💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تحليل-العرب يعيدون سوريا لجامعتهم.. لكنهم يريدونها بدون تجارة الكبتاجون

تم النشر 09/05/2023, 22:16
محدث 10/05/2023, 12:13
© Reuters. الرئيس السوري بشار الأسد في صورة من أرشيف رويترز.
LCO
-
EGX30
-
EMAA
-

من مايا جبيلي

بيروت (رويترز) - أعادت الدول العربية الرئيس السوري بشار الأسد إلى الجامعة العربية بعد إبعاده عنها لفترة طويلة، وتريد منه كبح تجارة المخدرات المزدهرة في سوريا مقابل توطيد العلاقات.

ولدمشق مطالبها الخاصة، لكن المضي قدما لن يكون سهلا فيما يبدو.

وطوت الدول العربية صفحة سنوات من المواجهة مع الأسد يوم الأحد بالسماح لسوريا بالعودة إلى الجامعة العربية في خطوة محورية نحو إعادة تأهيله إقليميا على الرغم من أن الغرب ما زال ينبذه بعد اندلاع الحرب الأهلية المستمرة منذ سنوات.

لكن القادة العرب يطلبون شيئا في المقابل من أجل إعادة الاندماج، لا سيما وقف إنتاج وتهريب مخدر الكبتاجون الذي يقول الغرب والدول العربية إنه يتم تصديره من سوريا إلى جميع أنحاء المنطقة.

وإلى جانب عودة ملايين اللاجئين الذين فروا من سوريا، أصبحت تجارة الكبتاجون مصدر قلق كبير للزعماء العرب، يساوي قلقهم من ترسيخ إيران لقدمها في الدولة العربية.

وتنفي دمشق تورطها في أي دور في هذه التجارة التي واجه مسؤولون سوريون وأقارب للأسد عقوبات غربية بسببها، وتسعى لاستخدام هذه القضية كورقة ضغط.

وقال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لنظرائه العرب في اجتماع عقد في أول مايو أيار إن التقدم في كبح تجارة الكبتاجون يعتمد على الضغط العربي على الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات، بحسب ثلاثة مصادر مطلعة على الاجتماع.

وربط عودة اللاجئين بالحصول على التمويل لإعادة إعمار (DFM:EMAA) سوريا التي فر منها أكثر من خمسة ملايين إلى الدول المجاورة خلال الحرب التي أودت بحياة مئات الآلاف.

وتحدثت المصادر شريطة عدم نشر أسمائها. وقال أحد هذه المصادر إن الاجتماع في الأردن كان "محتدما إلى حد بعيد" وإن الوزراء العرب شعروا بالانزعاج بسبب لهجة المقداد.

‭‭‭‭‭*‬‬‬‬‬ضربات جوية

أصدر الاجتماع الذي حضره وزراء من مصر والعراق والسعودية والأردن بيانا وافقت فيه سوريا على المساعدة في منع تهريب المخدرات والعمل خلال الشهر المقبل على تحديد هويات منتجيها وناقليها.

وفي ما يبرز القلق العربي الشديد إزاء هذه القضية، قالت مصادر محلية ومخابراتية إن الأردن نفذ ضربات جوية في سوريا يوم الاثنين أسفرت عن مقتل مهرب مخدرات سوري، وأصابت مصنعا مرتبطا بجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.

ونفى حزب الله، الذي نشر مقاتلين في سوريا لدعم جهود الأسد الحربية، ضلوعه بأي دور في تجارة المخدرات.

وبمساعدة من إيران وروسيا، تمكن الأسد من دحر أعدائه الذين حصل بعضهم على دعم من بعض الدول العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة. وتلك الدول استنأنفت العلاقات معه الآن ومن بينها السعودية التي تعمل أيضا على إصلاح العلاقات مع إيران حليفة الأسد.

ودمرت الحرب الاقتصاد السوري والبنية التحتية والمدن والمصانع.

ولطالما كان الكبتاجون جزءا مربحا من اقتصاد الحرب في سوريا، وتقدر قيمته بمليارات الدولارات سنويا.

وقال مسؤول أردني كبير إن بلاده أبلغت سوريا بأنها تعد المخدرات تهديدا لأمنها القومي.

وقال المسؤول إن "الضغط على الحدود هائل وهذه ليست عصابات"، ويعتقد أنها جماعات تحظى بدعم من إيران وتتحصن داخل الدولة.

*‭‭‭‭ ‬‬"مستعد للاستثمار"

وقال مصدر إقليمي مقرب من دمشق ومصدر سوري مقرب من الخليج على دراية بالاتصالات إن السعودية، وهي سوق كبير للكبتاجون، اقترحت تعويض سوريا عن خسارة التجارة في حال توقفها.

وقال المصدر الإقليمي إن السعودية عرضت أربعة مليارات دولار، بناء على تقديرات الرياض لقيمة التجارة.

ونفى مصدر في وزارة الخارجية السعودية يوم الأربعاء ما تردد عن مناقشات بين السعودية وسوريا حول أي تمويل. وقال المسؤول إن المملكة لم تعرض تقديم أربعة مليارات دولار لسوريا.

ولم يرد مكتب التواصل الحكومي السعودي على طلبات للتعليق أُرسلت بالبريد الإلكتروني في وقت سابق.

كما لم ترد الحكومة السورية على طلب للتعليق.

وقال دبلوماسي عربي خليجي في المنطقة إنه يتعين على سوريا التوقف عن تصدير المخدرات وإن سوريا تعلم أن الخليج مستعد للاستثمار إذا كانت هناك مؤشرات على حدوث هذا.

وقال مصدران غربيان مطلعان على اتصالات عربية مع سوريا إن التعويض ضروري لإبعاد الوحدات المسلحة المرتبطة بالدولة عن تجارة الكبتاجون.

وفرضت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على دمشق في الأسابيع القليلة الماضية بسبب الكبتاجون. ويتهمون تحديدا ماهر الأسد، شقيق بشار ورئيس الفرقة الرابعة في الجيش، بتيسير إنتاج الكبتاجون والاتجار به.

وقالت الولايات المتحدة إنها لن تستأنف العلاقات مع الأسد وستظل عقوباتها سارية.

وتحدثت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية باربرا ليف للصحفيين الشهر الماضي عن تحرك شركاء واشنطن الإقليميين لكسر الجليد مع الأسد وحثتهم على الحصول على شيء في المقابل.

وقالت "أود أن أضع إنهاء تجارة الكبتاجون في المقدمة مع القضايا الأخرى".

© Reuters. الرئيس السوري بشار الأسد يلقي كلمة أمام نواب البرلمان الجدد في دمشق في صورة من أرشيف رويترز.

وقال مهند الحاج علي من مركز كارنيجي للشرق الأوسط إن حاجة الأسد الماسة للمساعدات الخارجية ستحدد شكل التعاون في قضيتي اللاجئين والكبتاجون.

لكنه حذر من أن قدرة النظام على الإنجاز محدودة مثل سيادته التي يتم تقاسمها الآن بين عدد من الجهات الفاعلة، بما في ذلك روسيا وإيران والجماعات المسلحة شبه العسكرية المحلية.

(تغطية صحفية مايا جبيلي وليلى بسام من بيروت. وسليمان الخالدي في عمان وعزيز اليعقوبي في الرياض وتيمور أزهري في بغداد - إعداد محمد حرفوش ورحاب علاء للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.