💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

ضربات جوية وأعمال نهب في الخرطوم مع استمرار محادثات الهدنة في جدة

تم النشر 09/05/2023, 19:36
محدث 10/05/2023, 04:18
© Reuters. لاجئون السودانيون ينتظرون تلقي المساعدات الغذائية من مجموعة المساعدات التركية بالقرب من الحدود بين السودان وتشاد في كفرون يوم السابع من ما
LCO
-

من خالد عبد العزيز

الخرطوم (رويترز) - أفاد سكان في العاصمة السودانية الخرطوم بوقوع ضربات جوية مكثفة بوسط المدينة يوم الثلاثاء وسط تصاعد في أعمال النهب فيما قالت السعودية إن المفاوضين يعملون على وقف قصير المدى لإطلاق النار.

وذكر شهود أن الجيش نفذ قصفا جويا مكثفا في وسط الخرطوم وحول القصر الرئاسي. وقالت قوات الدعم السريع إن القصر، الذي تقول إنها تسيطر عليه، أصيب في ضربة جوية ودُمر لكن مصدرا بالجيش نفى ذلك.

ودفع القتال الذي اندلع يوم 15 أبريل نيسان في الخرطوم مئات الآلاف من الناس إلى الفرار من ديارهم وتسبب في أزمة مساعدات.

وارتفع عدد النازحين بما يزيد على المثلين خلال أسبوع إلى 700 ألف حسبما ذكرت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.

وأوفد الطرفان المتحاربان، اللذان فشلا في الالتزام باتفاقات الهدنة المتكررة، ممثلين عنهما إلى محادثات بمدينة جدة السعودية يوم السبت.

ونقلت قناة الإخبارية السعودية الرسمية في أول تقرير لها بخصوص المحادثات عن وزارة الخارجية السعودية قولها يوم الثلاثاء إن المفاوضات تهدف إلى "وقف إطلاق نار بناء قصير المدى".

ووسط تحذيرات من أن السودان على شفا كارثة إنسانية، قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن مسؤول المساعدات بالمنظمة مارتن جريفيث اقترح أن يدعم الطرفان المتحاربان في السودان "إعلان التزامات" لضمان المرور الآمن لمواد الإغاثة الإنسانية وطُرح الاقتراح في جدة للنقاش.

وأضاف فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية أن "جريفيث يأمل في المصادقة على الإعلان في أقرب وقت ممكن ليتسنى توسيع نطاق عمليات الاغاثة بسرعة وأمان من أجل تلبية احتياجات الملايين في السودان".

وتقدر الأمم المتحدة أن خمسة ملايين شخص آخرين سيحتاجون إلى مساعدات طارئة داخل السودان بينما من المتوقع أن يفر 860 ألفا إلى دول مجاورة تعاني أصلا من أزمات في وقت خفضت فيه الدول الغنية مساعداتها.

‭‭‭ ورفعت منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء العدد المؤكد لقتلى ‬‬الصراع في السودان ‭‭إلى ‬‬‭‭أكثر من 600 فضلا عن إصابة 5000 غير أن العدد الفعلي يُعتقد أنه أعلى من ذلك بكثير‬‬‬.

وذكر شهود أن مظاهر الفوضى أصبحت مترسخة في الخرطوم ومدينتي أم درمان وبحري المجاورتين لها.

و‭‭‭قال ‬‬‬‭‭‭أحمد صالح (45 عاما) من مدينة بحري إن‬‬ الخطر الأكبر يتمثل في ‭‭انتشار أعمال السطو والنهب والغياب التام‬‬ للشرطة والقانون.‭‭ ‬‬‬

وقال سكان إن منازل ومتاجر ومستودعات تعرضت للاستهداف. وندد اتحاد المصارف السوداني بعمليات السطو والتخريب في بعض فروع البنوك، قائلا إن المصارف ستستأنف خدماتها إذا سمحت الظروف بذلك.

وينذر اندلاع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بحرب طويلة ربما تجتذب قوى خارجية وتؤدي إلى أزمة إنسانية جديدة في المنطقة.

واشترك قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان مع قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي في انقلاب عسكري عام 2021، واتفقا على إعادة تشكيل خطة للانتقال إلى الحكم المدني في البلاد.

لكنهما اختلفا على شروط وتوقيت الانتقال مما أدى إلى اندلاع القتال بشكل مفاجئ في الخرطوم في 15 أبريل نيسان، والذي سرعان ما امتد إلى منطقة دارفور التي تشهد بالفعل صراعا منذ 2003.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الثلاثاء إن بلاده لن تتخلى عن هدف إعادة السودان إلى مسار الحكم الديمقراطي المدني مضيفا أن واشنطن تبذل الجهد في محادثات جدة من أجل وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق بخصوص المساعدات الإنسانية.

© Reuters. لاجئون السودانيون ينتظرون تلقي المساعدات الغذائية من مجموعة المساعدات التركية بالقرب من الحدود بين السودان وتشاد في كفرون يوم السابع من مايو أيار 2023. تصوير: زهرة بن سمرة - رويترز.

وقال البرهان في مقابلة هاتفية مع قناة القاهرة الإخبارية يوم الاثنين إن المحادثات في جدة تهدف إلى تخفيف الضغط على المدنيين وليس إلى أي تسوية سياسية واتهم قوات الدعم السريع بقطع إمدادات الكهرباء والاتصالات عن المناطق التي تسيطر عليها.

وقالت قوات الدعم السريع في بيانات إنها تسعى إلى استمرار الخدمات في الخرطوم ونفت صحة تقارير عن قيام أفرادها بأعمال نهب وانتهاكات أخرى. وأضافت يوم الثلاثاء أن الجيش استهدف مناطق سكنية بضربات جوية.

(تغطية صحفية خالد عبد العزيز - شارك في التغطية إيدن لويس وعمر عبد الرازق من القاهرة وإيما فارج من جنيف وحميرة باموق ورامي أيوب ودافني ساليداكيس من واشنطن وميشيل نيكولز من نيويورك وإيجي توكساباي من أنقرة - إعداد محمد علي فرج ويحيى خلف للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.