💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

خلاف بين الكويت والفلبين بشأن حماية عمال المنازل وحقوق أصحاب العمل

تم النشر 26/05/2023, 13:43

من أحمد حجاجي

الكويت (رويترز) - يعتمل خلاف جديد بين الكويت والفلبين حول حماية العمالة المنزلية وحقوق أصحاب العمل الكويتيين بعدما أوقفت الدولة الخليجية تأشيرات العمالة الفلبينية "نتيجة للممارسات الخاطئة" لسفارة مانيلا في البلاد.

ومع وجود نحو ربع مليون عامل فلبيني في الكويت غالبيتهم من عاملات وعمال المنازل، فإن الخلافات بين البلدين ليست جديدة. وفي السابق عقدت عدة جولات من المباحثات للوصول إلى تفاهمات لكن يبدو أنها لم تصل لنتيجة ترضي الطرفين.

يأتي وقف منح التأشيرات بعد أن علقت الفلبين في فبراير شباط إرسال العمالة المنزلية إلى الكويت لأول مرة بعد العثور على جثة العاملة جوليبي رانارا في الصحراء الكويتية في يناير كانون الثاني.

وتعمل أعداد كبيرة من المواطنين الفلبينيين في الخارج، حيث يأتي حوالي 10 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد من تحويلات المغتربين.

وأكدت وزارة الداخلية الكويتية يوم الأربعاء أنها أوقفت تأشيرات العمالة الفلبينية "نتيجة للممارسات الخاطئة" لسفارة مانيلا في الكويت بالإضافة إلى "جرائم" بعض أفراد الجالية الفلبينية تجاه الكويتيين.

وذكر البيان أن أبرز هذه المخالفات إيواء السفارة للعمالة الفلبينية في مركز تابع لها وتواصلها مع المواطنين الكويتيين واستدعاؤهم دون إذن الجهات الكويتية، وإلزام مكاتب السفر بالبحث عن العمالة المنزلية الهاربة "وأخذ دور مؤسسات الدولة" والضغط على أصحاب العمل الكويتيين لإضافة بنود تعاقدية على غير رغبتهم.

وأضاف البيان أن الكويت اشترطت خلال المباحثات "اعتراف وإقرار" سفارة الفلبين بقيامها بارتكاب مخالفات والتعدي على القوانين والقرارات الكويتية وبأنها "انتهكت" الأعراف الدبلوماسية وتعهدها رسميا بعدم تكرار هذه الأفعال ونشر ذلك في وسائل الإعلام الرسمية.

وفي المقابل ستقوم وزارة الداخلية الكويتية بتقييم الوضع والتأكد من التزام السفارة بالشروط لثلاثة أشهر على الأقل "لتقرر بعدها ما تراه مناسبا".

وقال البيان إن الجانب الفلبيني رفض هذه الشروط وبناء عليه "تتمسك وزارة الداخلية بموقفها الرافض لأي انتهاكات لسيادة الدولة وكرامة مواطنيها، والاستمرار بقرارها بوقف جميع أنواع التأشيرات للجالية الفلبينية حتى إشعار آخر" مع استمرار تجديد إقامات من لديه إقامة سارية.

وانتهت أزمة بين البلدين قبل أكثر من خمس سنوات باعتذار الجانب الفلبيني في 2018 عما اعتبرته الكويت انتهاكا لسيادتها بعد أن "أنقذت" سفارة مانيلا لدى الكويت عددا من الفلبينيين كانوا يعملون في المنازل وسط تقارير عن انتهاكات.

وقال وزير الخارجية الفلبيني آنذاك إن السفارة اضطرت "لمساعدة" عمال فلبينيين طلبوا العون لأن بعض الأوضاع كانت تعتبر مسألة حياة أو موت، مؤكدا احترام سيادة وقوانين الكويت "لكن مصلحة العاملين الفلبينيين مهمة جدا أيضا".

ولم يصدر الجانب الفلبيني تعليقا حول البيان الكويتي، كما لم ترد السفارة الفلبينية في الكويت على طلب رويترز للتعليق.

لكن وزارة الخارجية الفلبينية كانت قالت عقب مباحثات الجانبين الأسبوع الماضي إن وفدها أكد على "الاحترام الكامل للقوانين الكويتية".

وقال البيان الصادر في 18 مايو أيار إن الإجراءات التي تتخذها سفارة وحكومة الفلبين بشأن "الخدمات" المقدمة لعمالنا المهاجرين "هي فقط لضمان سلامة ورفاهية مواطنينا".

كان وكيل وزارة الخارجية الفلبينية إدواردو دي فيجا قال في تصريحات صحفية الأسبوع الماضي إن وقف الكويت لتأشيرات دخول الفلبينيين إليها جاء ردا على تعليق مانيلا إرسال العمالة المنزلية الجديدة إلى البلد الخليجي في فبراير شباط وإن القرار الكويتي هدفه الضغط على بلاده لرفع هذا الحظر.

وأشار المسؤول الفلبيني إلى أن الكويت تشعر بالقلق من مسألتين وتعتبرهما انتهاكا لقوانينها هما إنشاء الفلبين ملجأ لعمال المنازل الهاربين بالإضافة للتواصل مع أرباب العمل الكويتيين بشأن تقارير الانتهاكات.

وأضاف أنه "بموجب القانون الفلبيني، يجب أن تكون لدينا هذه الملاجئ وبالطبع هذا التزام على حكومة الفلبين لحمايتهم... نحن لا نشجعهم على الهروب من أرباب عملهم.. ولكن في حالة الانتهاكات وعندما يكون عليهم المغادرة، فيجب أن يكون لديهم مكان يذهبون إليه".

(تحرير سها جادو للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.