القدس (رويترز) - بدأ البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) تصويتا نهائيا على الموازنة في ساعة متأخرة من مساء يوم الثلاثاء مما يتيح متنفسا سياسيا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي تجابه حكومته الائتلافية اليمينية احتجاجات مستمرة منذ شهور.
وفي تصريحات أدلى بها قبل وقت قصير من بدء التصويت عبر نتنياهو عن ثقته في أن الكنيست سيوافق على الموازنة، رغم ورود مطالبات تمويلية في اللحظات الأخيرة من جانب بعض حلفائه من اليمين المتطرف والدينيين.
وقال نتنياهو وهو محاط ببعض شركائه في الائتلاف "إننا نعمل على إقرار موازنة مسؤولة، موازنة تحظى بإشادة وكالات التصنيف الائتماني".
وتواجه الحكومة ضغوطا اقتصادية في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وأزمة التعديلات القضائية المعلّقة حاليا، والتي أدت إلى واحدة من أسوأ الأزمات السياسية في إسرائيل وأعاقت الاستثمار وقلصت آفاق النمو.
وقال زعيم المعارضة يائير لابيد إن هذه الموازنة هي الأسوأ في تاريخ إسرائيل.
وتابع "هذا هو شكل الانتحار الاقتصادي- دولة ناجحة ومتطورة ومتعلمة تقضي على مستقبلها وهي تدرك ذلك".
وعبر آخرون في المعارضة عن غضبهم من تخصيص مئات الملايين من الشواقل للمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة التي يطالب بها الفلسطينيون من أجل إقامة دولتهم المستقبلية. وقال منتقدون إن مثل هذا الإنفاق يأتي على حساب المصالح الإسرائيلية الأوسع.
وتظاهر الآلاف أمام مبنى الكنيست احتجاجا على الموازنة ولوحوا بالأعلام الإسرائيلية ورددوا هتافات.
(إعداد محمد عطية للنشرة العربية - تحرير مروة غريب)