دبي (رويترز) - قالت وسائل إعلام رسمية إيرانية يوم الإثنين إن علي شمخاني، الحليف القديم للزعيم الأعلى الإيراني، استقال من منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي، بعد شهرين من توقيع اتفاق مع السعودية، بوساطة الصين، لإنهاء خلاف سياسي.
واستبعد مصدر إيراني مطلع أن يكون للتغيير في قيادة مجلس الأمن القومي تأثير على سياسات المجلس وقال إنه ربما تجري دراسة تعيين شمخاني "في منصب أكثر أهمية".
ولم يخض المصدر في تفاصيل، لكن التغييرات في المناصب العليا تحظى بمتابعة وثيقة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية التي تحل في فبراير شباط، ووسط توقعات المحللين بأن يكون الإقبال على المشاركة فيها ضعيفا مع تصاعد المعارضة السياسية وتزايد المصاعب الاقتصادية.
وقال التلفزيون الرسمي في وقت لاحق إن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي عين شمخاني مستشارا سياسيا له.
وذكرت وسائل إعلام أنه تم تعيين القائد بالحرس الثوري علي أكبر أحمديان خلفا لشمخاني. وشغل أحمديان منصب رئيس الأركان المشتركة للحرس الثوري في العقد الأول من الألفية ثم ترأس المركز الاستراتيجي التابع للحرس.
وكان لشمخاني حضور نشط على الساحة السياسية في البلاد على مدى عقود ووقع اتفاقا بوساطة الصين مع السعودية في أبريل نيسان لإنهاء خلافات سياسية استمرت لسنوات بين البلدين.
وتولى شمخاني منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في عام 2013، وشغل منصب وزير الدفاع في عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي الذي تولى الرئاسة فترتين من 1997 إلى 2005.
وولد شمخاني في إقليم خوزستان الغني بالنفط عام 1955 لعائلة تنتمي للأقلية العربية في إيران، وانضم للحرس الثوري الإيراني بعد فترة وجيزة من تشكيله عام 1979. وشغل منصب نائب قائد الحرس من 1981 إلى 1988.
(شارك في التغطية الولي الولي - إعداد محمد حرفوش ومحمد محمدين ومحمود رضا مراد للنشرة العربية - تحرير سها جادو وعلي خفاجي)