بيروت (رويترز) - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء إن عشرة جنود سوريين على الأقل بينهم ضابط برتبة مقدم قتلوا في اشتباكات مع مقاتلي الدولة الإسلامية في مواجهة برية نادرة بين الطرفين في محافظة دير الزور في شرق البلاد.
وقال المرصد في بيان إن "اشتباكات عنيفة تدور منذ صباح اليوم بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ولواء إسلامي مبايع له من جهة وقوات النظام من طرف آخر في منطقة حويجة صكر."
وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الاشتباكات لا تزال مستمرة.
وأضاف المرصد أن "تنظيم الدولة الإسلامية ومقاتلي اللواء الإسلامي تمكنوا من سحب جثث 5 عناصر لقوات النظام أحدهم ضابط برتبة مقدم بينما لقي مقاتل آخر مصرعه في الاشتباكات كذلك استشهد رجل جراء إصابته بطلق ناري خلال الاشتباكات العنيفة والمستمرة بين الطرفين."
واندلعت الاشتباكات على مقربة من قاعدة عسكرية هي آخر قاعدة رئيسية تسيطر عليها القوات السورية الحكومية في المحافظة.
وتسيطر الدولة الاسلامية على معظم أراضي محافظة دير الزور بعد أن استولت على أجزاء من العراق وسوريا قبل نحو أشهر.
وتشن طائرات تابعة لسلاح الجو السوري غارات عديدة على المنطقة لكن المواجهات البرية نادرة بين الجيش السوري ومقاتلي الدولة الإسلامية.
وأشار المرصد إلى أن "الطيران الحربي شن غارة على أماكن في منطقة حويجة. أيضا تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام ومقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في حيي الجبيلة بالتزامن مع قصف قوات النظام بقذائف الهاون على مناطق في حي الحويقة كما قصفت قوات النظام القرى المحيطة بمطار دير الزور بريف دير الزور الشرقي."
من جهتها ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن "وحدة من الجيش والقوات المسلحة اليوم أوقعت بعدد من إرهابيي تنظيم دولة العراق والشام قتلى ومصابين ودمرت عددا من آلياتهم وأسلحتهم في منطقة حويجة صكر في الطرف الشمالي لمدينة دير الزور". ولم تشر إلى سقوط قتلى في صفوف القوات النظامية.
ونشرت مواقع إسلامية جهادية صورا لجثث مشوهة ومقطوعة الرؤوس لأربعة رجال على الأقل يرتدون الزي العسكري وموضوعة في شاحنة صغيرة.
ولم تتمكن رويترز من التأكد من مصداقية هذه الصور.
وقال أحد مؤيدي الدولة الإسلامية في تغريدة له "حاولت عصابات الأسد التسلل الی حويجة صكر فتصدی لهم جنود الدولة الإسلامية وهذه النتيجة."
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)