💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

كليتشدار أوغلو يحاول استمالة الناخبين بخطاب قومي جديد

تم النشر 17/05/2023, 11:20
© Reuters.
USD/TRY
-

أنقرة (رويترز) - اتهم كمال كليتشدار أوغلو منافس رجب طيب أردوغان في السباق الرئاسي التركي الحكومة يوم الأربعاء بالسماح لعشرة ملايين مهاجر بدخول البلاد بطريقة غير شرعية، في تحول إلى نزعة قومية في خطابه قبل جولة الإعادة في 28 مايو أيار.

وجاء كليتشدار أوغلو، مرشح تحالف المعارضة المكون من ستة أحزاب، تاليا لأردوغان في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم الأحد، مما عصف باستطلاعات الرأي التي توقعت تقدمه.

وجاءت أحدث تصريحات كليتشدار أوغلو بعد أن قال حزبه إنه قدم شكاوى بشأن مخالفات مشتبه بها في الآلاف من صناديق الاقتراع في الانتخابات التاريخية التي أجريت الأحد.

وفاز حزب العدالة والتنمية الحاكم ذو الجذور الإسلامية بزعامة أردوغان وحلفاؤه القوميون بأغلبية برلمانية قوية. وفي الانتخابات الرئاسية، حصد الرئيس نسبة تقل قليلا عن عتبة 50 بالمئة من الأصوات اللازمة للفوز من الجولة الأولى.

وحصل كليتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري العلماني، على 44.9 بالمئة فيما كان يُنظر إليه على أنه أكبر تحد انتخابي لحكم أردوغان القائم منذ 20 عاما.

وحل ثالثا المرشح سنان أوغان وحصل على 5.17 بالمئة. ومن المتوقع أن يسعى كل من أردوغان وكليتشدار أوغلو للحصول على دعمه في المفاوضات هذا الأسبوع.

وقال كليتشدار أوغلو في مقطع مصور على تويتر يوم الأربعاء "لن نتخلى عن وطننا لهذه العقلية التي سمحت بقدوم عشرة ملايين مهاجر بطريقة غير شرعية بيننا". وحذر من أن عدد المهاجرين قد يصل إلى 30 مليونا.

وحث كليتشدار أوغلو الناخبين "الذين يحبون وطنهم على الذهاب إلى صناديق الاقتراع".

ولم يقدم كليتشدار أوغلو أي دليل على عدد المهاجرين. وتستضيف تركيا أكبر عدد من اللاجئين في العالم يبلغ نحو أربعة ملايين، بحسب الأرقام الرسمية.

وألقت السلطات التركية القبض على نحو 50600 من هؤلاء المهاجرين هذا العام حتى 11 مايو أيار، بعد القبض على نحو 285 ألفا في عام 2022، بحسب بيانات وزارة الداخلية.

ويوحي المقطع المصور لكليتشدار أوغلو على تويتر بأن حملته تبتعد عن موقفها السابق الأكثر اعتدالا.

وربما يستميل به أيضا أنصار أوغان الذين قاموا بحملة لإعادة المهاجرين إلى حيث أتوا ومن بينهم نحو 3.6 مليون سوري فروا من الحرب في الجنوب.

* المعارضة المنقسمة

يقول أردوغان الذي يتصدر السباق الآن إنه وحده الذي يمكنه ضمان الاستقرار في تركيا، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي، في وقت تكافح فيه أزمة ارتفاع كلفة المعيشة وتضخما متصاعدا وتأثير زلازل مدمرة وقعت في فبراير شباط.

وقال محللون إن إصرار أردوغان على أن المعارضة مدعومة من المسلحين الأكراد، مستخدما في ذلك مقاطع مصورة ملفقة ومن دون أي دليل، لاقت قبولا حسنا عند قاعدة ناخبيه لتتفوق على مخاوفهم الاقتصادية.

وكانت رسالته إشارة إلى حزب اليسار الأخضر المؤيد للأكراد الذي دعم كليتشدار أوغلو لكنه لم يكن جزءا من تحالف المعارضة المكون من ستة أحزاب.

وينفي حزب اليسار الأخضر، وهو ثالث أكبر حزب في البرلمان الجديد بعد حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان وحزب الشعب الجمهوري بزعامة كيليتشدار أوغلو، صلاته بالمسلحين الأكراد.

وقال محمد علي كولات، رئيس شركة إم.إيه.كيه لاستطلاعات الرأي، إن كثيرين من الناخبين يرون أن المعارضة تفتقر للشدة المطلوبة لمواجهة الإرهاب.

وأضاف كولات "الحكومة طلبت من الناخبين الإجابة على السؤال التالي: حسنا، فقدتم بعض ثروتكم ومواردكم، لكن هل تريدون فقدان دولتكم أيضا؟".

واتهم كليتشدار أوغلو، في المقطع المصور يوم الأربعاء أيضا، أردوغان بالتعاون مع شبكة اتهمتها أنقرة بتدبير محاولة انقلاب عام 2016. وتصنف تركيا الشبكة المعنية منظمة إرهابية.

وقال أوزير سنجار، القائم باستطلاعات الرأي في شركة متروبول، إن تحالف المعارضة ظهر منقسما بسبب الخلافات الداخلية.

وأضاف "أضروا بسمعتهم".

© Reuters. كمال كليتشدار أوغلو، المرشح الرئاسي التركي عن تحالف المعارضة، يتحدث في مقر حزب الشعب الجمهوري عشية الانتخابات في أنقرة يوم الاثنين. تصوير: إيف هيرمان - رويترز

وقال كولات، من شركة إم.إيه.كيه لاستطلاعات الرأي، إن غالبية الناخبين في 11 مقاطعة ضربها الزلزال دعموا أردوغان في الغالب لأنهم يعتقدون أنه في وضع أفضل لإعادة بناء المدن المدمرة.

وقال حزب الشعب الجمهوري يوم الأربعاء إنه قدم شكاوى حول مخالفات يشتبه في وقوعها في آلاف من صناديق الاقتراع خلال الانتخابات، لكن مسؤولي الحزب رجحوا ألا تغير الشكاوى من نتيجة الانتخابات عموما.

(إعداد رحاب علاء للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.