🔥 اختيارات الأسهم المتفوقة المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro الآن بخصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الضربات الجوية تنهال على الخرطوم مع إقالة حميدتي من مجلس السيادة

تم النشر 19/05/2023, 15:21
© Reuters. سحب الدخان تتصاعد فوق المباني عقب قصف جوي على الخرطوم في الأول من مايو أيار 2023 خلال اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع . تصوير : م
XAU/USD
-
GC
-

الخرطوم (رويترز) - تجدد الهجوم الجوي على العاصمة السودانية الخرطوم ومدينة بحري المجاورة يوم الجمعة مع دخول الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع أسبوعها الخامس، مما يفاقم الأزمة الإنسانية التي يتعرض لها العالقون والنازحون من المدنيين.

وقال شهود إن أعمال النهب التي تقوم بها أعداد كبيرة من المسلحين والمدنيين على السواء تفاقم بؤس الحياة بالنسبة لسكان الخرطوم المحاصرين بسبب القتال المحتدم بين الجيش السوداني والقوات شبه العسكرية.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الجمعة إن الصراع أدى إلى نزوح ما يقدر بنحو 843 ألف شخص داخل السودان وفرار حوالي 250 ألفا إلى الدول المجاورة.

واتخذ قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان يوم الجمعة خطوة طال انتظارها حين أقال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، من منصب نائب رئيس مجلس السيادة الحاكم.

وأدار الاثنان المجلس منذ عام 2019 حين أطاحا بالرئيس السابق عمر البشير وسط احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه، ثم نفذا انقلابا في 2021 مع اقتراب موعد نهائي لتسليم رئاسة مجلس السيادة لشخصية مدنية لفترة انتقالية لحين إجراء انتخابات حرة.

ولم تحدث انفراجة في محادثات الهدنة في جدة برعاية سعودية وأمريكية.

وفي قمة جامعة الدول العربية يوم الجمعة، اتهم السودان في بيان ألقاه مبعوثه قوات الدعم السريع بالنهب والاغتصاب وانتهاك الهدنة تلو الأخرى.

وقال دفع الله الحاج المبعوث الخاص لرئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني "نثق في وقوف الدول العربية مع السودان لاحتواء الأزمة الراهنة ومرافقته في المرحلة القادمة لإعادة الإعمار".

واتهمت قوات الدعم السريع الجيش ببدء الصراع وانتهاك وقف إطلاق النار. وتقول إن مرتكبي الجرائم يرتدون ملابس مسروقة من قوات الدعم السريع.

واندلع القتال في 15 أبريل نيسان بعد خلافات بشأن خطط دمج قوات الدعم السريع في الجيش وتسلسل القيادة في المستقبل بموجب اتفاق مدعوم دوليا لانتقال السودان نحو الديمقراطية بعد عقود من الحكم الاستبدادي مليئة بالصراعات.

وعين البرهان مالك عقار، زعيم جماعة مسلحة من المتمردين وقعت اتفاقية سلام مع الحكومة في عام 2020، في منصب نائب رئيس مجلس السيادة خلفا لحميدتي.

في وقت لاحق من يوم الجمعة ، أمر البرهان بترقية ضباط عسكريين آخرين من أعضاء مجلس السيادة، فعين الفريق أول ركن شمس الدين كباشي نائبا للقائد العام للقوات المسلحة وعين الفريقين ياسر العطا وإبراهيم جابر مساعدين للقائد العام.

* جثث في كل مكان

استهدفت الضربات الجوية مناطق في شرق الخرطوم. وأفاد شهود بأنهم سمعوا دوي أسلحة مضادة للطائرات تستخدمها قوات الدعم السريع. كما تعرضت بحري وشرق النيل على الجانب الآخر من نهر النيل أمام الخرطوم لغارات جوية الليلة الماضية وفي صباح يوم الجمعة.

وقال أحمد، وهو شاب كان يشق طريقه عبر مدينة بحري، إنه رأى على الطريق نحو 30 شاحنة عسكرية دمرتها الضربات الجوية. وأضاف أنه شاهد جثثا في كل مكان، بعضها لجنود من الجيش وبعضها لأفراد من قوات الدعم السريع وأن بعضها بدأ يتحلل واصفا الأمر بأنه مروع.

وتنتشر قوات الدعم السريع في المناطق السكنية في جزء كبير من الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان المجاورتين وهو ما يدفع الجيش إلى شن ضربات جوية على نحو شبه متواصل.

وقال شهود إن الجيش بدأ أيضا يضع حواجز على بعض الطرق في جنوب الخرطوم لإبقاء قوات الدعم السريع بعيدة عن قاعدة عسكرية مهمة هناك.

كما اندلع قتال في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور وإحدى أكبر مدن البلاد، لليوم الثاني بعد هدوء نسبي استمر لأسابيع.

وبدأت انفجارات نتيجة القصف المدفعي الثقيل في الصباح واستمرت طوال يوم الجمعة. وقال نشطاء محليون إن النيران اشتعلت في سوق محلية وإن المصابين واجهوا صعوبات في الوصول إلى المستشفيات. وقالت هيئة محامي دارفور، وهي مجموعة للدفاع عن حقوق الإنسان، إن عدد القتلى بلغ 27 شخصا مع وجود عشرات المصابين حتى الآن.

وحصدت هجمات شنتها جماعات محلية واشتباكات لاحقة في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور أرواح المئات.

ومع نشوب القتال، انهار القانون والنظام وتفشت أعمال النهب لتطال منازل ومصانع وأسواق الذهب وبنوكا وسيارات وكنائس. ويتبادل طرفا الصراع الاتهامات في ذلك.

وأدى النقص السريع في مخزونات الغذاء والسيولة النقدية والضروريات الأخرى إلى حدوث الكثير من عمليات النهب والسلب.

© Reuters. سحب الدخان تتصاعد فوق المباني عقب قصف جوي على الخرطوم في الأول من مايو أيار 2023 خلال اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع . تصوير : محمد نور الدين عبد الله - رويترز .

وشكت سارة عبد العظيم (35 عاما) وهي موظفة حكومية في الخرطوم من غياب جهة تحمي المواطنين. وقالت "لا أحد يحمينا، لا توجد شرطة، ولا توجد دولة، الحرامية يهاجمون ويسرقون منازلنا وكل ما نملك".

وقُتل نحو 705 أشخاص في الصراع وأصيب ما لا يقل عن 5287، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

(تغطية صحفية نفيسة الطاهر وآدم مكاري من القاهرة وخالد عبد العزيز وجنى شقير من دبي وإيما فارج من جنيف - إعداد محمد حرفوش ونهى زكريا ورحاب علاء ومحمد عطية ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد ومحمود عبد الجواد وأيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.