🟢 هل فاتك ارتفاع السوق؟ اعرف كيف لحق به 120 ألف من متابعينا.احصل على 40% خصم

شاهدان يرويان لحظات الرعب خلال اقتحام مسلحين لكنيسة في السودان

تم النشر 19/05/2023, 05:45
© Reuters. دخان يتصاعد فوق المباني بعد قصف جوي خلال اشتباكات بين قوات الدعم السريع شبه العسكرية والجيش في الخرطوم بتاريخ الأول من مايو أيار 2023. تصوير: م
META
-

من ماجي ميشيل

القاهرة (رويترز) - قال شاهدان إن مسلحين ملثمين تابعين لأحد طرفي الصراع في السودان شنوا هجوما مروعا استمر على مدار أربع ساعات مطلع الأسبوع على واحدة من أقدم الكنائس في الخرطوم وفتحوا النار على مسؤولي الكنيسة بينما كانوا يبحثون عن النقود والذهب والنساء.

وهذا الهجوم هو واحد من بين الكثير من الهجمات التي تعرضت لها منازل ومصانع وبنوك ودور عبادة، وحمَل السكان في الأغلب قوات الدعم السريع شبه العسكرية المسؤولية عنها.

وينتشر مقاتلو الدعم السريع في العديد من المناطق السكنية فيما يستهدفهم الجيش بضربات جوية ومدفعية ثقيلة. ولم يعد هناك حضور للشرطة على الأرض مما ترك السكان تحت رحمة المقاتلين والعصابات المسلحة.

وتؤكد قوات الدعم السريع، التي نفت مسؤوليتها عن الهجوم على كنيسة مار جرجس القبطية، في بياناتها أن قواتها تعمل على حماية المدنيين وأن من يرتكبون الانتهاكات هم مجرمون يسرقون زي قوات الدعم السريع.

وبدأ الهجوم على الكنيسة الموجودة بحي المسالمة بأم درمان قبل منتصف ليل 13 مايو أيار بقليل.

ووصف الشاهدان المهاجمين بأنهم في أواخر العشرينات من العمر، وذكرا أن واحدا منهم على الأقل لا يتحدث العربية. وقالا لرويترز عبر الهاتف إن المهاجمين كانوا ملثمين ويرتدون ملابس غير متطابقة، بعضها تخص قوات الدعم السريع.

وقال الشاهدان اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتيهما خوفا من التعرض للانتقام إن المسلحين أطلقوا النار على قسيس وراهبات وخدام بالكنيسة مما أدى إلى إصابة خمسة منهم.

ويروي أحدهما "لقد صاحوا: أين الذهب؟ أين المال؟ أين الدولارات؟". كما كالوا السباب لقادة الكنيسة والعاملين بها ووصفوهم بالكفار وحثوهم على اعتناق الإسلام.

ووفقا لبيانات مركز بيو للأبحاث ومجلس كنائس السودان فإن التقديرات تشير إلى أن ما يزيد قليلا عن خمسة بالمئة من سكان السودان البالغ عددهم 46 مليون نسمة هم من المسيحيين، ويتوزعون على 36 طائفة.

وتتبع الكنيسة القبطية في السودان الكنيسة القبطية المصرية.

* تهديد كاهن بخنجر

قال الشاهدان إن المهاجمين اقتادوا الكاهن أثناء الهجوم إلى منزله تحت التهديد بخنجر، قبل الاستيلاء على خزنة بها ذهب وأموال، كما سرقوا سيارة.

وقاموا كذلك بتخريب مكاتب الكنيسة ومقرا للأنبا صرابامون أسقف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في السودان الذي كان موجودا أثناء الهجوم وتعرض للضرب بكرسي وعصي، لكن المسلحين لم يتعرفوا عليه.

ويوجد بالكنيسة ملحق لكبار السن والفتيات اليتيمات اللائي تم تخبئة بعضهن خلال الهجوم.

وتبادل الطرفان المتحاربان الاتهامات بالمسؤولية عن الهجوم، وبينما ألقى الجيش باللائمة على قوات الدعم السريع قال الطرف الآخر في بيان إن مجموعة متطرفة تابعة للجيش هي المسؤولة.

وقالت كنيسة أنجليكانية في حي العمارات بالخرطوم يوم الثلاثاء إن قوات من الدعم السريع اقتحمتها و"احتلتها" وسرقت سيارة وكسرت أبواب مكاتبها.

وذكر حزقيال كندو كبير أساقفة الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في السودان في بيان على فيسبوك (NASDAQ:META) "لا نعلم ما الذي حصل لبقية ممتلكات الكنيسة".

كما اقتحم مقاتلون من الدعم السريع كنيسة مريم العذراء في الخرطوم وأجبروا الموظفين على المغادرة، بحسب موظف بالكنيسة ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي نشرها ناشطون.

ولم ترد قوات الدعم السريع على الفور على طلب للتعليق على حادثتي الكنيسة الأنجليكانية ومريم العذراء.

ويوم الخميس، عاد نفس المسلحين الذين هاجموا مار جرجس واقتحموا الشقق التي يستخدمها رجال الكنيسة، وفقا لشاهد أظهر صورا لأبواب محطمة وخزنة مكسورة وملابس ومتعلقات شخصية متناثرة.

© Reuters. دخان يتصاعد فوق المباني بعد قصف جوي خلال اشتباكات بين قوات الدعم السريع شبه العسكرية والجيش في الخرطوم بتاريخ الأول من مايو أيار 2023. تصوير: محمد نورالدين عبدالله - رويترز.

وعلى الرغم من الاقتحامات المتكررة، قال الشاهد إنه يعتقد أن ما يحدث سببه الاضطرابات العامة التي تجتاح السودان وليس الطائفية.

وتابع "لا أعتقد أنهم يستهدفون المسيحيين بقدر ما هي الفوضى ثم الفوضى ثم الفوضى"، وأضاف "لقد اقتحموا منازل لمسلمين أيضا. إنهم ينهبون ويسرقون".

(إعداد مروة غريب للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.