من كيران جيلبرت
لندن (مؤسسة تومسون رويترز) - قالت لجنة الإنقاذ الدولية يوم الخميس إن آلاف اللاجئين في العراق وسوريا الفارين من هجمات الدولة الإسلامية سيجري تزويدهم بمستلزمات طوارئ شتوية لمساعدتهم على مواجهة الظروف القاسية مع اقتراب الطقس الممطر والشديد البرودة.
وقالت اللجنة -وهي منظمة إغاثة عالمية غير حكومية- إن عدد المدنيين الذين اضطروا إلى ترك ديارهم مستمر في الزيادة بسبب هجمات تنظيم الدولة الإسلامية على محافظة الأنبار العراقية ومدينة كوباني السورية على الحدود مع تركيا.
واضافت اللجنة قولها أن آلاف الأسر الفارة من العنف وخوفا من سيطرة الدولة الإسلامية سيتم تزويدها بالبطاطين والحشايا والأغطية البلاستيكية والملابس الثقيلة.
وقال مسؤول في اللجنة إن القادمين الجدد إلى مخيمات اللاجئين بدت عليهم علامات "الذهول واليأس والإنهاك والغضب والخوف من مستقبل مجهول."
واستولى مقاتلو الدولة الإسلامية على بلدتي كبيسة وهيت في محافظة الأنبار بغرب العراق في أوائل أكتوبر تشرين الأول في إطار سعيهم لإحكام سيطرتهم على بلدات إلى الغرب من الرمادي عاصمة المحافظة.
وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن قرابة 180 ألف شخص فروا من بلدة هيت والمناطق المحيطة بها في السبعة أيام الماضية وان 5400 سوري دخلوا العراق من كوباني ومن المتوقع أن يتبعهم 15 ألفا آخرون في الأيام القادمة.
وقال أنتوني سينوت المدير القطري المسؤول عن العراق في لجنة الإنقاذ الدولية إن مخيم عربت الذي تديره اللجنة في السليمانية بالعراق يأوي 3000 لاجئ سوري ويستعد لاستقبال 5000 لاجئ آخرين فارين من كوباني هذا الأسبوع.
وأضاف قوله إن لجنة الإنقاذ الدولية ستساعد الناس الذين "أصبحوا في ظروف عيش بدائية" على التكيف مع الأحوال القاسية في الشتاء.
وقال سينوت لمؤسسة تومسون رويترز في محادثة عبر الهاتف "مع اقتراب الشتاء وما يحمله من أمطار وبرد ورياح في شمال العراق فإننا نكثف جهودنا لتلبية الاحتياجات الفورية للاجئين لدى وصولهم مثل الغذاء والماء والملبس والمأوى."
وأضاف سينوت قوله إن اللاجئين الذين استقرت حياتهم في المخيمات يتطوعون في الغالب للعمل مع موظفي الإغاثة ومساعدة القادمين الجدد على معرفة الطريق إلى المأوى وفهم مختلف الخدمات المعروضة.
وقال "في غضون فترة قصيرة سيسعى هؤلاء اللاجئون إلى اكتساب بعض الوسائل لإعاشة أنفسهم والحصول على التعليم لأطفالهم واستعادة الإحساس بالأمل في المستقبل."
وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إن الهجوم الذي شنه تنظيم الدولة الإسلامية في الآونة الأخيرة على بلدة هيت فجر موجة أخرى من النزوح الداخلي في العراق وأن أكثر من 1.8 مليون شخص تركوا ديارهم حتى الآن هذا العام.
(إعداد محمد عبد العال للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)