من إدوارد مكاليستر
دكار (رويترز) - قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة إن جنودا ماليين و"رجالا مسلحين من ذوي البشرة البيضاء" لم تتحدد هويتهم أعدموا على الأرجح ما لا يقل عن 500 شخص واعتدوا جنسيا على عشرات آخرين أو عذبوهم خلال عملية استمرت خمسة أيام في قرية مورا بوسط مالي في العام الماضي.
وأضاف التقرير أن جنودا من مالي وعسكريين أجانب هبطوا من طائرات هليكوبتر وفتحوا النيران على السكان في أثناء محاولتهم الفرار في 27 مارس آذار 2022. وفي حملة أخرى على المدنيين في الأيام التالية، قُتل مئات آخرون بالرصاص وألقى المهاجمون بجثثهم في خنادق.
وصدر تقرير الأمم المتحدة عن الواقعة بعد تحقيق استمر شهورا في ما قالت جماعات حقوقية إنها أسوأ الفظائع التي حدثت في الصراع المستمر منذ عشر سنوات بين الجماعات الإسلامية والجيش والذي أودى بحياة الآلاف وشرد الملايين.
وقال سيف ماجانجو المتحدث الإقليمي باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن هوية الرجال البيض لم تتضح. لكن دولا غربية أثارت مخاوف حول أنشطة مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة في مالي منذ أواخر 2021، بما في ذلك مزاعم حول دورها في قتل المدنيين في مورا.
وقال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان "هذه نتائج مقلقة للغاية"، مضيفا أن الأفعال ربما ترقى إلى درجة جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية.
ولم ترد الحكومة العسكرية في مالي ومتحدث باسم الجيش على طلب من رويترز للتعليق. وقالت السلطات في وقت سابق إن القتلى في مورا مسلحون متشددون وليسوا مدنيين.
وأكدت مالي، التي استولى قادتها على السلطة في انقلاب عام 2021، وروسيا في وقت سابق أن الجنود الروس في مالي ليسوا مرتزقة، بل مدربون يساعدون القوات المحلية بالعتاد الذي جلبته من روسيا.
(إعداد محمد أيسم للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)