💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

رجل في الأخبار -كليتشدار أوغلو يواجه مأزق تقليص الفارق مع أردوغان قبل جولة الإعادة

تم النشر 15/05/2023, 23:44
© Reuters. كمال كليتشدار أوغلو المرشح الرئاسي للمعارضة في الانتخابات الرئاسية في تركيا يلقي كلمة في مقر حزب الشعب الجمهوري بأنقرة في الساعات الأولى م
USD/TRY
-

من إيجه توكسباي وحسين هياتسفير

أنقرة (رويترز) - مع تعثر الاقتصاد التركي وبعد حصوله على تأييد ستة أحزاب، بدا كمال كليتشدار أوغلو مفعما بالثقة قبل الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الأحد متوقعا فوزه بها وبزوغ فجر "ربيع" جديد لتركيا بعد عقدين تولى فيهما رجب طيب أردوغان مقاليد السلطة في البلاد.

لكن آماله في القيادة نحو حقبة جديدة تبددت بعد أن أظهرت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية تقدم أردوغان، بصورة تجعل من الصعب على مرشح المعارضة تحقيق النصر في جولة الإعادة المقررة في 28 مايو أيار.

ويحمل كليتشدار أوغلو، رئيس أكبر حزب معارض في تركيا، آمال ناخبين يتشوقون ليوم يرون فيه نهاية لحكم أردوغان الاستبدادي.

ورغم افتقاره إلى الكاريزما التي يتمتع بها منافسه، سعى كليتشدار أوغلو لحشد أصوات الناخبين من خلال برنامج انتخابي شامل وإطلاق الوعود ببدء حقبة ديمقراطية جديدة للبلد الذي يبلغ عدد سكانه 85 مليون نسمة، بما في ذلك العودة إلى نظام الحكم البرلماني واستقلال السلطة القضائية التي يقول منتقدون إن أردوغان استخدمهما في قمع المعارضة.

كما وعد بإنهاء السياسات الاقتصادية غير التقليدية التي يقول منتقدو أردوغان إنها تسببت في ارتفاع التضخم وأزمة غلاء المعيشة التي استنزفت شعبيته، إلى جانب استعادة العلاقات الطيبة مع الغرب.

ولم يظهر كليتشدار أوغلو (74 عاما) أي علامة تدل على استسلامه بعد نتائج الجولة الأولى يوم الأحد، متهما حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان بالتدخل في فرز الأصوات وإعلان النتائج وهو ما نفاه الحزب.

وقال كليتشدار أوغلو لأنصاره مع بدء إعلان النتائج "رغم كل الافتراءات والشتائم، لم يحصل أردوغان على النتيجة التي كان يتوقعها".

وأضاف "الفوز في الانتخابات لا يكون من الشرفة"، في إشارة إلى الخطاب الاحتفالي الذي ألقاه أردوغان لمؤيديه من شرفة مقر حزبه.

وتابع قائلا "إذا قالت أمتنا إنه ستكون هناك 'جولة ثانية' فليكن ذلك. سنفوز بالتأكيد في هذه الانتخابات في الجولة الثانية. سيرى الجميع ذلك".

* لا توجد رؤية واضحة؟

تقدم أردوغان في الانتخابات بعد حصوله على 49.5 بالمئة من الأصوات يوم الأحد وهو أقل من مستوى 50 بالمئة اللازم للفوز من الجولة الأولى، بينما حصل كليتشدار أوغلو على 45 بالمئة.

وقد تتوقف فرص كليتشدار أوغلو في الفوز بالانتخابات على تأييد سنان أوغان، المرشح القومي الذي حل في المركز الثالث بعد حصوله على 5.2 بالمئة من الأصوات.

لكن أوغان قال إنه لن يدعم كليتشدار أوغلو في جولة الإعادة إلا إذا وافق على عدم تقديم تنازلات لحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد الذي أيد كليتشدار رغم أنه ليس جزءا من تحالف المعارضة.

ويقول منتقدون إن كليتشدار أوغلو -الذي سخر منه أردوغان بعد تعرضه لهزائم متكررة في الانتخابات كرئيس لحزب الشعب الجمهوري- يفتقر إلى قدرة خصمه على الحشد ولا يمتلك رؤية واضحة لحقبة ما بعد أردوغان.

ويعلق كليتشدار أوغلو آماله في الفوز على فوز المعارضة في 2019 عندما هزم حزب الشعب الجمهوري حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان في إسطنبول ومدن كبيرة أخرى في الانتخابات المحلية، وذلك بفضل دعم ناخبي أحزاب المعارضة الأخرى.

وسعى كليتشدار أوغلو إلى حشد الأتراك من مختلف الأطياف في تحالف يضم قوميين وإسلاميين وعلمانيين وليبراليين. وتساءل منتقدون عما إذا كان بإمكانه الحفاظ على مثل هذا التحالف في حالة الفوز في الانتخابات.

وعمل كليتشدار أوغلو قبل دخوله عالم السياسة في وزارة المالية ثم شغل منصب رئيس مؤسسة التأمين الاجتماعي التركية خلال معظم فترة التسعينيات. ودأب أردوغان في خطاباته على انتقاد أداء كليتشدار أوغلو عندما كان في ذلك المنصب.

كان كليتشدار أوغلو خبيرا اقتصاديا وأصبح نائبا في البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري في عام 2002، عندما وصل حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان إلى السلطة لأول مرة. وحزب الشعب الجمهوري المنتمي ليسار الوسط هو حزب أنشأه مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، ويجد صعوبات في محاولة تجاوز أصوله العلمانية والتقرب من المحافظين.

وتحدث كليتشدار أوغلو خلال السنوات الماضية عن الرغبة في مداواة الجروح القديمة مع المسلمين المتدينين والأكراد.

وصعد كليتشدار أوغلو إلى صدارة المشهد في حزب الشعب الجمهوري باعتباره مناهضا للفساد، وظهر على شاشة التلفزيون ملوحا بملفات أدت إلى استقالات لمسؤولين رفيعي المستوى. وبعد عام من خسارته سباقا على رئاسة بلدية اسطنبول، انتُخب زعيما للحزب في عام 2010 دون أي منافسة وهو ما عزز آمال الحزب في بداية عهد جديد.

لكن التأييد لحزب الشعب الجمهوري فشل منذ ذلك الحين في أن يتجاوز حاجز 25 بالمئة. وكان حزب العدالة والتنمية قد حصل على 43 بالمئة في أحدث انتخابات برلمانية عام 2018.

لكن البعض يرون أن كليتشدار أوغلو أدخل بعض الإصلاحات على الحزب وهمش "الكماليين" المتشددين، بينما ساند أعضاء يُنظر إليهم على أنهم أكثر التزاما بقيم الديمقراطية الاجتماعية الأوروبية.

ويقول منتقدون إنه أخفق في إضفاء المرونة على حزب الشعب الجمهوري وفرض نفسه في النهاية مرشحا رئاسيا متجاوزا آخرين أظهرت استطلاعات الرأي أنهم أفضل منه في مواجهة أردوغان.

© Reuters. كمال كليتشدار أوغلو المرشح الرئاسي للمعارضة في الانتخابات الرئاسية في تركيا يلقي كلمة في مقر حزب الشعب الجمهوري بأنقرة في الساعات الأولى من يوم الاثنين . تصوير : إيف هيرمان - رويترز .

وُلد كليتشدار أوغلو في إقليم تونجلي بشرق البلاد، وينتمي إلى الطائفة العلوية وهم أقلية تنتشر فيها أفكار شيعية وصوفية وتقاليد منطقة الأناضول. ويغلب السنة على سكان تركيا.

ويطلق الإعلام التركي عليه لقب "غاندي كمال" نظرا للشبه الكبير بينه وبين السياسي الهندي الراحل، المهاتما غاندي، بسبب نظارته الطبية ومظهره البسيط. ونال كليتشدار أوغلوا استحسانا كبيرا من الناس في عام 2017 عندما أطلق "مسيرة من أجل العدالة" لمسافة 450 كيلومترا من أنقرة إلى إسطنبول بسبب اعتقال نائب من حزب الشعب الجمهوري.

(تغطية صحفية توم بيري وجاريث جونز - إعداد محمد عطية للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.