوم (رويترز) - دار قتال في جنوب العاصمة السودانية الخرطوم يوم الأحد في الوقت الذي استضافت فيه السعودية ممثلين عن طرفي الحرب لإجراء محادثات يأمل وسطاء دوليون أن تضع حدا للصراع المستمر منذ ثلاثة أسابيع في السودان والذي تسبب في مقتل المئات وتشريد الآلاف.

وتأتي المحادثات في جدة في إطار مبادرة أمريكية سعودية هي أول محاولة جادة لإنهاء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع الذي حول أجزاء من العاصمة الخرطوم إلى مناطق حرب وقوَّض خطة مدعومة دوليا تهدف للانتقال للحكم المدني بعد اضطرابات وانتفاضات استمرت لسنوات.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن محادثات "تمهيدية بدأت أمس السبت وستستمر خلال الأيام التالية على أمل الوصول إلى وقف فعال ومؤقت لإطلاق النار حتى يمكن إيصال المعونات الإنسانية لمن هم في حاجة إليها".

وذكرت قناة الإخبارية السعودية في وقت سابق من يوم الأحد أن المملكة قررت تقديم مساعدات إنسانية للسودان حجمها 100 مليون دولار.

وتسببت المعارك منذ اندلاعها منتصف أبريل نيسان في مقتل مئات الأشخاص وإصابة الآلاف وعرقلة إمدادات المساعدات وفرار 100 ألف لاجئ إلى خارج البلاد.

واستقلت مناهل صلاح (28 عاما)، وهي طبيبة في معمل للتحاليل، رحلة لمن يتم إجلاؤهم من بورتسودان إلى الإمارات وقالت إن أسرتها اختبأت لثلاثة أيام في منزلهم القريب من مقر الجيش في العاصمة قبل أن تسافر بعد ذلك للمدينة المطلة على البحر الأحمر.

وتابعت قائلة "نعم أنا سعيدة بالنجاة... لكنني أشعر بحزن عميق لأنني تركت أمي وأبي في السودان وحزينة لكل هذا الألم الذي يحدث في وطني".

ويسعى الآلاف للمغادرة عبر بورتسودان على متن قوارب متجهة للسعودية أو الدفع مقابل رحلات جوية تجارية باهظة الثمن للرحيل من المطار الوحيد الذي يعمل في البلاد أو من خلال رحلات الإجلاء.

وقال عبد القادر (75 عاما) الذي استقل طائرة إجلاء متجهة للإمارات "حالفنا الحظ أن نسافر لأبوظبي لكن ما يحدث في الخرطوم التي قضيت فيها كل سنوات عمري أمر مؤلم... ترك حياتك وذكرياتك هو أمر لا يمكن وصفه".

* هدف المحادثات

وبينما يسعى الوسطاء إلى إيجاد مسار يفضي للسلام، أوضح الجانبان أنهما سيناقشان فقط هدنة إنسانية ولن يتفاوضا لإنهاء الحرب.

وأكد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف، باسم حميدتي، مشاركة جماعته في المحادثات قائلا إنه يأمل في أن تحقق الهدف المرجو منها وهو فتح ممر آمن للمدنيين.

وكان حميدتي قد تعهد إما بالقبض على قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أو قتله. وثمة أدلة على الأرض تشير إلى أن الجانبين ما زالا عازفين عن التوصل لحل وسط يوقف إراقة الدماء.

ونشب الصراع في 15 أبريل نيسان بعد انهيار خطة مدعومة دوليا للانتقال إلى الديمقراطية.

ويرأس البرهان، العسكري المخضرم، مجلس السيادة الحاكم الذي تشكل بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019 وبعد انقلاب عسكري عام 2021، بينما يتولى حميدتي، وهو قائد ميليشيات سابق صنع اسمه في صراع دارفور، منصب نائب رئيس المجلس.

وقبل اندلاع القتال، اتخذ حميدتي خطوات مثل التقارب مع التحالف المدني بما أشار إلى أن لديه خططا سياسية. وألقى البرهان بمسؤولية الحرب على "طموحات" حميدتي.

وقالت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام إن الاستخدام المفرط للذخائر المتفجرة في القتال زاد من الخطر على المدنيين خاصة الأطفال الذين قد يعتقدون أن تلك الذخائر ألعاب ويلهون بها.

© Reuters. سيارة محطمة ومبان متضررة في السوق المركزية خلال اشتباكات بين قوات الدعم السريع شبه العسكرية والجيش السوداني في الخرطوم بحري يوم 27 أبريل نيسان 2023. تصوير: محمد نور الدين عبد الله – رويترز.

ودعمت قوى غربية خطة الانتقال السياسي وتشكيل حكومة مدنية في السودان الذي يقع في مكان استراتيجي عند مفترق طرق بين مصر والسعودية وإثيوبيا ومنطقة الساحل المضطربة في أفريقيا.

وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان إنه سيتوجه للسعودية مطلع هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين السعوديين.

(تغطية صحفية خالد عبد العزيز - شارك في التغطية نيرة عبد الله - إعداد حسن عمار وسلمى نجم ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين وعلي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.