من آصف شاه زاد ومباشر بخاري
لاهور (باكستان) (رويترز) - قالت السلطات إن الشرطة الباكستانية ومسؤولين حكوميين باكستانيين وصلوا إلى منزل رئيس الوزراء الأسبق عمران خان بمدينة لاهور يوم الجمعة للنظر في إمكانية إجراء عملية تفتيش عن أشخاص يُشتبه في تورطهم في هجمات وقعت هذا الشهر على مبان تابعة للدولة وللجيش.
وقال أمير مير وزير الإعلام في حكومة إقليم البنجاب الباكستاني لرويترز إن الشرطة ستبدأ البحث فقط بعد الاتفاق على الشروط. ولاهور هي عاصمة إقليم البنجاب.
والمحادثات في منزل نجم الكريكيت السابق، وأكثر زعماء باكستان شعبية في الاستطلاعات، هي الأخيرة في صراع بين خان وبين الجيش القوي في البلاد تسبب في تعميق انعدام الاستقرار السياسي في الدولة الواقعة بجنوب آسيا ويسكنها 220 مليون نسمة.
وتواجه باكستان أيضا أسوأ أزماتها الاقتصادية منذ عقود، مع تأخر تمويل من صندوق النقد لشهور. وهناك حاجة ماسة لهذا التمويل لمنع حدوث أزمة في ميزان المدفوعات.
وقال مير "لدينا معلومات عن اختباء حوالي 40 إرهابيا هناك، وبالتالي أعتقد أننا بحاجة إلى 400 شرطي تقريبا لتفتيش المنزل".
ويقع منزل خان في حي زمان بارك بمدينة لاهور الذي كان في مارس آذار مسرحا لاشتباكات عنيفة بين أنصار خان والشرطة التي حاولت القبض على نجم الكريكيت السابق البالغ من العمر 70 عاما لعدم مثوله أمام محكمة.
وألقت الشرطة القبض على خان في نهاية المطاف في التاسع من مايو أيار بتهم فساد ينفي ارتكابها ثم أفرجت عنه المحكمة بكفالة لفترة تنتهي في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وأثار القبض عليه موجة من العنف هاجم خلالها أنصاره منشآت عسكرية ومباني حكومية أخرى.
وقال مير إنه لا توجد خطط لإعادة اعتقال خان.
وقال محللون إن تفتيشا جديدا من شأنه إحداث اضطراب. وأظهرت لقطات تلفزيونية مسؤولين حكوميين والشرطة وهم يدخلون المنزل ومعهم عشرات الكاميرات.
وطلبت حكومة البنجاب من خان يوم الأربعاء تسليم أنصاره الذين تتهمهم بالهجوم.
ونفى خان إيواء أي شخص متورط في أعمال العنف، وقال إنه لن يسمح للسلطات بتفتيش منزله إلا بإذن قضائي.
وسمح افتخار دوراني مساعد خان للصحفيين يوم الخميس بدخول بعض الغرف في منزل خان في لاهور "للبحث عن الإرهابيين".
وقال مير إنه لم يسمح لهم بالدخول إلا إلى منطقة محدودة ولا يمكنه الحديث عن باقي أجزاء العقار مترامي الاطراف.
(إعداد نهى زكريا ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير رحاب علاء وأيمن سعد مسلم)