💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

روسيا تتصدى لعمليات توغل عبر الحدود وأوكرانيا تنفي علاقتها بها

تم النشر 22/05/2023, 19:57
© Reuters. المتحدث باسم الكرملينن دميتري بيسكوف في موسكو يوم 22 ديسمبر كانون الأول 2022. صورة من ممثل لوكالات الأنباء.

من بافل بوليتيوك

كييف (رويترز) - قالت روسيا يوم الاثنين إنها تتصدى لعمليات توغل عبر الحدود ينفذها مخربون قدموا من أوكرانيا، فيما يبدو أنه أحد أكبر الهجمات من نوعها منذ بدء الحرب العام الماضي.

وقال حاكم منطقة بلجورود الروسية إن "مجموعة تخريبية" أوكرانية دخلت الأراضي الروسية في منطقة جريفورون المتاخمة لأوكرانيا، وتم دحرها.

لكن موقع هرومادسكي الأوكراني نقل عن المخابرات العسكرية الأوكرانية قولها إن مجموعتين روسيتين مسلحتين معارضتين، فيلق حرية روسيا وفيلق المتطوعين الروس وكلاهما يتألف من مواطنين روس، هما اللتان نفذتا التوغل.

ونقلت وكالة ريا نوفوستي للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إنه تم إبلاغ الرئيس فلاديمير بوتين بالهجمات وإن القوات الروسية تعمل على طرد "المخربين".

وقال أحد كبار مساعدي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه لا علاقة لكييف بعملية التوغل في منطقة بلجورود الروسية وأرجعها إلى "حركة مقاومة عنيفة" صاعدة في روسيا.

وقال فياتشيسلاف جلادكوف، حاكم منطقة بلجورود الروسية المتاخمة لشمال شرق أوكرانيا على تيليجرام، إن الجيش الروسي وحرس الحدود والحرس الرئاسي وجهاز الأمن الاتحادي الروسي (إف.إس.بي) يشاركون في عملية التصدي للهجمات.

وأضاف أن ستة أشخاص على الأقل أصيبوا وتضررت ثلاثة منازل ومبنى إداري محلي.

وقالت قناة بازا التي لها صلات بأجهزة الأمن الروسية على تيليجرام إن هناك مؤشرات على قتال في ثلاثة تجمعات على طول الطريق الرئيسي المؤدي إلى روسيا. وقالت قناة "أوبن بلجورود" على تيليجرام إن الكهرباء والماء انقطعتا عن عدة قرى.

ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة التقارير ولم يتسن الوصول للجيش الأوكراني للتعليق.

وكتبت جماعة تطلق على نفسها اسم فيلق حرية روسيا، وهي ميليشيا روسية مقرها أوكرانيا بقيادة المعارض الروسي إيليا بونوماريف وتقول إنها تعمل داخل روسيا للإطاحة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على تويتر تقول إنها "حررت بالكامل" بلدة كوزينكا الحدودية ووصلت إلى مركز جريفورون.

وجاء في التغريدة "تقدموا. روسيا ستتحرر!".

وفي بيان مكتوب لرويترز ردد ميخايلو بودولاك كبير مساعدي زيلينسكي ما قالته المخابرات العسكرية الأوكرانية.

وقال "يمكن لحركة التحرير الروسية أن تصبح شيئا قد يساهم في النهاية الصحيحة للحرب في أوكرانيا ويسرع بشكل كبير نحو بداية أحداث تحولية في النخبة السياسية الروسية".

وأضاف البيان "حركة المقاومة الروسية العنيفة التي يقتصر مهندسوها على مواطنين روس، تخرج تدريجيا من تحت الأرض. إنهم مستقلون في قراراتهم، ولديهم خبرة معينة، ولا يعرفون الخوف".

ودأب مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الأوكرانيون على الإشارة إلى ما أطلقوا عليه "جمهورية بلجورود الشعبية"، في إشارة إلى الأحداث التي وقعت في شرق أوكرانيا عام 2014 حين أعلنت ميليشيات مدعومة من روسيا تدعي أنها متمردة ضد حكومة كييف "الجمهوريات الشعبية" في منطقتي دونيتسك ولوجانسك بشرق أوكرانيا.

* أوكرانيا تتطلع إلى تقدم حول باخموت

يأتي التوغل الذي ذكرته تقارير بعد يومين من قول روسيا إنها استولت على المباني القليلة الأخيرة من مدينة باخموت بشرق أوكرانيا، في أول إعلان كبير من موسكو بالنصر منذ الصيف الماضي بعد أكثر المعارك البرية دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

لكن حتى مع تقدم الروس داخل باخموت، تراجعت قواتهم في الضواحي الشمالية والجنوبية للمدينة الأسبوع الماضي بأسرع وتيرة في الحرب منذ ستة أشهر، مما أعطى كلا الجانبين أسبابا للادعاء بالتفوق.

وتقول موسكو إن الاستيلاء على باخموت يفتح الآن الطريق أمام مزيد من التقدم في شرق أوكرانيا. وتقول أوكرانيا إن تطويقها للقوات الروسية أهم من انسحابها من داخل المدينة، وسيتعين على روسيا إضعاف خطوطها في أماكن أخرى لإرسال تعزيزات لبقاء السيطرة على باخموت.

وقالت هانا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني، يوم الاثنين في تصريحات بثها التلفزيون "من خلال تحركنا على الجانبين -في الشمال والجنوب- ننجح في تدمير العدو. بالتحرك على طول الجانبين والسيطرة على مرتفعات معينة هناك، جعلت قواتنا المسلحة من الصعب للغاية على العدو البقاء في المدينة نفسها".

وأضافت "ما زلنا نتقدم، لكن حجم التحرك يتراجع إلى حد ما. إذا تحدثنا عن الشمال، فهناك نشاط أقل بكثير. إذا تحدثنا عن الجنوب، فنحن نتقدم والدفاع عن باخموت كمدينة قد حقق بالكامل هدفه العسكري".

ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من الوضع في أي من الموقعين.

وقالت ماليار أيضا إن أوكرانيا ما زالت تحتفظ بموطئ قدم داخل المدينة نفسها، لكن مراقبين مستقلين يقولون إن أي وجود أوكراني متبق هناك لن يكون كبيرا على الأرجح.

وقال معهد دراسات الحرب، وهو مركز أبحاث مقره أمريكا، يوم الاثنين "استولت مجموعة فاجنر المرتزقة على الأرجح على الحدود الإدارية الغربية لمدينة باخموت بينما تواصل القوات الأوكرانية إعطاء الأولوية للهجمات المضادة على ضواحي باخموت".

وكشفت معركة باخموت عن شقاق بين القوات المسلحة النظامية الروسية ومجموعة فاجنر شبه العسكرية الخاصة التي يبث رئيسها يفجيني بريجوجن رسائل صوتية ومرئية يومية تسخر من الجنرالات.

© Reuters. المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في موسكو يوم 22 ديسمبر كانون الأول 2022. صورة من ممثل لوكالات الأنباء.

وأكد في أحدث رسائله يوم الاثنين تعهده بسحب قواته من باخموت وتسليمها للقوات النظامية.

وقال "إذا لم تكن قوات وزارة الدفاع كافية، فعندئذ لدينا الآلاف من الجنرالات نحتاج فقط إلى تشكيل كتيبة من الجنرالات، أعطوهم جميعا أسلحة وسيكون كل شيء على ما يرام".

(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.