من أندرياس رينكه وسارة مارش
برلين (رويترز) - ذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تغريدة على تويتر أنه وصل إلى ألمانيا في زيارة تأتي وسط سعيه إلى حشد مزيد من الدعم من حلفاء رئيسيين في مواجهة الغزو الروسي.
وقال زيلينسكي في تغريدته "وصلت بالفعل إلى برلين"، بعد منتصف الليل بقليل يوم السبت. وكان الرئيس الأوكراني قادما من إيطاليا حيث
اجتمع مع مسؤولين إيطاليين والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان يوم السبت.
وكانت آخر زيارة لزيلينسكي إلى ألمانيا لحضور مؤتمر ميونيخ للأمن في فبراير شباط العام الماضي قبل اندلاع الحرب مباشرة.
وواجهت ألمانيا، أكبر الاقتصادات الأوروبية، انتقادات في بداية الحرب بسبب ما وصفه البعض بأنه تردد في الرد، لكنها أصبحت واحدة من أكبر مقدمي الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا، متفوقة على قوى أوروبية أخرى مثل فرنسا.
وأعلنت ألمانيا يوم السبت تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 2.7 مليار يورو (ثلاثة مليارات دولار)، وهي أضخم حزمة مساعدات عسكرية تقدمها منذ بدء الغزو الروسي. كما تعهدت برلين بمزيد من الدعم لكييف ما دامت الضرورة تقتضي ذلك.
واستقبلت البلاد أيضا نحو مليون لاجئ أوكراني.
ورجح كريستيان مولينج نائب مدير المجلس الألماني للعلاقات الخارجية رغبة زيلينسكي في أن يعرف بشكل مباشر من المستشار أولاف شولتس وجهة نظره في نهاية الحرب.
وأضاف مولينج "أتريد ألمانيا نصرا أوكرانيا أم سيكون كافيا لها أن تنتهي الحرب؟... سيكون من المهم لزيلينسكي أن يسمع مباشرة من المستشار كيفية تفكيره".
وتابع مولينج قائلا إن أوكرانيا تعي أيضا على الأرجح ضرورة حشد المزيد من الدعم من الحلفاء الذين يساعدونها ماليا فيما يواجه هؤلاء أزمات داخلية في تكاليف المعيشة.
وأردف "أوكرانيا بحاجة إلى مساعدة مالية لسداد ديونها لئلا تفلس، وتؤدي ألمانيا دورا كبيرا في ذلك... وترى أوكرانيا أن موضوعات أخرى في ألمانيا بدأت تكون في الطليعة".
وأظهر مسح لإبسوس في يناير كانون الثاني أن نسبة الألمان الذين يعتقدون أن البلاد ليس في مقدورها تقديم الدعم المالي لأوكرانيا نظرا للأزمة الاقتصادية الحالية ارتفعت بواقع تسع نقاط مئوية لتسجل 56 بالمئة.
وأظهر المسح أيضا تراجعا في تأييد الألمان لقبول دخول لاجئين جدد من أوكرانيا وتقديم المساعدة العسكرية.
(إعداد محمد أيسم ومروة سلام للنشرة العربية)