أنقرة (رويترز) - قالت وزارة الخارجية التركية إن أنقرة استدعت السفير الألماني لديها يوم الأربعاء للتعبير عن استنكارها لاحتجاز ألمانيا لصحفيين تركيين يعملان بصحيفة تركية مؤيدة للحكومة، وذلك في أحدث تطور يشير لتوتر بين الدولتين الحليفتين في حلف شمال الأطلسي.
وقال مكتب المدعي العام في مدينة دارمشتات الألمانية إن الشرطة فتشت شقتي صحفيين يبلغان من العمر 46 و51 عاما في بلدة مورفيلدن-فالدورف في غرب ألمانيا للاشتباه في إفشاء خطر لبيانات شخصية.
وقال المكتب إن المحققين صادروا وسائط تخزين إلكترونية وأجهزة أخرى، وأضاف أن الشرطة احتجزت الرجلين لكنها أطلقت سراحهما لاحقا.
وقال مصدر في مكتب وزيرة الخارجية الألمانية لرويترز "استدعت وزارة الخارجية التركية السفير الألماني لدى تركيا لمقابلة اليوم".
وتستضيف ألمانيا أكبر جالية تركية في الخارج، لكن العلاقات بين برلين وأنقرة توترت في السنوات القليلة الماضية بسبب قضايا عديدة بينها تعامل ألمانيا مع أتباع رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن، الذي تحمله أنقرة مسؤولية تدبير محاولة انقلاب عام 2016 وتصف شبكته بأنها منظمة إرهابية.
كما غضبت تركيا بسبب رفض ألمانيا تسليم ضباط بالجيش التركي تتهمهم أنقرة بالاشتراك في الانقلاب الفاشل بعد أن حصلوا على حق اللجوء.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية أن الشرطة الألمانية داهمت مكتب صحيفة صباح التركية اليومية في فرانكفورت قبل اعتقال الصحفيين.
وقالت الخارجية التركية إن الصحفيين اعتُقلا بسبب تغطيتهما لأخبار تتعلق بشبكة كولن، بعد تقدم أحد أعضاء الشبكة بشكوى.
ولم يتسن الوصول لوزارة الداخلية الألمانية للتعليق.
(إعداد محمد محمدين ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير سلمى نجم)