بانكوك (رويترز) - أحرزت المعارضة التقدمية في تايلاند تقدما مبكرا في فرز أولي للأصوات في الانتخابات البرلمانية يوم الأحد إذ تقدمت بفارق كبير على أحزاب محافظة متحالفة مع الجيش الذي يحتل مكانة بارزة في الحكومة منذ قرابة عقد من الزمان.
وأظهرت مفوضية الانتخابات التي تدير عملية فرز الأصوات أن حزب بويا تاي (من أجل التايلانديين) الشعبوي، الذي فاز تحت اسميه السابقين بجميع الانتخابات منذ عام 2001، متقدم في المراحل الأولى من فرز الأصوات بصحبة حزب معارض آخر هو حزب (إلى الأمام) بعد فرز ربع الأصوات الصحيحة.
وتضع انتخابات يوم الأحد حزب (إلى الأمام) وحزب بويا تاي (من أجل التايلانديين) الذي أسسته عائلة المليارير شيناواترا في مواجهة الأحزاب الحاكمة المدعومة من مجموعة من الأسر الغنية والسياسيين المحافظين وجنرالات يتمتعون بنفوذ في مؤسسات رئيسية ضالعة في الاضطرابات المستمرة منذ عقدين في ثاني أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا.
ومن المتوقع أن تعلن المفوضية النتائج الأولية للانتخابات في وقت لاحق في المساء.
وأظهر فرز الأصوات أن حزب بومجايتاي، وهو حزب إقليمي وعضو بالائتلاف، جاء في المركز الثالث متفوقا على حزب بالانج براتارات (قوة دولة الشعب) وحزب (الأمة التايلاندية المتحدة) الذي يتزعمه رئيس الوزراء رايوت تشان أوتشا الذي تولى مقاليد السلطة في انقلاب عام 2014.
لكن مكاسب المعارضة لا تقدم أي ضمانات على من سيتولى الحكم منهما، على الرغم من كونهما متحالفين، بسبب القواعد البرلمانية التي سنها الجيش بعد انقلاب عام 2014 وتصب في صالحه.
ويتطلب انتخاب رئيس للوزراء وتشكيل حكومة دعم أغلبية أصوات مجلسي البرلمان مجتمعين ويتوقع المحللون مرور أسابيع من المساومات الشاقة قبل تشكيل تحالفات واختيار رئيس الوزراء.
وعين المجلس العسكري أعضاء مجلس الشيوخ ومن المتوقع أن يصوتوا في صالح الأحزاب أو التكتلات المتحالفة مع الجيش.
(إعداد أميرة زهران ومروة غريب ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)